من المعلوم أنه لا يوجد شخصاً لا يريد النجاح ، لكن الحقيقة أن هناك الكثيرين من الأشخاص لا يستطيعون الوصول إلى النجاح ، و القيام بتحقيقه ، مما أوجد لدى الكثير منهم اعتقاداً سلبياً يعني أن النجاح هو عبارة عن تلك الكلمة التي تعني المستحيل أو الغير ممكن ، لكن الحقيقة غير ذلك بالمرة ، و الحقيقة تكمن في تقاعسهم ، و إهمالهم لأسباب النجاح ، و بالتالي كان فشلهم في نيله و تحقيقه لأنفسهم ، حيث أن مفهوم النجاح ليس مستحيلاً ، بل هو عبارة عن إيمان الشخص بقدراته و اجتهاده في عمله ، حيث يعتقد العديد من الناس أن الشخص الناجح هو ذلك الشخص الذي لا يفشل دائماً و هذا خطأ فادح ، فالشخص الناجح في الغالب هو ذلك الشخص الذي مر بالكثير من العقبات بل من الممكن أن يكون قد تعرض للسقوط ، و الفشل لمرات عديدة ، لكن لم يستسلم أو يتمكن من فكرة أن النجاح غير ممكن تحقيقه لنفسه .
أهم شروط و عوامل و أساليب تحقيق النجاح :– يوجد عدداً من الشروط و الأساليب التي يمكن للشخص إتباعها من أجل الوصول للنجاح و منها :-
أولاً :- الثقة بالله عز وجل :- و ذلك عن طريق طلب العون منه ، و تقواه ، و لزوم طاعته .
ثانياً :- حب الإنسان لما يقوم به من أعمال :- لأنه في حالة عدم حبه لشر ما يقوم بفعله ستكون النتيجة الحتمية فشله في تحقيق النجاح فيه .
ثالثاً :- حب الآخرين : – فالنجاح يتطلب أن يكون الإنسان محباً للآخرين من حوله ، حيث أن العظماء هم أولئك الأشخاص اللذين ينشرون الخير و المحبة فتتضاعف سعادتهم ، و يشعرون أنهم قدموا شيئاً إيجابياً للأشخاص من حولهم ، لأن ذلك في حد ذاته نجاح فشل في تحقيقه الكثيرون من الأشخاص .
رابعاً :- ترك الإنسان لما من مضى من أحزان ، أو خسائر ، و أن يكون الإنسان لديه الإصدار على الصمود ، و الوقوف مرة أخرى و بقوة أكبر لتعويض ما فاته بشكل إيجابي .
خامساً :- الحرص على التفاؤل :- حيث أن الحالة النفسية المتفائلة للإنسان ستكون دافعاً قوياً له لتحقيق النجاح في أي أمر يريد فعله .
سادساً :- عدم الالتفات إلى كلام الناس بل استثمار ذلك الكلام السلبي في صالحك و تحويله إلى طاقة دافعة للنجاح .
سابعاً :- الحذر من تمكن الغرور من الإنسان : – حيث عندما ينجح الإنسان في تحقيق شيئاً ما سوف يعجب بنفسه ثم يكون غزو الغرور لقلبه و لنفسه و بالتالي السقوط المدوي .
ثامناً :-تهذيب النفس :- عن طريق تسليحها بالأخلاق القديمة ، مثل القناعة و الرضا و التواضع.
تاسعاً :- اتخاذ الفشل صديقاً و ليس عدواً :- و ذلك يكون من خلال إدراك الإنسان لحقيقة أن لولا الفشل لما تعرف على النجاح ، فقد ثبت أن النجاح غالباً ما يسبق الفشل مع الحذر من عدم تطبيق الخطأ مرة أخرى أي الاستفادة الإيجابية من الفشل للعمل على تجنبه و بالتالي الوصول للنجاح .
عاشراً :- عدم التوقف عن التعلم :– و ذلك يكون من خلال التعلم المستمر من التجارب الحياتية و كسب المزيد من الخبرات سواء التعليمية أو العملية .
إحدى عشر :- تسجيل الأهداف :- و ذلك يكون من خلال تحديد الأهداف في البداية و التتبع لتقدمها و تنفيذها بشكل يومي .
أثنى عشر :- الحرص على التركيز الجيد :- حيث يجب على الإنسان الساعي للنجاح أن يقوم بالتركيز بشكل دقيق على أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها ، حيث أنه كلما زاد معدل تركيزه زادت نسب نجاحه .
ثلاثة عشر :- الخروج من الانطوائية :- و ذلك يكون بحرص الإنسان على تلقي أي مساعدة أو دعم من الآخرين ، و أن يعمل على الحصول على المعلومات ، وسؤال الأشخاص ذو الخبرة و العمل بمشورتهم .
أربعة عشر :- التقبل للانتكاسات :- يجب على الإنسان أن يحرص دائماً على تقبل الأخطاء بل أن يقوم بتحويلها إلى أمراً إيجابياً ، أعطاه الفرصة للتعديل ، و الإصلاح .
خمسة عشر :- الثقة بالنفس و بالقدرات الشخصية :- إذ لابد للإنسان أن يكون مقتنعاً من داخله بأهدافه و بسعيه لتحقيقها مع إيمانه بقدراته الشخصية .