يمكن أن تأتي اوعية المعلومات من أي مكان تقريبا، مثل الخبرات الشخصية والكتب والمقالات وآراء الخبراء والموسوعات والويب، وسيتغير نوع المعلومات المطلوبة حسب تطبيقها، ويقوم الأفراد بتوليد المعلومات على أساس يومي أثناء قيامهم بعملهم، وفي المؤسسات الأكاديمية يستشير الموظفون والطلاب مصادر المعلومات المختلفة، وعادة ما يتم تحديد اختيار المصدر للاستشارة حسب نوع المعلومات المطلوبة .
الأنواع الثلاثة لأوعية المعلومات
1- ابتدائي .
2- ثانوي .
3- بعد الثانوي .
المصادر الأولية للمعلومات
المصادر الأولية هي مواد أصلية تستند إليها دراسات بحثية أخرى، وتشير المصادر الأولية إلى اكتشاف أو مشاركة معلومات جديدة، ويقدمون حسابات مباشرة ومعلومات ذات صلة بالحدث، ويقدمون معلومات في شكلها الأصلي، ولا يتم تفسيرها أو تكثيفها أو تقييمها من قبل كتاب آخرين، وعادة ما تكون أدلة أو روايات للأحداث والممارسات أو الظروف التي يجري البحث فيها، ويتم إنشاؤها من قبل شخص واجه هذا الحدث مباشرة، والأوعية الأولية للمعلومات هي أول ظهور رسمي للنتائج في تنسيقات مطبوعة أو إلكترونية، ومن الأمثلة على المصادر الأولية حسابات شهود العيان، التقارير الصحفية، التقارير المالية والوثائق الحكومية، والأدلة الأثرية والبيولوجية وسجلات المحكمة، المزادات (الملصقات ، الكتيبات اليدوية)، المخطوطات الأدبية ومحاضر الاجتماعات .
وقد يختلف تعريف المصدر الأساسي حسب التخصص أو السياق، وستكون المذكرات مصدرا أساسيا لأنه مكتوب مباشرة من خلال الكتابة الفردية في اليوميات، والمقابلات هي مصادر أساسية لأن الفرد يتحدث عن الموضوع مباشرة من ما يعرفه / هي عنه، أمثلة أخرى هي :
1- فيديو عن تنصيب أول رئيسة في البرازيل .
2- منشور علمي يفيد بتطوير دواء جديد لإدارة مرضى فقر الدم المنجلي .
الأوعية الثانوية للمعلومات
المصدر الثانوي للمعلومات هو المصدر الذي تم إنشاؤه من قبل شخص لم يتصرف بتجربة مباشرة أو لم يشارك في الأحداث أو الظروف التي يجري البحث فيها، وهم عموما حسابات مكتوبة بعد الحقيقة مع الاستفادة من الإدراك المتأخر، وتصف المصادر الثانوية الأدلة المقدمة من المصادر الأولية وتحليلها وتفسيرها وتقييمها والتعليق عليها ومناقشتها، والمصادر الثانوية هي أعمال تمت إزالتها خطوة واحدة من الحدث أو التجربة الأصلية التي توفر النقد أو التفسير أو تقييم المصادر الأولية، والمصادر الثانوية ليست دليلا بل تعليق على الأدلة ومناقشتها، والبيانات الثانوية هي البيانات التي تم جمعها من قبل الأفراد أو الوكالات لأغراض غير تلك الخاصة بدراسة بحثية معينة .
ومع ذلك فإن ما يعرفه البعض كمصدر ثانوي، والبعض الآخر يعرفه كمصدر ثلاثي، على سبيل المثال إذا كتب كاتب مجلة عن الخطاب الذي ألقاه نيلسون مانديلا عندما تم تنصيبه رئيسا لجنوب إفريقيا في عام 1990 فسيكون ذلك مصدرا ثانويا، والمعلومات ليست أصلية، ولكن تحليل الخطاب إذا أجرت إحدى الإدارات الحكومية دراسة استقصائية لنفقات الغذاء العائلي، على سبيل المثال فقد يستخدم صانع المواد الغذائية هذه البيانات في تقييمات المنظمة لإجمالي السوق المحتملة لمنتج جديد، وبالمثل فإن الإحصاءات التي تعدها شركة أدوية حول إنتاج دواء معين ستكون مفيدة لمجموعة من الأشخاص والمنظمات بما في ذلك أولئك الذين يقومون بتسويق العقار .
