تيماء تعتبر محافظة تابعة لمنطقة تبوك في المملكة، وتبعد حوالي 264 كم في الإتجاه الجنوب الشرقي  بمدينة تبوك؛ وهي تبعد 420 كم من الشمال الشرقي عن المدينة المنورة؛ وحوالي 350 كم من الجنوب الغربي عن الجوف؛ و150 كم، بإتجاه الشمال الغربي عن العلا. وهي تعتبر من المناطق الأثرية بالمملكة إذ تضم عدد من الآثار التي يعود تاريخها لأكثر من 85 ألف عام، لكن ماذا عن موقعها الجغرافي ومناخها المميز؟ وماذا عن التقسيم الإداري للمحافظة ورمزها البريدي؟ هذا ما سنسرده بالمقال.

موقع محافظة تيماء

تقع محافظة تيماء بالقرب من الطرف الشمالي الغربي باتجاه بادية نجد، وهي على حافة النفود الكبير بالجهة الغربية. ولهذا الموقع أهمية قصوة جغرافية، حيث يضم الكثير من المواقع الأثرية وأيضاً مراكز التجارة القديمة، وهو على الخطوط الدولية، والتي تربط وسط شبه الجزيرة وجنوبها بشمالها. أما بالنسبة للموقع الفلكي بمحافظة تيماء، فهو يقع على خط الطول 38 درجة و32 دقيقة شرقاً، ويقع على دائرة عرض 27 درجة و38 دقيقة باتجاه الشمال.

المراكز التابعة لمحافظة تيماء

– مركز الحزم يقع على بعد 150كم ، بالجهة الجنوبية الشرقية بتيماء
– مركز ابيط يقع على بعد116كم ،بالجهة الشمالية الشرقية بتيماء
– مركز العسافية يقع على بعد 90كم ،بالجهة الشمالية بتيماء
– مركز مديسيس يقع على بعد 45كم ،بالجهة الغربية بتيماء
– مركز الجديد، يقع على بعد 80 كم، بالجهة الجنوبية بتيماء.
– مركز الجبعاوية، يقع على بعد 80 كم، بالجهة الشمالية بتيماء.
– مركز عردة، يقع على بعد 90 كم، بالجهة الغربية الجنوبية بتيماء.
– مركز الكتيب، يقع على بعد 76 كم، بالجهة الشرقية بتيماء.
– مركز الجهراء، يقع على بعد 100 كم، بالجهة الجنوبية بتيماء.

الرمز البريدي لمحافظة تيماء

الرمز البريد لتيماء: 71941

مظاهر السطح بمحافظة تيماء

طبوغرافية تيماء، تتمثل في الواحة المنخفضة، وهي مستطيلة الشكل؛ وترتفع من 300 إلى 400 قدم فوق إرتفاع سطح البحر؛ وتمتد مساحة من 5 إلى 6 كم، ومن الغرب إلى الاتجاه الشرقي، وأيضاً تمتد نحو 9 كم، ومن الشمال إلى الجنوب.

يحد الواحة في اتجاه الشمال تلال الربعة، وهي بمثابة مرتفعات من صخر الحجر الرملي، وهي تنحدر نحو المنخفض بواحة تيماء، وتنتهي للتكوينات الصخرية، التي تسمى الجرف، وهي تحتضن المنطقة المشهورة بالسبخة، حيث الأرض الملحية، وتتجمع فيها كل من مياه الأمطار والسيول، والتي تصب فيها بجميع الجهات.

وهنالك تجد تكوينات الحجر الجيري، والضارب يميل إلى الحمرة، في الاتجاه الشرقي والشمال الشرقي بالواحة. كما تجد كهوف صخرية، تعرف باسم غيران الحمام، وهي بجهة الشرق. وإذا نظرت إلى الجهة الغربية، فتجدها يحدها مرتفعات لتمتد نحو الجنوب، حتى تصل إلى جبل غنيم. وهنالك تجد بعض الصخور الأكثر ظهوراً حول مدينة تيماء، وهي بمثابة طبقات رسوبية، يتراوح عمرها ما بين الكمبري وأيضاً الديفوني السفلي. وهي تتكون أساساً من الرواسب الفتاتية التي من الحجر الرمل، أو الطفل، أو السلت، أو الرمل الطفلي. ويتم تقسيم تلك الرواسب الفتاتية إلى مكونين رئيسيين، من أعلى إلى أسفل كما يلي:

تكوين تبوك

وهو تلك طبقات المبنية من حجر الرمل أو حجر الرمل الطفلي أو الطفل الرملي، ويتكون الجزء السفلي بهذا المتكون من الطفل المتورق، ذو اللون الرمادي الأكثر غُمقة، واللون الرمادي الفاتح واللون الأخضر.

يترسب عند تلك المنطقة طبيقات دقيقة من الملح والجبس، وقد يصل سمك الجزء السفلي في محافظة تيماء إلى قرابة ستين متراً، ويختلف نوع المياه الجوفية التي يحتويها هذا التكوين من طبقة إلى طبقة أخرى.

تكوين الساق

وتلك طبقات مكونة من الحجر الرملي المختلف الحبيبات، وهي تقع أسفل تكوين تبوك، ويعتبر تكوين تبوك هو التكوين الرئيسي الذي يحمل المياه الجوفية بمنطقة تيماء.

المناخ بمحافظة التيماء

من أهم العوامل المؤثرة في مناخ تيماء، هو ذلك الموقع الجغرافي، والموقع الفلكي.

الموقع الفلكي لمحافظة التيماء

تقع محافظة تيماء بخط طول 38 درجة و32 دقيقة باتجاه الشرق، وعلى دائرة عرض 27 درجة و38 دقيقة باتجاه الشمال، وهذا يوضح أنها تقع بمنطقة الضغط المرتفع ذو السمات المدارية Subtropical High Pressure System، الذي يتكون بفعل هبوط ضغط الهواء، والذي يعتبر جزءاً مهماً من دورة الهواء بخلية هادلي، وبذلك يتصاعد بالمناطق الاستوائية، ثم يهبط في المناطق المدارية.

ويتضح تأثير هذا المرتفع في بناء حالة الاستقرار الجوي، بأغلب أيام السنة؛ وقد يصاحب ذلك المرتفع لون السماء الصافية، مع انخفاض في نسبة الرطوبة النسبية، فيحدث جفاف بالهواء. وبشكل أعم، تمتاز تلك المناطق المدارية والتي تقع تحت تأثير هذا المرتفع بحرارة شديدة، وجفاف ملموسا للهواء، وندرة في السحب، بفصل الصيف؛ كما يتميز بالبرودة النسبية، والسماء الصافية، وندرة السحب، بفصل الشتاء.

الموقع الفلكي لتيماء، يؤكد على أنها تتأثر بظاهرة الإشراق الطويل، والذي يمتد إلى قرابة 15 ساعة، وخاصة بفصل الصيف، وهذا يعني تواجد وفرة كبيرة بالإشعاع الشمسي، والذي يرفع درجة الحرارة ويسبب تبخراً عالياً، والموقع الفلكي لمدينة تيماء يتميز بأن الشمس بوضع شبه تعامد عليه، بكثير من أيام الصيف؛ مما يزيد من حرارة الجو.