تبذل السلطنة ممثلة في كل مؤسساتها البيئية عدداً من الجهود الكبيرة ، و الدامية بشكل رئيسي إلى الحفاظ على كلاً من الحيوانات أو الطيور المعرضة للانقراض ، و ذلك يكون من خلال قيامها بالبحث عنها في كل مكان ، و من ثم العمل على إعادة تأهيلها ثم إطلاقها في بيئتها الطبيعية داخل السلطنة .
دور سلطنة عمان في الحفاظ على الحيوانات والطيور المعرضة للانقراض :-
للسلطنة في الأصل دوراً هاماً في الحفاظ على كلاً من الحيوانات أو الطيور المعرضة للانقراض ، و من ضمن أشكال أو جهود السلطنة الحثيثة مؤخراً في هذا الإطار كانت جهودها في الحفاظ على طيور الرخمة المصرية ، و التي تعد من إحدى أنواع الطيور المعرضة للانقراض إذ قد قامت الجهات المسئولة عن البيئة بالسلطنة ببذل جهوداً كبيرة الدرجة في سبيل الحفاظ على تلك النوعية من الطيور من الانقراض ، و بناءا على ذلك التعاون القائم فيما بين وزارة البيئة والشئون المناخية علاوة على جمعية البيئة العمانية ، و مركز إعادة تأهيل الحياة البرية في بركاء فيأتي الأثر الإيجابي الكبير في المحافظة على هذه النوعية من الطيور ، و حمايتها من التعرض للانقراض .
حيث قد جرى إعادة ما عدده 3 طيور من الرخمة المصرية المعرضة للانقراض من مكان تواجدها في دولة البحرين إذ قام مركز إنقاذ الطيور هناك أو ما يعرف بمركز إعادة تأهيل الجوارح ، و ذلك في منصف العام الجاري بالبحرين بتقديم الرعاية الكاملة إلى الطيور قبل أن تأتي عملية إرسالها إلى سلطنة عمان .
و ذلك كان بعد القيام بعملية إعادة الطيور بالتنسيق مع الجهات المحلية في السلطنة ، و التي ضمت كل من وزارة البيئة ، و الشئون المناخية ، و مكتب حفظ البيئة ، و التابع لديوان البلاط السلطاني إلى جانب كل من وزارة الزراعة ، و الثروة السمكية ، و الطيران العماني .
و جدير بالذكر أن السلطنة تعد موطناً لعدد كبير من طيور الرخمة المصرية بل أنها عبارة عن تلك المحطة الأساسية للطيور المهاجرة من هذه النوعية ، و بشكل خاص في أثناء فصل الشتاء ، و قد جاءت عملية نقل الطيور بهدف أساسي إلى سلطنة عمان ، و ذلك من أجل إتاحة الفرصة المثالية أمامها للتعايس في بيئة طبيعية .
و تعتبر طيور الرخمة المصرية من إحدى الطيور القمامة ، و التي توفر بالتالي خدمة عظيمة الدرجة للنظام البيئي ، و ذلك راجعاً إلى قيامها بالتغذي على النفايات الحيوية التي عادةً ما يخلفها الإنسان مما يساهم ، و بوتيرة جيدة في الحد من انتشار الأمراض ، و المشاكل الصحية المختلفة كنتيجة لتكاثر المخلفات العضوية ، و يصنف هذا الطائر الجارح ضمن قائمة الأنواع الحيوية المهددة بالفناء ، و الانقراض .
إذ قد وجدت الدراسات تناقص أعداده ، و بشكل كبير الدرجة ، و ذلك على مستوى العالم بأكمله كنتيجة لعدداً من الأسباب ، و العوامل ، و التي من أهمها التسمم المتعمد ، و العشوائي علاوة أيضاً على الصعق بالكهرباء على الأسلاك الكهربائية ذات التيار المتوسط بالإضافة إلى عمليات الصيد الجائر ، و ترميم مواقع التعشيش ، و التكاثر الخاصة بهذا الطائر الجارح .
و هذا ما أكدت عليه السيدة ” مايا صروف ويلسوف ” ، و التي تشغل منصب مديرة الصون ، و الدراسات بجمعية البيئة العمانية قائلة ” لقد نجحنا ، و ذلك من خلال تعاونا المثمر مع شركائنا من إتاحة الفرصة الجيدة أمام هذه الطيور النادرة من أجل أن تتمكن من الانطلاق بكل حرية ، و من ثم تستطيع طيور الرخمة المصرية الانخراط في داخل النظام البيئي بالسلطنة مما يوفر لها الحماية الممكنة ، و اللازمة من الانقراض أو الفناء .
هذا ، و هناك تصريح صادر من إحدى العلماء يؤكد من خلاله أن المعدل الخاص بانقراض عدداً من الحيوانات ، و الطيور ، و ذلك لما يقدر بضعف ما صرح به العلماء منذ أربع سنوات من نسب انقراض بعض من الحيوانات ، و لقد أشارت إحدى التقارير البيئية إلى أن المعدل الخاص بتناقص أعداد بعض من الحيوانات ، و الطيور ، و تعرضها للانقراض أو الفناء .