المصادر الثانوية
بالنسبة للمصادر الثانوية غالبا ما تكون الأفضل هي تلك التي تم نشرها مؤخرا، وإذا كنت تستخدم مصدرا ثانويا تم نشره منذ عقود، فمن المهم معرفة ما كتبه الباحثون اللاحقون حول الموضوع والنقد الذي وجهوه بشأن العمل السابق أو طريقة تناوله للموضوع، وقد يختلف تعريف مصدر ثانوي حسب التخصص أو السياق، وغالبا ما تحدد كيفية استخدام المصدر ما إذا كان مصدرا أساسيا أم ثانويا لأغراض مشروع بحث تاريخي، وتعد المصادر الثانوية عموما كتبا ومقالات علمية، كما ستشمل هذه الفئة مصادر مرجعية مثل الموسوعات (التي تعتبر أيضا ثالثة) .
الفرق بين أوعية المعلومات الأولية والثانوية والثالثية
المصادر الأساسية للمعلومات هي المخطوطات الأصلية أو المستندات أو السجلات المستخدمة في إعداد مصنف منشور أو غير منشور، على سبيل المثال سيتم اعتبار مقال في مجلة تمت مراجعتها من قبل النظراء ناقش تطوير لقاح جديد للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مصدرا أساسيا، ويتم نشر المصادر الثانوية أو الأعمال غير المنشورة التي تعتمد على المصدر (المصادر) الأساسي، وسيكون تعليق لمراسل مجلة استنادا إلى مقالة تمت مراجعتها من قبل النظراء حول اللقاح الذي تم اختراعه حديثا للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، ومصدرا ثانويا يتم نشر مصادر التعليم العالي أو أعمال غير منشورة تستند إلى مصادر ثانوية .
و مصادر التعليم العالي هي مؤشر إلى المصادر الأولية، ويعتبر مؤشر الاستشهاد العلمي مصدرا ثلاثيا، ومن الصعب في بعض الأحيان التمييز بين المصادر الأولية والثانوية والثالثية، ويمكن أن تكون تفاصيل المنشور التالية للمعلومات التي تم تكييفها من مكتبات جامعة ويسكونسن مفيدة في تحديد ما إذا كانت المادة مصدرا أساسيا أم ثانويا أم ثالثا :
1- توقيت الحدث المسجل، إذا كانت المقالة مكونة بالقرب من وقت الحدث المسجل، فالاحتمالات هي أنها مادة أولية، على سبيل المثال الرسالة التي كتبها جندي خلال الحرب العالمية الثانية هي مادة أساسية كما هو مقال مكتوب في الصحيفة أو رسالة جندي إلى الوطن خلال الحرب الأهلية الليبرية، ومع ذلك فإن مادة مكتوبة تحلل نتائج المعركة خلال الحرب الأهلية الليبرية هي مادة ثانوية .
2- الهدف الخطابي للعنصر المكتوب، وغالبا ما يكون العنصر المكتوب بهدف مقنع أو تحليلي هو مادة ثانوية، وهذه المواد قد فسرت الحدث بدلا من الإبلاغ عنه .
3- سياق الباحث، المواد الأولية للناقد الذي يدرس أدب الحرب الأهلية تختلف عن المواد الأولية لمؤرخ يدرس سجون الحرب الأهلية، والمواد الأساسية للناقد هي قصائد وقصص وأفلام العصر، والمواد الأولية لعالم البحث هي يوميات وكتابات الأسرى، وستحدد احتياجاتك ومتطلبات المعلومات الخاصة بك المصدر (المصادر) التي تحتاج إلى استشارة من أجل تلبية هذه الحاجة .