مرض اللسان الأزرق ” Bluetogue disease ” :- يتم تعريف مرض اللسان الأزرق من الناحية الطبية على أنه عبارة عن إحدى الأمراض الوبائية في الأصل ، و التي عادةً ما تصيب الحيوانات المجترة مثال ” الأبقار ، و الأغنام ، و الغزلان ، و الماعز ” ، و ذلك يكون كنتيجة للإصابة بالعدوى الفيروسية المتنقلة إلى هذه الحيوانات ، و عن طريق الحشرات المفصلية بالتحديد ، و يرجع موطن الوباء الأصلي في الأساس ، و ذلك على حسب الاحصائيات التاريخية إلى المناطق الأفريقية في الأساس ، و خصوصاً الاستوائية منها.
لكنه أصبح في وقتنا الحالي منتشراً في كافة أنحاء العالم ، ويتسبب في نفوق الحيوانات المصابة به ، و لكنه ، و في نفس الوقت لا يؤثر على الإنسان ، و جدير بالذكر أن هذا المرض قد يصيب أيضاً الحيوانات المفترسة ، و لكن دون أن تتأثر به ، و يرجع ذلك إلى تكون نوع من المناعة لديها ضد الفيروس ، و سوف نقدم في هذا المقال معلومات عامة عن مرض اللسان الأزرق ، و ذلك من حيث الأعراض ، و طرق الوقاية إضافةً إلى طرق علاجه .
أعراض وعلامات الإصابة بمرض اللسان الأزرق :- عادةً ما تظهر على الحيوانات المصابة بهذه العدوى الفيروسية عدداً من العلامات أو الأعراض التالية ، و ذلك يكون بعد مرور فترة معينة من حضانة الفيروس ، و التي تتراوح مدتها الزمنية فيما بين ” 6-8″ أيام .
1- حدوث زيادة معدل إفراز المادة المخاطية من الأنف ، و اللعابية من خلال الفم .
2- حدوث ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة جسد الحيوان .
3- إصابة الحيوان بالإسهال ، و الذي يكون مصحوب بالدم في بعض الحالات .
4- فقدان الحيوان للشهية إلى الغذاء .
5- إصابة الحيوان بالخمول ممثلاً في قلة درجة نشاطه ، و حركته المعتادة .
6- صعوبة المشي بشكل طبيعي ، و ذلك يرجع إلى إصابة الحيوان بتقرح بطانة الأطلاف .
7- إصابة الحيوان بالالتهاب ، و بالتحديد في العينين ، و الرئتين علاوة على إمكانية تعرضه للإجهاض في الإناث .
8- حدوث التهاب للغشاء المخاطي لكل من اللسان ، و الفم ، و الأنف .
9- تكون تلك النوعية من القشور الجافة حول منطقة الأنف ، و الفم .
10- ظهور البقع الزرقاء ، و الناتجة في الأساس عن البقع النزفية .
11- وجود انتفاخ في منطقة الرأس ، و ذلك في عدداً من الحالات المصابة بالفيروس .
12- حدوث تغير في لون اللسان ، و تحوله إلى اللون الأزرق ، و يأتي ذلك في حالات الإصابة الحادة بالمرض أو الفيروس .
كيفية تشخيص مرض اللسان الأزرق :- يتم القيام بتشخيص مرض أو فيروس اللسان الأزرق عن طريق :-
1- ظهور العلامات أو الأعراض على الحيوانات .
2- أخذ عينات من دم الحيوان علاوة على طحاله ، و من ثم تحليلها في المختبر البيطري من جانب المتخصصين بهدف البحث عن وجود الفيروس الناقل للمرض .
طرق الوقاية من مرض اللسان الأزرق :- هذا المرض لا يوجد علاج له إلا عن طريق التخلص الفوري من الحيوانات المصابة به ، و لذلك يتوجب وقاية الحيوانات بكافة الطرق الممكنة لمنع انتقال العدوى إليها ، و ذلك عن طريق :-
1- التخلص الفوري ، و السريع من الحيوانات المصابة بالمرض .
2- رش كلاً من الحيوانات ، و مكن معيشتها باستعمال المبيدات الحشرية بهدف القضاء على الحشرات الناقلة للمرض .
3- القيام بتطعيم الحيوانات غير المصابة باستخدام اللقاحات المناسبة ضد هذا الفيروس ، و بهدف حمايتها في نفس الوقت من لدغات الحشرات الناقلة للعدوى .
4- بالنسبة للحيوانات المتعافية من الإصابة بالمرض فإنها تكتسب مناعة ضد النوع الفيروسي ، و الذي أصيبت به سابقاً ، و لكن ذلك لا يمنع إمكانية إصابتها فيما بعد بأنواع أخرى من أشكال فيروسات مرض اللسان الأزرق.
أهم المعلومات العامة عن مرض اللسان الأزرق :- يوجد عدداً من أهم المعلومات العامة عن مرض اللسان الأزرق ، و التي يتوجب معرفتها ، و منها :-
1- الإعتام في الغالب تكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس ثم يليها في الترتيب الأبقار .
2- عادةً ما يتسبب ذلك المرض في الخسارة الكبيرة ، و الفادحة من الناحية الاقتصادية ، و ذلك يكون بالنسبة للأفراد أو الدول المعتمدة على تصدير الأغنام أو إنتاج الصوف أو إنتاج كلاً من الألبان ، و الأجبان ، و ذلك يرجع ، و بشكل أساسي إلى طول فترة النقاهة بالحيوانات من المرض .
3- تم تشخيص المرض ، و لأول مرة في خلال عام 1905م ، و ذلك كان في جنوب أفريقيا .
4- الفيروس لديه القدرة على مقاومة الظروف الصعبة بل ، و يستطيع العيش مع انخفاض درجات الحرارة في الظل إلا أنه ضعيف من ناحية المقاومة في حالة تعقيم ، و تطهير المكان الخاص بمعيشة الحيوانات باستعمال القلويات أو الأحماض .