يمر جسد المرأة بالعديد من التحولات خلال التسعة أشهر الخاصة بالحمل. بعض هذه التغيرات الجسدية مرئية، مثل اكتساب البطن والوزن السريع ، في حين أن البعض الآخر معروفة مثل توسيع الرحم ،غثيان الصباح وآلام الظهر . ومع ذلك ، قد يكون بعض التغييرات الجسدية غير متوقع وتأخذ بعض النساء على حين غرة .وتواجه معظم النساء تغيرات البشرة والشعر والأظافر أثناء الحمل. معظم هذه التغيرات طبيعية وتختفي بعد الحمل. كذلك تغير حجم ثدي المرأة واضطرارها لتبديل أكثر من حمالة صدر مع مرور أشهر الحمل وتطورها ، حيث ترى بعض النساء في ذلك تغييراً موضع ترحيب منهن .

ويقول خبراء الصحة بأن التغير الأكثر توقعاً عقب تغير حجم الثديين هو دوالى الأعضاء التناسلية ؛ حيث قد تتوقع المرأة الدوالي في الساقين أثناء الحمل، ولكن يحدث هنا أن تصبح الأوردة منتفخة بالقرب من المهبل والفرج ويمكن أيضا أن تخرج عادة في الربع الثالث. وعلى الرغم من أن تورم الأوردة في هذا الجزء من الجسم  يمكن أن يكون غير مريحاً للمرأة ، إلا أنها تميل إلى الاختفاء بعيداً بعد الولادة.

علامات التمدد هي إحدى التغيرات التي تحدث للجلد أثناء فترة الحمل ، وتحصل معظم النساء عادة على علامات التمدد في منطقة البطن ، بينما تواجه أخريات تلك العلامات على الثديين والوركين والأرداف ، ولكن أكثرها انتشاراً تلك العلامات التي تظهر على البطن والجزء السفلي من الجسم حيث ينمو الجنين ، وكذلك تبدو بعض هذه العلامات على الثديين مع زيادة حجمهما استعدادااً للرضاعة الطبيعية . وتظهر تلك العلامات باللون الأحمر والبني، أو حتى الأرجواني خلال فترة الحمل ، ومع تقدم الحمل أو بعد الولادة قد تختفى تلك العلامات أو تتلاشى ولا تترك أثراً . ولكن إذا ظلت باقية ( وهي تستمر حتى بعد الولادة في الكثير من الحالات) يجب ألا تقومين سيدتي باستخدام مستحضرات التجميل أو الزيوت التي تدعي أنها قادرة على إزالتها ، فهذه المنتجات قد تكون ذات رائحة جيدة وتشعرين معها أنكِ بحالٍ أفضل لكنها لا تستطيع أن تمنع حقاً علامات التمدد من الظهور.

كذلك تجنبك للزرايدة المفرطة والسريعة في الوزن أثناء فترة الحمل قد تساعدك على تقليل مخاطر الإصابة بعلامات التمدد .

تغيرات أخرى في الجلد
عند حدوث تغيرات عديدة فى مستويات الهرمونات بالجسم مع حدوث الحمل ، قد تعانين سيدتي من ظهور آثار أخرى وتغيرات على جلدك ، مثل ظهور بقع بنية اللون أو صفراء حول العينين وعلى الخدين والأنف ، فيما يُعرف باسم “الكلف” .

كذلك تعانى بعض النساء من ظهور خط مظلم على خط الوسط من أسفل البطن الخاصة بهم. وهذا ما يسمى الخطوط السوداء .

وللمساعدة في الحد من ظهور تلك التغيرات الجلدية يمكنكِ ارتداء قبعة وملابس تحميكِ من الشمس ؛ حيث تتسبب أشعة الشمس في جعل هذه التغيرات الجلدية أكثر قتامة ، ولا تقومين أي شيء يحتوي على مواد التبييض أو غيرها من المواد الكيميائية. حيث تتلاشى معظم تلك التغيرات في لون الجلد عقب الولادة في غضون عدة أشهر ما عدا النمش قد يأخذ وقتاً أطول

الشعور بالحكة أثناء الحمل
هناك عدد قليل من النساء يواجهن تطوراً من الطفح الجلدي والحكة خلال الربع الثالث من الحمل وغالباً ما يحدث ذلك عقب الأسبوع ال34 من الحمل ، فقد تجدين لديك بقعاً صغيرة حمراء اللون أو بقعاً كبيرة وعادة ما تكون على بطنك، ولكن يمكن أن تنتشر إلى فخذيكِ ، والأرداف، والذراعين. قد تقوم المستحضرات والكريمات بتهدئة المنطقة ، ولكن لا تستخدمي المنتجات التي تحتوي على العطور أو المواد الكيميائية الأخرى فقد تتسبب هذه المنتجات في تفاقم حالة بشرتك .وقد يصف لكِ الطبيب علاجاً للتخفيف من أعراض الحكة مثل  مضادات الهيستامين، وهو دواء لتخفيف الحكة (يجب عليكِ التحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل تناول هذا الدواء بنفسك) كذلك كريمات الستيرويد (كورتيكوستيرويد) يمكن أن تُستخدم على الطفح  لتخفيف حدته ، ويجب أن تعلمي بأن هذا الطفح لا يؤذيك أو طفلك ، وأنه سوف يختفي بعد ولادة طفلك.

الأظافر والشعر
قد تلاحظين تغييرات في نسيج ونمو شعرك وأظافرك خلال الحمل. حيث تقول بعض النساء أن الشعر والأظافر على حد سواء تنمو بشكل أسرع وأقوى ، بينما تشكو أخريات من تقصف أظافرهن وفقدان الشعر خلال فترة الحمل ، ولكن يجب عليكِ الاطمئنان سيدتي ففي الوقت المناسب سوف يعود كل من شعرك وأظافرك إلى ما كانوا عليه بعد الولادة .