مهنة التدريس من أهم المهن التي تتوافر في المجتمعات، وتحتاج إلى العديد من المقومات والصفات وهي تعتبر عملية تعليمية يتم من خلالها إعطاء المعلومات، أو إيصال فكرة أو مهارة ما إلى الطرف الآخر، ويسمى من يمتهن تلك المهنة مدرس والذي تتيح له تلك المهنة فرصة للإبداع.

لماذا اخترت مهنة التدريس

– قيادة الطلاب، حيث يلجأ العديد من الطلاب إلى طلب النصيحة من معلميهم عند اتخاذهم لأحد قرارات الحياة المصيرية، فالطلاب يثقون بمعلميهم، ويعتبرون آرائهم محل ثقة، ويمكن للمعلمين مساعدة طلابهم في العديد من الأمور مثل مساعدتهم في إكمال التعليم العالي.

– اكتساب وتنمية مهارات شخصية، تساعد مهنة التدريس المعلم في تطوير المعلم ذاته واكتساب مهارات جديدة، من خلال الفرص المتاحة له للتفاعل مع الآخرين بشكل أكبر.

– تساعده على تطوير مهارات التواصل مع الآخرين، بحيث يصبح أكثر قدرة على الإقناع، وحل المشاكل المختلفة التي قد تواجهه، كما أنه يصبح أكثر ترابط بالعمل الجماعي.

– الاستفادة من تجارب الآخرين، من خلال التجارب والنظريات والأيديولوجيات التي قام بها العديد من العلماء والباحثين والمؤرخين والفلاسفة عبر الزمن.

–  يمكن للفرد من خلال الذهاب إلى المدرسة تعلم الكثير من هذه الأمور من خلال الكتب الدراسية والأبحاث المختلفة التي تقدم له.

– مساعدة المجتمع على الهروب من الفقر، تساعد مهنة التدريس بشكل من الأشكال في التخلص من الفقر بشكل كبير، وذلك من خلال تقديم التعليم اللازم الذي يعتبر من أهم الأمور التي تؤدي إلى التخلص من الفقر.

– أقرت منظمة اليونسكو أن مستوى الفقر يمكن أن ينقص بنسبة تصل إلى 12% في الحالة التي يتعلم بها جميع الطلاب المتواجدين في الدول النامية مهارات القراءة الأساسية فقط.

– وأعلنت اليونسكو أيضا أن كل سنة إضافية يتعلم بها الفرد تزيد من مستوى دخله في المستقبل بنسبة 10%، وتزيد من متوسط الناتج المحلي السنوي بنسبة تصل إلى 0.37%

– التأثير الإيجابي على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، والذي يبقى آثره في المجتمع  لسنوات طويلة.

مبادئ يجب توافرها في المدرس

– الإلمام الجيد بالمادة التي يقوم بتدريسها، من قوانين واستراتيجيات ودور كل درس في منظومة المادة بأكملها.

– الممارسة في الواقع، أو في حقل التدريس فالتدريس مهنة تطبيقية تعتمد على تطبيق ما تتعلمه فالتدريس هو عملية ترجمة لما يوجد في الكتب المدرسية إلى أفعال وكلمات تنطق حتى يستطيع الطالب استيعابها جيدا.

– هناك ثلاثة مراحل من مراحل التدريس المرحلة الأولى، تسمى مرحلة الإعداد، وتجمع بين وضع الأهداف الرئيسية من المادة المعطاة، وتصميم خطة عملية واضحة للتدريس، وتحضير وتجهيز البيئة الصفية.

– المرحلة الثانية تسمى مرحلة التنفيذ، ويتم فيها تنفيذ الخطط والأهداف التي تم وضعها في المرحلة الأولى.

– المرحلة الثالثة تسمى مرحلة التغذية الراجعة، وفيها يقوم المعلم بتقييم أداء الطلاب للتأكد من مدى فهمهم واستيعابهم للمادة المطروحة من خلال الاختبارات العملية والشفهية وكذلك الكتابية.

 مبادئ التدريس المعاصرة

– يقصد بها تنمية كفاءات الطلاب وقدراتهم المختلفة، مثل القدرة على التفكير، والتحليل، والبحث، والنقد البناء وكذلك العمل الجماعي.

– الأهم هو مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

–  توفير التجهيزات المدرسية المختلفة، وإدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية.

– ملائمة حالة الطالب الإدراكيّة، والحسية، والعاطفية مع مبادئ التدريس التي يتبعها المعلم.

الفرق بين التدريس والتعليم

– التدريس، عملية تفاعلية، تعاونية، تربط عناصر العملية التعليمية ، وتشمل مجموعة من التقنيات التي ستنقل إلى المتعلم بغية فهم المادة التعليمة بسهولة تامة.

– التعليم، نشاط إنساني يهدف إلى تقديم المساعدة للأفراد بهدف تعلم أشياء جديدة، سواء أكانت ضمن البيئة التعليمية، أو خارجها.

– المعلم هو أساس عملية التدريس؛ فالمعلم من يطرح المادة التعليمية، ويقدّمها بطريقة مبتكرة، ويلخص النتائج التي يحصل عليها من التغذية الراجعة من الطلاب، ضمن نقاط محددة، وواضحة.

– في عملية التعليم المعلم هو الناقل الأول للمعلومة التربوية، بناء على ما يمتلك من خبرات، ومعارف أكاديمية سابقة.

– يتم اعتبار التدريس نظام تعليمي متكامل يتكون من ثلاثة متتابعات وهي مدخلات التدريس، المعلم، والطالب، والمنهاج التعليمي، والبيئة التعليمية، بالإضافة إلى عمليات التدريس الأهداف، والمحتوى، وطرق التدريس، والتقويم، وينتهي بمخرجات التدريس والمقصود بها المتغيرات المطلوب إيجادها في شخصية الطالب.

– أما التعليم يتمثل في وضع المتعلم في جو تعليمي يناسب قدراته، واستعداداته من خلال وجود الوسائل التي تسهل نقل المعلومة له، من محتوى تعليمي مناسب، ووجود معلم مؤهل، ووسائل تعليمية مبتكرة لتحقيق الأهداف العلمية المنشودة.