تعتبر فترة النفاس هي الفترة التي تلي الولادة مباشرة، وتعد تلك الفترة أخطر من فترة الحمل والولادة نفسها، فيجب الاهتمام والعناية بالأم خلالها، مما قد يواجهها بعض المشاكل والصعوبات التي لا تستطيع التغلب عليها، لعدم درايتها ووعيها بتلك الفترة.

المشاكل التي قد تواجه الأم أثناء فترة النفاس

– الإفرازات المهبلية

من الطبيعي نزول دم مهبلي وهو (دم النفاس) ويتراوح مابين 6-8 أسابيع تلي فترة الولادة مباشرة، ويأخذ في البداية اللون الأحمر الفاتح ويتغير بمراحل تدريجية إلى اللون الأحمر الباهت المائل إلى البني، ليتحول بعد ذلك لإفرازات صفراء اللون أو بيضاء، وخلال تلك الفترة لا داعي للقلق إذا وجد بعض الكتل الدموية الصغيرة، حيث أنه يكون دم متجلط ينزل من المهبل، ولكن يجب استشارة الطبيب المعالج فورًا إذا لوحظ ما يلي:

– عند الشعور والإحساس بدوخة ودوار شديد يستمر لأكثر من ساعتين متواصلتان

– إذا وجدت إفرازات مهبلية رائحتها كريهة

– عند الإحساس بألم في البطن حين الضغط الخفيف عليها

– إذا تواجد كتل كبيرة من الدم المتجلط ينزل من المهبل بحجم الكرة الصغيرة.

– إذا وجد ارتفاع في درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية

– الألم المهبلي

إذا حدث خياطة بالمهبل للأم أثناء الولادة يرجع لشق جراحي بالمهبل، أو تمزق المهبل، فمن الطبيعي بعد الولادة تشعر الأم بالألم في المهبل ويستمر لأسبوع أو أكثر في الحالات الصعبة، وتحس بها الأم خاصة عند المشي أو الجلوس، ويجب عليها إتباع تلك النصائح لسرعة الشفاء والتئام الجرح والتقليل من حدة الألم:

–  يجب مداومة النظافة في مكان الجرح وتنظيف الجلد في تلك المنطقة جيدًا

– تكرار الجلوس في ماء دافئ

– عند التبول يجب استخدام وضع القرفصاء، وسكب الماء الدافئ بمنطقة المهبل

– وقت الجلوس احرصي على عدم شد الجرح

– يجب المداومة على تمارين كيجل حتى تقوي عضلات الحوض، عن طريق قبض عضلات الحوض مثلما تمنعين البول أثناء التبول من النزول، وانتظري فترة 5 ثواني ثم ابسطي العضلات لمرة ثانية، يكرر تلك التمرين 4-5 مرات أثناء التمرين الواحد، ويكرر تلك التمرين عدة مرات على مدار اليوم ويمكن البدء فيه بعد الولادة بيوم واحد

– يجب مراقبة حدوث التهاب بكتيري يتعرض له الجرح، حينها سوف يزداد الألم وينتج سخونة بالجرح، مع تورم يصاحبه إفرازات تشبه للصديد، حينها يجب استشارة الطبيب فورًا

– صعوبة التبول

من المحتمل تواجد صعوبة أثناء التبول ويرجع ذلك وجود خدوش قليلة أو تورم بالأنسجة المجاورة بالمثانة أو مجرى البول، أيضًا أثناء فترة التبول وعند ملامسة البول للمنطقة المحيطة بالمهبل وفتحة الشرج تؤدي للإحساس بالألم ولكن سرعان ما قد يزول، ولكن يجب استشارة الطبيب إذا تكرر عدد مرات التبول أو عند الإحساس بحرقان متواصل عند التبول.

– الانقباضات

بعد الولادة مباشرة وفي خلال الأيام الأولى قد تشعر الأم بانقباضات بالرحم مشابهة لانقباضات التي تحدث أثناء فترة الدورة الشهرية، ولا داعي للقلق بل يجب الاتصال بالطبيب واستشارته إذا كانت تلك الانقباضات مصاحبة لألم وتحتاجي لمسكن يصفه لكي الطبيب حتى يناسب الرضاعة الطبيعية ولا يؤثر على اللبن، وأيضًا يجب استشارة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة

– تسرب البول

أثناء فترة الحمل والولادة يحدث شد في الأنسجة الضامة للمثانة، مما قد تسبب إصابة عصب أو عضلة ما بالمثانة أو بمجرى البول، مما قد يحدث تسرب للبول أثناء رفع الأشياء الثقيلة أو الضحك أو الكحة، ولكن عادة ما تتحسن تلك الحالة خلال فترة ثلاثة أشهر .

وأيضًا يجب الحرص على مداومة القيام بتمرين كيجل لتقوية العضلات الخاصة بالحوض

– احتقان بالثدي

فترة ما بعد الولادة مباشرة يمكن للأم ملاحظة أن الثدي قد أصبح منتفخ وثقيل بعض الشيء، وعند لمسه تشعر بألم به، وهذا يسمى الاحتقان الملاحق للثدي بعد فترة الولادة، ولكن لا يستمر لأكثر من ثلاث أيام، ولكن يجب الحرص على تكرار الرضاعة الطبيعية للمولود أثناء اليوم، كما يمكن إفراغ اللبن من الثدي أو ضخه حتى يزول الاحتقان.

– تساقط بالشعر

أثناء فترة الحمل يرتفع مستوى الهرمونات ليعمل على الحد من تقليل تساقط الشعر، وبالتالي نلاحظ سمك وغزارة الشعر تلك الفترة، ولكن بعد الولادة تلك الشعر الزائد عن معدله الطبيعي يتساقط، وفي خلال ستة أشهر يرجع معدل الشعر للطبيعي، فلا داعي للقلق من الإحساس بالتساقط بعد الولادة، كل ما في الأمر أن الشعر يعود لمعدله الطبيعي

 – الوزن

فترة ما بعد الولادة تشعرين بأن مازال الحمل، فيكون الوزن زائدًا كما هو، ولكن معظم النساء تفقد قليل من الوزن خلال الولادة، نظرًا للتخلص من وزن الجنين، والسائل الامينوسي، والمشيمة، وفي فترة الأسبوع الأول بعد الولادة تفقد الأم وزن آخر ويجب الحرص على مزاولة الرياضة بصفة مستمرة، ونظام غذائي سليم، ستعود الأم للوزن المعتادة عليه قبل الحمل