يعاني معظم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاملة السيئة والنظرة الدونية من المجتمع المحيط بهم ، وهذه تعد ظاهرة منتشرة منذ زمن بعيد في أوساطنا العربية بالأخص ، فبدلا من أن يعاملوا معاملة خاصة تحفزهم على الانخراط في المجتمع والتأقلم والتعايش به ، يحدث العكس فيواجهون نظرات من الشفقة والدونية تكسر من عزيمتهم وتؤخر حالاتهم الصحية أكثر فتتفاقم لديهم المشكلة ، والأسوأ من هذا أن هناك أطفال يواجهون سوء المعاملة من أقرب الناس إليهم وهم أهلهم وذويهم ، فنرى عند البعض ممن تجردوا من الإنسانية والأخلاق التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف . وفي قصتنا لليوم قد تشبه الحالات التي نذكرها فهناك غموض وأسرار تم اكتشافها تجعلنا لا نصدق ما يحدث من أرواح إجرامية قد تكون هي المعاقة وليس أبنائها ، فبداية القصة تكمن في مقتل طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة تبلغ من العمر الست سنوات ، فمن هم الجناة ؟ وما هي دوافعهم ؟ إليكم التفاصيل أدناه .

تفاصيل القصة :
قامت خادمتان من الجنسية الإثيوبية بقتل طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة تبلغ من العمر ست سنوات في جدة وبالتحديد بحي الجامعة ، وذلك وفقا لمصادر أمنية قد صرحت بذلك في إحدى الصحف المحلية ، وبحسب ما ورد في بيان التحقيق ، فقد ذكر أحد المقربين من الأسرة التي تنتمي إليها الطفلة بأن الوالدة تفاجئت بخادمتها التي تأتي إليها يوميا وهي برفقة خادمة أخرى صديقة لها بأنها أقفلت الباب لتقوم بارتكاب جريمتها بالمشاركة مع صديقتها ، وحاولتا خنق والدة الطفلة قبل أن يسمع جيران الأسرة أصوات الاستغاثة من قبل الأم ليقوم الجيران بإنقاذها ونقلها لتلقي العلاج .

تحقيقات الجهات الأمنية :
باشرت الجهات الأمنية بالتحقيق في الحادثة وقامت بالقبض على الجانيتين وتم إيداعهما في السجن إلى حين اكتمال التحقيق ، وقد صرح الناطق الإعلامي باسم شرطة مكة العقيد عاطي القرشي ، بأن مركز الكندرة تلقى بلاغا بوفاة الطفلة وتبين من الوفاة بأنه تم طعنا بآلة حادة ، وقد قامت الشرطة بإيقاف المشتبه بهم لإحالتهم إلى جهات الاختصاص .

تفاصيل خطيرة يكشفها التحقيق :
بحسب ما ورد في التحقيقات فقد بدأت أصابع الاتهام تشير إلى أم الطفلة ! فتبين من خلال التحقيقات بأن هناك تضاربا في أقوال الأم مما زاد الشكوك حولها في إمكانية أن تكون هي القاتلة بالفعل ، حيث تداولت أحاديث سكان المبنى بأنه لم يشاهدوا أي شخص غريب دخل المبنى ، مما زاد الاشتباه بها وخاصة أنها تعاني من مرض نفسي حيث أنها تتناول أدوية خاصة بمرضها النفسي .

أما الأم فقد أدلت أثناء التحقيق بأنها ضربت على رأسها من قبل الخادمتين مما أفقدها الوعي وعندما استفاقت من الإغماء وجدت ابنتها غارقة بدمائها نتيجة للطعنات التي تلقتها . وحتى الآن لم يتم الكشف عن الحقيقة الكاملة إلى حين الانتهاء من التحقيق الذي سيعلن عن نتائجه في بيان من قبل شرطة مكة .

مواقع التواصل الاجتماعي :
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي فور نشر خبر مقتل طفلة جدة في الصحف المحلية ، وانطلق هاشتاق تحت عنوان ” #مقتل_طفلة_معاقة_في_جدة ” وقد تعاطف المغردون مع الطفلة المغدورة بشكل كبير مع إدانة كبيرة لكل من يدخل خادمات بشكل غير قانوني مما يزيد من انتشار الجرائم في المجتمع السعودي نتيجة لذلك .