لقد فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على المسلمين ؛ حيث يصلي المسلم خمس صلوات في اليوم والليلة ، وقد جعل الله كل شيء بميعاد ؛ بحيث يتبع المسلم مواقيت الصلاة المعروفة ؛ فلكل صلاة وقت محدد له بداية لا تصح الصلاة أن تتقدم عليه ، كما أن له نهاية يكون معها التأخير مُحرم ، وقد قال الله عزّ وجل في كتابه العزيز ” إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا” ، بمعنى أن الصلاة مفروضة في أوقات محددة يجب على المؤمن أن يؤديها في وقتها ، ويقوم المسلمون في كل بقاع العالم بتأدية فريضة الصلاة ، وقد عُرفت الصلوات الخمس بجميع اللغات نظرًا لانتشار الإسلام في كل بقاع الأرض.
أسماء أوقات الصلاة باللغة الإنجليزية
عُرفت الصلاة وأوقاتها في كل بلدان العالم ، وتختلف الأوقات تبعًا لمواقيت الشروق والغروب في كل بلد ، وفيما يلي ترجمة لأوقات الصلاة بالإنجليزية والتي أخذت نفس أسماء الصلوات باللغة العربية مع اختلاف كتابتها بالحروف الإنجليزية :
الصلوات الخمس المفروضة : The five daily Prayers
صلاة الفجر : Fajr
صلاة الظهر : Dhohr
صلاة العصر :Asr
صلاة المغرب : Maghreb
صلاة العشاء : Isha
مواقيت الصلاة
لقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم المواعيد المحددة لكل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة على المسلم ، وقد ورد في السُنة النبوية أن جبريل عليه السلام أتى النبي الكريم بعد أن فرض الله الصلاة ليُعرفه الوقت المحدد لكل صلاة ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم “وَقْتُ صَلَاةِ الظُّهْرِ مَا لَمْ يَحْضُر الْعَصْرُ ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْفَجْرِ مَا لَمْ يطلع قرنُ الشَّمْس” ، وقال الله تعالى “أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا”.
وقت صلاة الفجر
يأتي وقيت صلاة الفجر أو صلاة الصبح بطلوع الفجر الصادق ؛ وهو الذي يشير إلى الضوء المنتشر والمعترض بنواحي السماء جهة المشرق ؛ حيث يمتد وقتها حتى طلوع الشمس أو ما يُقصد به هو طلوع بعضها ، وذلك لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله “وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس”.
وقت صلاة الظهر
يحل وقت صلاة الظهر حينما تميل الشمس عن وسط السماء إلى جهة المغرب والمعروف باسم الزوال ، والذي يُعرف من خلال حدوث الظل من عدمه ؛ حيث يحدث لكل شاخص ظل طويل باتجاه المغرب إذا طلعت الشمس ؛ ثم يتناقص شيئًا فشيئًا بارتفاعه لتنتهي فيما بعد إلى وسط السماء والمعروفة بحالة الاستواء ؛ حيث ينعدم الظل في بعض البلاد بشكل كلي ؛ بينما يظل بعضه باقيًا في أغلبها ، ثم يحدث ميل للشمس إلى جهة المغرب ؛ ليظهر الظل من جهة المشرق في حال عدم بقاء بعضه عند الاستواء ، وفي حالة بقاء بعضه يزداد ويُعرف باسم ظل الزوال ، حيث يأتي وقت الظهر من خلال ذلك الميل الذي يتحقق بحدوث الظل أو زيادته.
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله “وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ، ما لم يحضر العصر” ؛ حيث أن وقت الظهر يمتد حتى يصبح طول ظل كل شيء مثله ، ومن المستحب أن يؤدي المسلم صلاة الظهر في أول وقتها ؛ إلا في حالة تعرضه لأشعة الشمس المباشرة ؛ حيث يُستحب تأخيرها في هذه الحالة حتى ينكسر الحر تجنبًا لضرر الشمس.
وقت صلاة العصر
يبدأ توقيت صلاة العصر عند نهاية وقت الظهر ويمتد حتى تمام غروب الشمس ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس ؛ فقد أدرك العصر”.
وقت صلاة المغرب
يدخل توقيت صلاة المغرب بغروب الشمس وغيابها ؛ ويستمر وقتها حتى يغيب الشفق الأحمر بحيث لا يظل له أثر في جهة الغرب ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم “ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق”.
وقت صلاة العشاء
يأتي وقت صلاة العشاء عند انتهاء وقت المغرب ، ويمتد وقتها حتى طلوع الفجر الصادق ، ومن المختار أن لا يتم تأخيرها عن ثلث الليل الأول.