يقوم التعليم الحديث على استراتيجية حل المشكلات ، وهي التي تساعد الطلاب على تخطي العقبات داخل الإطار المدرسي ، ومن المؤكد أن المعلم يحمل على عاتقه دورًا عظيمًا لنجاح هذا المخطط الذي من شأنه أن يرتفع بشأن التعليم ؛ حيث أنه لا يسعى فقط إلى تلقين العلم بل إنه يعمل بجدية وحرص على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه الطلاب من خلال خطط علمية مدروسة ، وبذلك فإنه يساهم بشكل رئيسي وغير مباشر في مواجهة المشكلات بشكل إيجابي.
مفهوم استراتيجية حل المشكلات
هي خطة يتم وضعها بعناية من أجل مساعدة الطلاب على الوصول بأنفسهم إلى نتائج إيجابية في حل المشكلات التي تواجههم أثناء رحلتهم التعليمية ، والقراءة العلمية والاهتمام بعرض المشكلة وتوجيه الأسئلة الخاصة بها من الركائز الرئيسية في هذه الاستراتيجية ، مما يساعد الطلاب على الاعتماد على أنفسهم والتفكير بشكل أكثر فاعلية وإيجابية ؛ حيث أنهم يعتمدون على الاستقصاء والبحث العلمي في هذه الخطة ، كما يتحررون من فكرة التلقين المباشر ، وذلك من خلال اعتمادهم على مصادر مختلفة ومتنوعة أثناء عملية القراءة العلمية.
دور المعلم في استراتيجية حل المشكلات
على الرغم من أن الاستراتيجية تهدف إلى اعتماد الطلاب على أنفسهم في حل المشكلات ، إلا أن المعلم يلعب دورًا عظيمًا بطريقة غير مباشرة في هذه الخطة ؛ حيث أنه القائد الذي يقوم بتوجيه الطلاب بالطرق الصحيحة ، وبالتالي فإنه يقوم بمجموعة من المهام وهي :
العمل على تطوير الواجبات الخاصة بحل المشكلة من خلال أفكار جديدة تكون غير مألوفة ، والابتعاد عن الروتين في التدريبات والأنشطة التقليدية
القيام بتحليل الأنشطة التعليمية التي تشمل تحديد المعرفة السابقة والمعارف والمهارات المناسبة من أجل الوصول إلى حل للمشكلة المعروضة
ضرورة التأكد من استيعاب الطالب للمشكلة بشكل جيد ؛ بحيث يستطيع أن يعبر عنها بأسلوبه
العمل على توزيع الطلاب في مجموعات تسعى إلى البحث عن حل المشكلة ، ويتم توزيعهم تبعًا لمفهوم المعلم عن طبيعة كل طالب منهم
عدم وضع الحل بشكل مباشر أو غير مباشر للطالب ، ولكنه يساعدهم في عرض المشكلة بشكل مباشر مثل عرضها على لوحة أو بطاقة
الإنصات الجيد إلى الطلاب وتشجيعهم على التعبير عن آائهم المتعددة والمختلفة والتي يجب أن يتقبلها الجميع
العمل على تشجيع الطلاب للتعبير عن كل ما يواجههم من مشكلات والسعي الجاد إلى حلها
السماح للطلاب باستخدام مصادر مختلفة لجمع المعلومات التي من شأنها أن تساهم في حل المشكلة القائمة
القيام بدعم الطلاب وتوجيههم ومراقبتهم أثناء عملية التعلم
الاستماع غلى كافة الحلول المختلفة وتصويب نتائجها وتقويمها.
أهمية استراتيجية حل المشكلات للطالب
هناك العديد من المميزات والمهارات التي يكتسبها الطالب نتيجة لاستخدام هذه الخطة العلمية في حل المشكلات ، ومن أهم الفوائد التي تعود على الطالب اكتسابه العديد من المهارات ، ومنها :
القدرة على التفكير بشكل إيجابي والعمل على المعالجة العقلية للمعطيات
القدرة على الربط بين ما توصل إليه من معارف سابقة وبين معارفه اللاحقة
إمكانية البحث والاستقصاء عن المعلومات بطريقة فعالة
اكتساب روح التفاعل الإجتماعي مع الآخرين من الأقران
القدرة على الدفاع عن وجهة نظر ما والعمل على إقناع المحيطين بها بطريقة إيجابية
الاستماع إلى الآراء الأخرى المخالفة ، ومن ثَم تقبلها دون تذمر
القدرة على الاندماج مع الآخرين من خلال الحوار والنقاش
القدرة على التعاون وخلق روح إيجابية بين الطلاب
القدرة على الإبداع والابتكار والسعي إلى التطور والثقة بالذات
إمكانية اتخاذ قرارات مهمة.