القرأن الكريم… القرأن الكريم هو رسالة الله عز وجل وثالث كتبه السماوية، ومعجزته الذي أنزلها على أشرف خلق الله وخاتم المرسلين والأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، ويعتبر القرأن بمثابة الدستور الرباني من خالق الخلق إلى عباده أجمعين من إنس وجن، كي يعلمهم أصول دينهم وتعاملاتهم مع بعضهم البعض، وكيف يعبدون الله حق عباده.

بالإضافة إلى تنظيم كل من حياتنا الدنيا والاخرة، فمن إتبع منهجه صلحت أعماله في الدنيا ونال رضا الله في الدنيا والاخره وفاز بالجنه، ومن لم يتبع ما فيه من نواهي وأوامر تعب في دنياه وعاش معيشة ضنكا، بالإضافة إلى أخرة في نار جهنم أعاذنا الله وإياكم منها، وإن بدأنا الحديث في كتاب الله لم ينتهي بنا الكلام، ولكن سوف نتناول في سطورنا القادمة نبذة صغيرة عن أقدم مخطوطات كتاب الله وأين توجد.

جامعة برمنجهام البريطانية من أقدم المخطوطات لكتاب الله (القرأن الكريم)، والتي يصل عمرها إلى قرابة الألف وثلاثة مئة وسبعين عاما، وقد تم تقييم تلك المدة والتأكد منها من خلال فحصها بواسطة إستخدام نظائر الكربون المشع، كما أكدت أيضا بإحتمالية كتابتها من قبل أحد الصحابة أو الجيل الأول من التابعين، حيث أكدت الفحوصات بأن كتابته يعود تاريخها ما بين عامي 568 و645 ميلاديا، وتصل نسبة دقة هذه الفحوصات إلى الخمس وتسعين في المئة، كما قال أحد أساتذة الجامعة بأن هذه النسخة تدل على أن القرأن الكريم الموجود في وقتنا الحالي لا يختلف عنه وقت جمعه، كما علقت أيضا مديرة مجموعة المقتنيات في مكتبة الجامعة بأن تلك المخطوطة تعتبر في منتهى الأهمية، وتعد كنز عالمي فيما يختص بالدراسات الإسلامية.

اليمن، وبعدما تساقطت الأمطار بغزارة في عام 1972 ميلاديا، إحتاج المسجد للترميم وقد تم العثور على مخبأ سري بين السقف الداخلي والسقف الخارجي للمسجد، وقد عثر فيه على على ألاف الدفاتر والكتب القديمة والرقوق الجلدية المكتوبة بالخط العربي القديم، وقد تم جمع ما عثرو علية وإحتفظوا تحت سلم منارة الجامع، حتي ظهر لهم أن ما تم العثور علية عبارة عن مكتبة قرأنية قديمة، وبعد الفحوصات أكد رجال الأثار اليمنيين إلى أن المخطوطات يعود تاريخها إلى ما بين  العام الأول والعام الخامس الهجري، وإنها مكتوبة بالخط الحجازي الذي يعتبر أول الخطوط التي كتب بها القرأن الكريم قبل الكوفي، وقد تبين أن المخطوطات لا تشكل مصحفا واحدا كاملا، بل أجزاء من مصاحف متعددة يصل عددهم إلى حوالي ثمان مئة مصحف، ويعود تاريخها إلى قرابة الألف وثلاث مئة وأربع وأربعين عاما.

الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.

مخطوطة كهوف الضالع في اليمن