الملياردير الامريكي … وارين بافيت رجل أعمال وأشهر مستثمر في امريكا في بورصة نيويورك و رئيس مجلس إدارة شركة بير كشير هاثاواي ، و يعد ثالث اغنى اغنياء العالم لعام 2015 حسب مجلة فوربس الامريكية حيث بلغت ثروته ب 72 مليار دولار امريكي ، ولد رجل الاعمال الملياردير وارين بافت في اوماها في ولاية نبراسكا .
و كانت عائلته تدير متجرا للبقوليات في أوماها في الفترة من 1869 و 1969 ، و كان والده يعمل سمسارا في سوق الأسهم وعضوا في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري ، وكانت أمه ليلي ستال سيدة منزل ، و في عام 1941 بلغ وران بافت الحادية عشر من عمره .
و كان وران مازال صغيرا و حينها بدأ يعمل في بيت السمسرة الذي كان يديره والده حيث اشترى أسهمه الأولى ، و عندما أصبح في الرابعة عشر من عمره كان يجني 175 دولار في الشهر من توزيع صحيفة واشنطن بوست كما اشترى أرضا زراعية في نبراسكا مقابل 1200 دولار امريكي .
في عام 1947_1949 التحق بكلية وارتون التابعة لجامعة بنسلفايا ثم بعد ذلك انتقل إلى جامعة نبراسكا وتخرج منها ، وفي عام 1950 حصل على درجة بكالوريوس في العلوم من جامعة نبراسكا ، و عندما وصل الى السنة الرابعة بالاكاديمية قرأ كتاب المستثمر الذكي… لبنيامين غراهام ، والذي ينصح بتجنب الأسهم التي سرعان ما تختفي وبشراء الأسهم التي تعرض بأسعار تقل عن قيمتها الحقيقية .
و كان بافيت يرغب في الالتحاق بكلية هارفارد للتجارة و لكن لم يقبل طلبه مماكان سببا في دخوله كلية التجارة بجامعة كولومبيا حيث درس كتاب غراهام وتخرج من جامعة كولمبيا عام 1951 ، و عندما تخرج من جامعة كولومبيا ذهب لكي يعمل في وال ستريت .
و كان هذا الفعل مخالفا لنصيحة والده ونصيحة غراهام ثم عاد بعد ذلك إلى اوماها ليصبح سمسارا في مؤسسه والده و مدرسا لمادة التجارة في الصفوف المسائية ، و في عام 1954 حصل على وظيفة براتب 12000 دولار في السنة في نيويورك حيث كان يساعد في إدارة شركة غراهام المتضامنة للاستثمار .
و في عام 1956 عاد بافت إلى أوماها بعد أن تقاعد غراهام وحل شركته و قرر ان يؤسس شركة بافت اسوشيتس المحدودة وكانت البدايه بمبلغ جمعه من اصدقاؤه و افراد اسرته 105000دولار و اضافته مبلغ 100دولار .
و بالفعل أسس وران بافت في وقت قصير جدا شركتين متضامنتين ليدمج الشركات الثلاثة ببعض ، و وضع لنفسه هدف بأن يتغلب على الدولار بمقدار عشرة نقاط مئوية كل عام و بعد خمس سنوات أصبحت الشركة المتضامنة تساوي 7.2 مليون دولار ، و زادت ثروة بافيت عن مليون دولار .
وفي نفس العام تم دمج كافة الشركات المتضامنة في بافيت بارتنر شبيس المحدودة التي بدات تشتري اسهم بيركشاير هاثواي ، و ماس تكيستايل ميل مقابل أقل من 7.6 دولارات للسهم الواحد كما استخدم رأس مال بيركشاير في الاستثمار في القطاعات التجارية الأخرى مثل قطاع التأمين .
و في عام 1963 أصبحت شركة بافيت بارتنر شبيس المحدودة أكبر مالك للأسهم في بيركشاير و سيطر عليها في عام 1965 و في عام 1967 فاقت ثروة بافت الصافية 10 ملاين دولار و في نفس العام اشترت بيركشاير هاثواي شركة ناشونال ادمنتي للتأمين مقابل 8.6 مليون دولار .
و في عام 1969 تم فض الشركة بعد أن حققت عائدات سنوية بلغت نسبتها 29.5% مقابل 7.4 للدولار ، و كان هذا سببا ممادفع بافيت إلى الاستنتاج بأن الكثير جدا من الاسهم تعرض بأسعار تفوق كثيرا قيمتها الحقيقية و تضمنت الأرصدة التي جرى توزيعها على الشركاء أسهم شركة بيركشاير هاثواي وباتت ثروة بافيت تقدر بحوالي 25 مليون دولار .
يعد رجل الاعمال الملياردير الامريكي وراين بافيت من الاثرياء الذين صنعوا نفسهم بنفسهم و كان هذا واضحا منذ صغره و اعتماده على نفسه و حبه للعمل ، فيعد هذا عملا جدير بالذكر ان نشهد به للملياردير الامريكي وراين بافيت حيث ظل يعمل و يعمل حتى وصل الى نتيجة مذهلة فهو ثالث اغنى اغنياء العالم ، و تقدر ثروته هذا العام 2015 ب 72 مليار دولار .