خريطة صبيا و الرمزي البريدي الخاص بها

محتويات

قسمت المملكة أراضيها إلى مجموعة من المناطق الإدارية واحدة من تلك المناطق منطقة جازان، والتي توجد في غرب المملكة ولها واجهة بحرية مطلة على البحر الأحمر، كما يوجد بها ميناء جازان الذي يمثل الميناء رقم 3 بين موانئ المملكة من حيث السعة، وتتضمن منطقة جازان عددًا من المحافظات كما هو متبع في التقسيمات في المملكة، وواحدة من تلك المحافظات محافظة صبيا وهى محل حديثنا اليوم في السطور القادمة.

محافظة صبيا تاريخيًا

تم تأسيس مدينة صبيا على يد دريب بن مهارش الخواجي وكان ذلك في عام 958 هجرية حيث تم تأسيس صبيا القديمة، أما صبيا الجديدة فكان تأسيسها على بعد 3 كيلو متر من المدينة القديمة وقد قام بتخطيطها وتأسيسها محمد بن علي الإدريسي في عام 1338 هجرية، ومع الامتداد الذي طال المدينة الجديدة ظلت تلك المسافة بين المدينتين القديمة والجديدة تتلاشى بالتدريج.

لا يعني أن صبيا مدنيًا خططت وأسست في عام 958 أنه لم يكن هناك وجود لذكر صبيا من قبل حيث ظهر اسمها في كتب القدامى فذكرها الهمداني في صفة جزيرة العرب حيث كانت من قرى مخلاف، حيث كان يعيش الهمداني في القرن الثالث عشر والرابع عشر، كما كان يطلق على الموقع الحالي لصبية أبوْ دَنْقُور في العصور القديمة.

الحكم في صبيا

أسرة الأمراء الحكميين

في الفترة التي كانت فيها صبيا من قرى مخلاف حَكْمَ كانت الأسرة الحاكمة لها هى أسرة الأمراء الحكميين حتى بعد أن استقل سليمان بن طرف الحكمي الذي قام بحكم المخلاف ولم يكن مجرد أمير على صبيا، أما تلك الأسرة الحاكمة الآن فهم منتشرين في صبيا وأبو عريش وبيش والدرب وفيفا والمضايا وقراها.

أسرة الغوانم

انتقل الحكم من أسرة الأمراء الحاكميين إلى أسرة الغوانم السليمانيين حيث كانت إمارتهم تمتد من خُلَب جنوبا إلى صبيا شمالا، أما خلب فهو عبارة عن وادي يمر جنوب أحد المسارحة.

أسرة الذروات

تعتبر تلك الأسرة من أسرة الغوانم.

أسرة الخواجية

انتقل الحكم من أسرة الذروات إلى أسرة الخواجية وكانت صبيا مازالت في موقعها في أبوْ دَنْقُور.

ثم أنتقل الحكم إلى الأفراد الآتين حسب ترتيب ذكرهم وهم علي بن محمد الإدريسي، وعلي بن محمد الإدريسي، والحسن بن علي الإدريسي.

الموقع الجغرافي لصبيا

محافظة صبيا توجد في جنوب غرب المملكة حيث نجدها تمتد من الشرق عند جبل السروات إلى الغرب عند الشواطئ الشرقية للبحر الأحمر، كما إنها تقع بالنسبة لمدينة جازان إلى الشمال الشرقي منها حيث تبعد عنها حوالي 40 كيلو متر، كما تبعد عن البحر الأحمر حوالي 26 كيلو متر.

مناخ محافظة صبيا

مناخ صبيا مائل للحرارة كما أنه رطب أما موسم المطر فهو في فصل الصيف ويعود ذلك إلى أن المحافظة تقع بالقرب من البحر الأحمر، أما في وسطها فيميل الجو إلى الاعتدال وأما الأمطار فتظهر في الشتاء.

تهاجم الرياح الموسمية صبيا في مختلف أنحائها والتي تأتيها من جهة الشمال الغربي وتأتي محملة بالأتربة وتسمى الغبرة ويكون هبوب تلك الرياح بين يونيو ويوليو، وتعمل الأمطار في تلك الفترة في التخفيف من حدة الأتربة التي تعلق بالرياح وتسيل الأودية بالمياة فتعمل على تغذية وادي صبيا مما يأذن ببدء موسم الزراعة في المنطقة.

التضاريس ومظاهر السطح في صبيا

تنقسم تضاريس محافظة صبيا إلى ثلاثة أجزاء أو مناطق عبارة عن:

الجبال وهى منطقة جبال السروات وتجدها موازية للبحر الأحمر وهي عبارة عن جبال خضراء تميل للانحدار ناحية الغرب مما يعمل على سيلان مياه الأمطار ناحية الغرب والبحر الأحمر لتصب فيه.

السهول التهامية وهى مساحة واسعة تتمتع بالخضرة حيث أراضيها الخصبة المناسبة للزراعة.

السهول الساحلية ونجدها على البحر الأحمر حيث توجد الشواطئ الرملية وكذلك أرخبيل طرفة، حيث تتمتع تلك المنطقة بالمياه الغنية بالشعاب المرجانية والنباتات البحرية.

النشاط الاقتصادي لصبيا

منذ بداية تاريخها تعتبر مدينة صبيا مركزًا تجاريًا هامًا وربما يعود ذلك إلى موقعها الإستراتيجي في المنطقة، إذ تقع في منتصف المنطقة فهى تضم مجموعة من الأسواق الشعبية التي تجذب الناس من مختلف المناطق حولها، ومع التطور الذي عم المملكة تطورت صبيا أيضًا وتوسعت ومازلت قوية ومركزًا تجاريًا مميزًا.

السياحة في صبيا

توفر صبيا سياحة ساحلية حيث تمتلك شواطئ على البحر الأحمر تبلغ 50 كيلو متر تتمتع بجمال منظرها ومن هذه المناطق نجد:

رأس الطرفة وهو عبارة عن ساحل أو شاطي جزيرة طرفة والذي يأتي في شكل لسان في البحر الأحمر بطول 45 كيلو متر، مما يجعل المنطقة مناسبة للسياحة والنشاطات المائية، كما أن الشاطئ يوجد تحت رماله آثار مدينة عثر التاريخية التي تنتظر من يقوم بالكشف عنها وعن تراثها.

تعتبر محافظة صبيا من الأماكن التي تناسب أنواع مختلفة من السياحة مثل السياحة الشتوية والسياحة الصيفية والسياحة التاريخية حيث تحتوي على مجموعة من الآثار مثل بقايا دولة الأدارسة ومتحف الآثار، وحتى السياحة العلاجية حيث تضم مجموعة من العيون الحارة، والمناطق الطبيعية الخلابة مثل جبل عكوة.