يحدث داء السكري بسبب وجوداضطراب في عملية الأيض، وهذا الأمر الذي ينتج عنه إما ارتفاع في تركيز السكر في الدم ، الذي يحدث بسبب انخفاض في هرمون الإنسولين الذي يتم إفرازه بواسطة البنكرياس، أو قد يحدث انخفاض في مستوى السكر في الدم، الناتج من ارتفاع في هرمون الإنسولين.

 يتمثل دور الإنسولين في مساعدة خلايا الجسم على امتصاص سكر الغلوكوز الناتج من عملية تحويل الطعام المهضوم إلى طاقة، وفي هذا المقال نتحدث عن الانخفاض في نسبة السكر في الدم، ونوضح أعراضه وكيفية التعامل مع هذه الحالة وعلاجها ..

أسباب انخفاض السكر في الدم

عندما يرتفع  هرمون الإنسولين في الجسم ، هذا الأمر يزيد من سرعة عملية امتصاص سكر الجلوكوز في الجسم ، ونتيجة لذلك ينخفض معدل السكر في الدم .

ومن المعروف أن نسبة السكر الطبيعية تتراوح ما بين 70 – 120 ملجم/ ديسيلتر، ويعد انخفاض السكر في بعض الحالات أكثر خطورة من ارتفاع السكر، وذلك لأنه يحدث بصورة سريعة جداً.

ويمكن أن نختصر الأسباب التي تؤدي إلى الهبوط المفاجئ للسكر لمرضى السكري إلى النقاط التالية:

– قد يكون بسبب تأثير بعض الأدوية الخاصة المستخدمة لعلاج مرض السكري.

– تأخير في أخذ جرعة الإنسولين.

 – التعرص للإرهاق الجسدي، والحركة بشكل غير عن المعتاد، الأمر الذي يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من الغلوكوز.

– عدم تناول الطعام بعد أخذ جرعة الإنسولين.

– اضطرابات الجهاز الهضمي، وخاصة الإصابة بالإسهال، أو استفراغ الطعام وفقدان الشهية .

– الاضطرابات النفسية أو التفكير المستمر

– الإسراف في تناول الكحول، حيث يؤدي ذلك إلى توقّف الكبد عن إنتاج الجلوكوز المختزن في مجرى الدم، بالتالي يسبب انخفاض نسبة السكّر.

– تناول بعض الأدوية المساعدة في معالجة التهاب الكبد والكلى، والتي تؤدي إلى نقص السكّر في الدم.

– ورم أو التهاب في البنكرياس والذي يؤدي إلى إنتاج الإنسولين بكميات كبيرة، وبالتالي يؤدي إلى هبوط في السكر.

– اضطراب الغدد النخامية أو اضطراب في الغدد الصماء يمكن أن يتسبب في نقص السكّر في الدم. حيث إن الغدة النخامية تتحكم في على إنتاج الجسم للهرمونات، و هو أساسي لرفع مستويات السكر في الدم.

– إجراء جراحة في المعدة، تعمل هرمونات المعدة على زيادة إفراز السكريات بعد الجراحة، مما يؤدي إلى ارتفاع الإنسولين بشكل كبير، وبالتالي يسبب انخفاض نسبة السكّر في الدم.

وجدير بالذكر أيضا أن انخفاض سكر الدم لا يحدث فقط للمصابين بمرض السكري، فهو يحدث أيضاً للأشخاص السليمين، للأسباب السابقة نفسها، عدا الأسباب المتعلقة بجرعات الإنسولين.

أعراض الهبوط المفاجئ في السكر

عندما ينخفض تركيز السكر في الدم، فذلك ينتج عنه بعض الأعراض وهي:

– الإحساس بالإرهاق والإجهاد أو الخمول العام.

– الشعور بالصداع وآلام في الرأس.

– نوبات من القلق والتوتر، كما وقد يشعر المصاب بالاكتئاب، نتيجة لفقدان السكر.

– الدوخة، وقد يحدث في بعض الحالات فقدان للوعي.

– التعرق الشديد وخاصة في فترات الليل.

– الشعور بالجوع.

– العصبية، وردات فعل عدائية أو عنيفة.

– ضيق في الصدر والتنفس أحياناً.

– الشعور برطوبة في اللسان، وقد يؤدي ذلك إلى صعوبة في الكلام.

– ارتعاش واهتزاز الجسم بشكل عام.

نصائح عامة في حال هبوط السكر

في حالة الإحساس بالعوارض السابقة فيجب أن يتم تناول قطعة من الحلوى أو الفاكهة الطازجة، وفي حالة كان الشخص مريضاً بالسكري، فيجب أن يحرص على تناول وجباته بانتظام، وأخذ الجرعات في وقتها الصحيح

طرق علاج هبوط مستوى السكر في الدم

علاج هبوط السكّر يعتمد على الأسباب التي تؤدي إلى هذا الهبوط والتي ذكرناها سابقا ، ومن ذلك:

– العلاج الذاتي ، يمكن علاج الهبوط المفاجئ في نسبة السكر في الدم عن طريق تناول الأطعمة السكرية، كعصير الفاكهة والصودا، والزبيب، والحليب، والانتظار لمدة ربع ساعة دقيقة، حتّى تمام التأكد من رجوع المريض لمعدلات السكر الطبيعية في الدم ..

– تناول الأدوية التي تحتوي على مركبات الجلوكوز.

– الحرص على راحة المريض لمدة 10 – 15 دقيقة ثم فحص مستوى السكّر في الدم إذا كان ذلك ممكنا ةخاصة إذا كان هبوطالسكر ناتجا عن الاجهاد والارهاق البدني

– أما في حالة عدم حدوث تغيرات وتحسنت حالة المريض ينبغي استدعاء الطبيب فورا ، كما يجب على المريض اتباع نصائح وإرشادات الطبيب المعالج ، وخاصة المتعلقة بالدواء والغذاء ، والتمارين الرياضية .

– إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بمعدل نصف ساعة يوميا ؛ يساعد في الحفاظ على استقرار مستوى السكّر في الدم، كما ينبغي الحرص على تناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات قبل أداء التمارين .