من الممكن أن تتأخر مرحلة النطق عند الأطفال الصغار عند بلوغ السن الطبيعي للحديث أو ترديد الكلام وقد يرجع البعض أن السبب الرئيسي في حدوث تلك المشكلة هو عدم حصول الطفل على الفيتامينات التي تساعده لتخطى تلك المشكلة، ومن الممكن أن يكون السبب راجع إلى مشاكل نفسية للطفل أو مشكلة في هرمون النمو، في جميع الأحوال من الأفضل أن يتم عرض الطفل على الطبيب المختص من أجل تحديد المشكلة ومن ثم العمل على معالجتها.
فيتامينات تزيد من قدرة الطفل على الكلام
يؤكد العديد من الأطباء أن عدم قدرة الطفل على الحديث عن بلوغه العمر المناسب للأمر يعود إلى قلة العناصر الغذائية في الجسم والفيتامينات، ومن بين أهم الفيتامينات للأطفال خلال المرحلة العمرية المبكرة هي فيتامين د وفي حالة عدم الحصول على النسبة الكافية من ذلك الفيتامين على وجه التحديد سواء خلال فترة الحمل أو بعد الولادة يعرض الطفل بشكل كبير إلى عدم القدرة على الحديث، لذا يتوجب على الأم التأكد من أن الطفل يحصل على كفايته من ذلك الفيتامين خلال كل فترة من حياته.
ويؤكد الأطباء أن الطفل يحتاج يوميا 600 وحدة وطنية من ذلك الفيتامين وينصح دائما بتعرض الطفل إلى أشعة الشمس الجيدة في اليوم وعلى الأم التأكد من أن أشعة الشمس التي تعرض الطفل لها غير مضرة خاصة وأن كثرة التعرض إلى أشعة الشمس الضارة تضر كثيرا بالبشرة، كما يوجد العديد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين د والتي من بينها ما يلي.
1- سمك السلمون من الأسماك التي تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين د.
2- اللبن الزبادي أيضا من الأطعمة التي تحتوي على ذلك الفيتامين.
3- جميع منتجات الأجبان.
4- سمك التونا.
5- عصير البرتقال.
كما يعد فيتامين A من الفيتامينات الهامة والضرورية بالنسبة للأطفال والتي تساهم في نمو جسم الطفل بالشكل السليم، ويساهم في تجديد الأنسجة والخلايا في الجسم مما يؤدى إلى تطور مهارات الجسم بالشكل المطلوب، ومن الممكن الحصول على ذلك الفيتامين الهام من الحليب وجميع مشتقاته كما يعد فيتامين ب بجميع مشتقاته وفيتامين سي ودي أيضا من الفيتامينات الهامة بالنسبة للصحة العامة للطفل والتي تؤثر بشكل إيجابي على تطور الطفل الطبيعي في الحياة.
أسباب تأخر الكلام عند الأطفال
قد يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر النطق عند الأطفال والتي من بينها نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية في تطور مهارات الطفل بالإضافة إلى بعض مشاكل أخرى من بينها ما يلي.
1- أن يفقد الطفل سمعه نتيجة عيب خلقي أو نتيجة تعرض الطفل إلى التهابات المتكررة مما أثر على السمع.
2- أن يعاني الطفل من متلازمة مرضية تؤثر على تطورات قدراته الذهنية والحركية.
3- تعرض الطفل إلى بعض المشاكل النفسية والتي من بينها حالات التجاهل أو نتيجة طبيعة الطفل أن يكون طفل خجول.
4- تعرض الدماغ إلى مشاكل خلال فترة الولادة من الشلل الدماغي.
5- معاناة الطفل من عيب خلقي في الفم مثل الشفة الأرنبية.
طرق تساعد الطفل على الكلام
يوجد العديد من الطرق التي من الممكن من خلال المداومة عليها زيادة قدرة الطفل على الحديث وهي على النحو التالي.
1- تحدث الأهل بكثرة أمام الطفل
أن الطفل خلال سن مبكر يظل مركز مع من حوله ويحاول أن يقلدهم في الحديث وبعض الحركات لذا لابد من التحديث بكثرة أمام الطفل والتحدث بشكل صحيح ومخارج ألفاظ صحيحة بدون خطأ حتى يتمكن الطفل من ترديد الكلمات بشكل صحيح.
2- التجاوب مع التلفاز
ينصح الكثير من الخبراء الوالدين بعدم تعريض الطفل إلى التلفاز لفترة طويلة من اليوم، ولكن من الممكن جعل ذلك العيب ميزة للأطفال لزيادة القدرة على الحديث وذلك من خلال التجاوب مع البرامج ولفت أنتباه الطفل للأمر وأن التلفاز ليس للمشاهدة فقط ولكن من الممكن التجاوب مع أبطال المسلسل المفضل للطفل والأفعال التي يقوموا بها.
3- التعاون مع الطفل
على الوالدين أن يكونوا أكثر دراية بالطفل من خلال التعاون معه وفهم ما يقصده من حديث إن كان غير مفهوم للبعض، ومن ثم زيادة قدرة الطفل على توضيح الأمر بشكل أفضل كل مرة، قد يكون الطفل خجول في بعض الأحيان لذا لابد من معاونته حتى لا يصبح الخجل عادة ويفقد الطفل القدرة على التواصل مع الآخرين.
4- الاستعانة بالكتب المصورة
المداومة على قراءة القصص المشوقة للأطفال وتمثيلها حتى أن لم يتمكن من فهمها من الأشياء التي تنمي المخيلة عند الطفل، وزيادة القدرة على الفهم السريع فيما بعد، لذا من الأفضل الاستعانة بالقصص المصورة والتي تزيد من مخيلة الطفل بشكل كبير، ومن الممكن أيضا زيادة مهارات الطفل من خلال الرسم وأن يتعرف الطفل كل مرة على ما يقوم برسمه من أشكال أو تلوينه.
تجدر الإشارة أن تلك المرحلة من المحاولات تحتاج إلى المزيد من الصبر من المحيطين بالطفل ودم فقد الأمل في تعليم الطفل وإكساة المهارات والقدرة على الحديث.