من الحاجات الإنسانية الطبيعية هي الحاجة إلى النوم، و يواجه كثير من الناس مشاكل في النوم، حيث يفقدون القدرة على النوم المتواصل أو القدرة على النوم من الاساس، و يمكن لهؤلاء قراءة بعض الآيات القرآنية التي تساعد على النوم.
النوم عملية فسيولوجية طبيعية
من النعم التي أنعم الله بها على الإنسان نعمة النوم، و في النوم يرتاح الجسم من تعب و إرهاق اليوم حتى يستطيع أن يبدأ من جديد في اليوم التالي، و النوم هو عملية فسيولوجية طبيعية يجب أن تحدث تحت ظروف معينة حتى يحصل الجسم على فائدة النوم، و بحيث لا يكون النوم نفسه عملية مرهقة للجسم، فالجسم يحتاج راحة متوسط سبع ساعات يوميا من النوم المتوصل، و النوم المتقطع يضر الجسم، و عدم النوم الكافي أيضا يضر الجسم و كذلك كثرة النوم، و يجب أن تنام في مكان هادئ و مريح، و كذلك يجب ان تكون ساعات النوم في الليل و ليس النهار حتى لا تتعارض عملية النوم مع الساعة البيولوجية للجسم فتسبب لك التعب و الارهاق و احيانا بعض الأمراض.
القرآن يساعد على النوم
قراءة القرآن ليلا تساعد على استرخاء الجسم و الاعصاب، و تنشر في النفس راحة و هدوء، و تساعد على النوم بدون أحلام مزعجة أو كوابيس، و لكن إذا كنت تعاني من الأرق و لا تستطيع النوم مطلقا، فدلا من استخدام الأدوية المنومة التي لها العديد من الاعراض الجانبية، يمكنك استخدام قوة القرآن الشفائية في مساعدتك على النوم، فالقرآن يشفي من الأمراض كما قال الله عز وجل: “فيه شفاء للناس”، و من الآيات التي يمكنك قراءتها لعلاج مشاكل النوم و الارق:
– قراءة سورة البقرة، و خصوصا الآية رقم 255، حيث يقول عز و جل: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَ لَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ لَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
و كذلك آخر آيتين من سورة البقرة و هما قوله عز و جل: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾ لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖوَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٨٦﴾”.
– قول الله عز و جل في سورة الكهف: “قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا”.
– و يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما و قرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق) و ( قل أعوذ برب الناس) ، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه و وجهه و ما أقبل من جسده و يفعل ذلك ثلاث مرات.