الركض هو وسيلة صحية للقيام بممارسة الرياضة الموصى بها ويأتي مع الكثير من الامتيازات المتعلقة باللياقة البدنية. والركض أسرع من المشي ولكن بوتيرة أبطأ من الجري والركض يمكن أن يعزز صحة العظام والقلب، وقد تقوم بممارسة الركض لانقاص وزنك وذلك لأنه يسمح لك بحرق السعرات الحرارية بمعدل مرتفع نسبيا. وإذا كنت قلقا بشأن الزيادة في الشهية من التمارين الرياضية القاسية فلديك حاجة كبيرة للقلق وتبين البحوث أن أي زيادة في الشهية هو الحد الأدنى الذي يحدث عقب ممارسة الرياضة البدنية بوجه عام وفي بعض الحالات قد يجعلك الركض في الواقع تشعر بالجوع. والآن سوف نقدم لكم بعض الفوائد الصحية من ممارسة الركض ، تابعوا ما لدينا أدناه.

كثافة العظام
وفقا لدراسة من المشاركين من الذكور في الصحة الوطنية وفحص التغذية، التي نشرت في “المجلة الأمريكية للصحة العامة” في عام 2001، وفقد أثبتت النتائج أن الركض قد يكون جيدا لعظامك وكشف البحث أن أولئك الذين قاموا بالهرولة مرة واحدة على الأقل كل شهر كانوا أكبر كثافة في عظام فخذ من الرجال غير النشطين. والركض تسع مرات في الشهر أو أكثر يقوم بتقديم أفضل النتائج فالعظام القوية تعني مخاطر أقل من الكسر وهشاشة العظام، لذلك فالركض قد يمتعكم بهيكل عظمي صحي.

صحة القلب والأوعية الدموية
التمارين الهوائية مثل الركض هي إحدى أنواع النشاط البدني الذي يمكن أن يخفض ضغط الدم المرتفع، فالتدريب والمرونة لبعض تمارين القوة مثل اليوغا تجعلك في صحة جيدة أيضا ولكن ليس لديهما نفس الآثار القلب والأوعية الدموية. ولكن مع الركض ليس هناك داع لقتل نفسك لرؤية النتائج ولكن يجب عليك أن تمارس على أساس منتظم فقط. ومن أجل الحصول على فوائد لصحة القلب يمكنك الهرولة لمدة 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع فأنت لست بحاجة إلى أن تفعل كل شيء دفعة واحدة وستحصل على نفس النتائج عند الركض مرتين في اليوم لمدة 15 دقيقة أو ثلاث مرات لمدة 10 دقيقة.

طول العمر
وجد تقرير توصلت إليه دراسة على القلب في مدينة كوبنهاغن عام 2012 بأن الركض قد يمتد مدى حياتك؛ حيث بدأ مشروع طويل الأجل في عام 1976 في دراسة ممتدة وجدت أن  20.000 من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 93  من الممارسين لرياضة الركض كان منهم حوالي 44 في المئة أقل عرضة للوفاة خلال فترة المتابعة لمدة 35 مقارنة بمن لا يمارسون تلك الرياضة.

الحد من التوتر
هل تشعر بأن العالم كله ينهار على رأسك ؟ حسنا التمارين الرياضية هي وسيلة رائعة للحفاظ على إيجابيتك. فإذا كنت تمر بأمور تجعلك متوتر كثيراً فمن المهم الحصول على قسط كاف من النوم أولاً واستعادة نشاطك ثم الذهاب لممارسة التمارين الرياضية بنشاط، ففي الوقاع سوف يجعلك النوم أسرع وأكثر انتعاشاً عند الاستيقاظ وسوف يجعل لديك ذكريات أكثر وضوحا، وسوف تزيد ممارسة الركض من تدفق الدم إلى الدماغ وبذلك يساعد على نقل السكر الزائد والأكسجين الذي يمكن أن يساعدك على التركيز.

ويعتبر تخفيف التوتر هو مكسب كبير من الركض سواء عن طريق السماح لك بالوقت للتفكير في مشاكل الحياة أو الوقت لكي تهرب منهم لبعض الوقت، والتوتر يجعلك متذبذ بسهولة ومشدود الأعصاب بشكل كبير لذا يفضل أن تقتطع من وقتك يومياً مقدار 3 ساعات لوحدك لمسح عقلك والتخلص من التوتر والحصول على إجابات لمشاكلك وحلها، وسوف تشعر على نحو أفضل في أي وقت من الأوقات.

الركض والشهية
في حين قد تتصور أن الركض يحفز الشهية ويمكن أن يسبب لك  القيام بتناول الطعام أكثر مما سبق، فقد أظهرت الأبحاث أن هذا ليس هو الحال فعلا. ففي الدراسة التي نشرت في “المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء” في عام 2008، وجد الباحثون أن ساعة من الركض في حلقة مفرغة قد تسببت في هبوط حدة الجوع لدى الممارسين. فبعد ممارسة بعض النشاط الهوائي وإجراء كان اختبار لفحص مستويات الشهية فوجدوا أن هناك إفراز أعلى من YY الببتيد وهو الهرمون الذي يقمع الشهية وكان لدى أفراد العينة أيضا مستويات أقل من هرمون جريلين وهو الهرمون الذي يسبب الجوع. وتستمر آثار الحد من الشهية لعدة ساعات أيضاً.