تحتوي اللغة العربية على 28 حرف ، وبالرغم من كون الحروف ثابتة إلا وأن هناك أكثر من طريقة لكتابتها ، وبالتالي نستنتج أن حروف اللغة العربية ثابتة ولكن الخطوط هي من تقوم بتحديد شكلها ، وكان قديما يعتبر فن رسم الحروف من الفنون الإسلامية الجميلة ، حيث كانت ترسم الحروف على عمدان وحوائط وجدران القصور والقلاع ، وكان حينها يفتخر العرب بأشكال تلك الرسومات ، حيث كانت تضيف للغة العربية جمالا لا يوجد بلغات العالم الأخرى ، ولا زالت تلك الرسومات هي الأفضل على الإطلاق.

أنواع خطوط المستخدمة في الخطابات

لم يكن الرسم بالخطوط العربية فن عشوائي ، بل كان تابع لأسس وقواعد ، كما تم تقسيمه وأصبح لكل نوع أسم خاص به ، فهناك خمسة أنواع لخطوط اللغة العربية وهي الخط الكوفي، خط النسخ ، خط الرقعة ، خط الثلث ، الخط الديواني

الخط الكوفي في اللغة العربية

سمي الخط الكوفي بذلك الاسم لأنه ظهر في مدينة الكوفة بالعراق ، وينقسم الخط الكوفي إلى حوالي 30 نوع أشهرهم (الكوفي المائل – الكوفي المنحصر – الكوفي المشجر – الكوفي المربع  – الكوفي المتداخل – الكوفي المغربي – الكوفي المعقد – الكوفي الفاطمي – الكوفي المعشق) ، تم استخدام الخط الكوفي في كتابة المصاحف القرآنية ، كما استخدم كفن إسلامي جميل ، حيث تم الرسم ب على جدران وحوائط المساجد والقصور ، ولذلك يعتبر الخط الكوفي فن من فنون العمارة المعروفة التي تدرس حتى الآن في الوطن العربي.

خط النسخ في اللغة العربية

يعتبر خط النسخ هو الخط الأكثر شيوعا وانتشارا ويرجع ذلك لسهولة الكتابة به ، يعرف خط النسخ بأسماء متعددة مثل “خط البديع” و “خط المقور” و “خط المدور” ، استخدم ذلك النوع من الخطوط في نسخ الكتب والمحررات ، كما تم استخدامه أيضا في كتابة الخطابات ، بالإضافة إلى استخدامه أيضا في كتابة الصحف والمجلات.

وعلاوة على ذلك ت استخدام ذلك الخط في كتابة المصاحف القرآنية ، فالمصاحف تطبع حاليا بذلك الخط ، ويرجع ذلك بسبب سهولته ووضوحه وقدرة الناس على قراءة القرءان من خلاله ، لذلك تم إطلاق عليه مسمي “الخط الصحفي”.

خط الثلث في اللغة العربية

يعتبر خط الثلث من أصعب خطوط اللغة العربية ، ويرجع ذلك لما يحتاجه من مرونة واحترافية في الكتابة ، فهو يكتب بحرف وسن القلم ، فلا يمكن كتابته والقلم أو الريشة مرتكزة بشكل كامل على الورق ، لذلك كان من يقوم بإتقان ذلك الخط أو فن الكتابة به بالتحديد من أفضل الكتاب والخطاطين ، ظهر ذلك الخط في القرن الرابع الهجري.

وينقسم ذلك الخط إلى أنواع متعددة وهي ( خط الثلث المفرق – خط الثلث المحبوك – خط الثلث المختزل – خط الثلث الجلي – خط الثلث الزخرفي – خط الثلث المتناظر – خط الثلث المشبك – خط الثلث الوسط) ، استخدم ذلك الخط في كتابة المصاحف القرآنية وكتابة الصحف والمجلات والخطابات ، كما تم استخدامه في كتابة بطاقات دعاوي الأفراح ، وتميز ذلك النوع من الخطوط بقدر عالي من الجمال.

خط الرقعة في اللغة العربية

يعتبر خط الرقعة احد أشهر خطوط اللغة العربية الذي تميز بالسرعة والدقة ، فهو يعتبر في المرتبة الثانية بعد خط النسخ ، ويرجع ذلك لاستخدام الكثير من الأشخاص له ، يستخدم ذلك النوع من الخطوط في كتابة الخطابات والتوقيعات والرسائل ، ولكنه لم يستخدم في كتابة القرآن الكريم ، فقد تم اكتشاف ذلك الخط لاستخدامه في كتابة الأغراض الإدارية والتحريرية ، استخدم ذلك الخط في كتابة الأحاديث الشريفة أيضا ، وتم استخدامه في كتابة بعض المجلات اليومية والأسبوعية.

الخط الديواني في اللغة العربية

سمي ذلك الخط بهذا الاسم لأنه استخدام في كتابة الديوان العثماني ، استخدم ذلك الخط قديما في كتابة الخطابات والمراسلات بين الملوك في تلك الحقبة الزمنية ، ينقسم ذلك الخط إلى قسمين وهم (الخط الديواني – الخط الديواني الجلي).

فبالنسبة ل “الخط الديواني الجلي” هو خط تم استخدامه في كتابة الزخرفة ، واستخدم ذلك الخط في رسم اللوحات التي كتبت باللغة العربية ، وحتى الآن يعتبر ذلك الخط من الخطوط المميزة التي يتقنها القليل من الخطاطين المحترفين.

أما بالنسبة ل “الخط الديواني ” فهو خط خالي تماما من كل أشكال الزخرفة ، كما انه يتميز بالتنسيق والوضوح كما يمكن كتابته بأحجام مختلفة على حسب الخطاب أو المرسوم الذي يكتب فيه.