يعتبر علم لغة الجسد من أشهر العلوم النفسية ، و التي يناقشها و يدرسها العديد من الأطباء النفسانيين ، و يمكن من خلال فهم لغة الجسد ، التعرف على الحالة النفسية و أسرار الأشخاص ، و التي تظهر من خلال حركات أيديهم أو حركات الوجه أو القدمين ، كما أنه يمكن أيضا التعرف على الشخصية من خلال النظرات أو حتى الإيماءات و الكلمات و الإشارات الغير لفظية أيضا ، كما أنه من التعرف أيضا على عادات الشخص من خلال عادات الزواج و طريقة تصفيف الشعر الخاصة به ، إلى جانب طريقة اللبس و نوعية الوشم و الرسومات على الجسم أيضا .
طريقة فهم لغة الجسد
و من الجدير بالذكر أن الجسد يتميز بأنه ذو طبيعة فطرية و أخرى مكتسبة ، و التي ينبع منها جميع التصرفات و الحركات التي يقوم بها ، و من المعروف أنه يجب مراقبة ملامح الوجه و جميع الحركات اللا إرادية و التي تصدر من الشخص الذي أمامك ، حيث أنه يمكن مراقبة مشاعر الفرح و الإحباط و الحزن و الغضب و الخوف عن طريق مراقبة العيون ، و التي دوما ما تكون متشابهة هذه الإيماءات في جميع الثقافات ، و من المعروف أن السلوكيات الفطرية تكون مثل الضحك أو البكاء أو الجز على الأسنان عند الغضب ، و التي دوما ما تتفق عليها جميع الثقافات .
أما الإشارات المصاحبة بهز الكتفين و حركة الفم و التي تعني باللا مبالاة ، فإنها تعتبر مزيج من الإشارات الجسدية الفطرية و المكتسبة معا ، و نفهم من ذلك أن جميع الحركات الجسدية ، و التي منها الإشارة باليد في التحية العسكرية و الإشارة بالأصابع ، و غيرها من الحركات الجسدية ، و التي تحدث دون إرادة واعية من الإنسان ، بل إنها مجرد حركة مكتسبة و قد تعود عليها .
كما أنه يوجد العديد من الإشارات الأخرى التي تكشف كذب الشخص الذي أمامك ، و التي تضمن الإيماءات و حك الأنف باليد ، و النظر في الجهة الأخرى و هروب العين ، أما الحركات مثل انطباق الشفتين فإنها تشير إلى عدم الاتفاق أو الشك في حقيقة الموضوع المطروح ، و من الجدير بالذكر أنه يجب التصديق في إشارات الجسد و الإيمان بها ، لأنه بالرغم من عدم توافق كلام الشخص مع انفعالاته الجسدية ، إلا أنه دوما ما تكون الإشارات الجسدية و لغة الجسد هي الصادقة .