على الرغم من أن وسائل التعليم حديثا قد مكنت الطلاب من سهولة التعلم إلا أن بعض الطلاب خاصة صغار العمر لا يتقنون بعض المهارات أو أنهم في الأصل يعانون من مشكلة ضعف المهارات والتي من بينها ضعف الإملاء، الأمر الذي يعيق الفهم عند الطلاب ومن ثم المعاناة من الكثير من المشاكل الدراسية الأخرى التي يظن من خلالها الطفل والمحيطين به أنه لن يوجد به جدوى من التعليم، أو الضغط على الطالب كثيرا حتى يتعلم مهارات الكتابة والقراءة.
أسباب ضعف الإملاء عند الطلاب
يوجد بالطبع الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الإملاء عند الطلاب وهي على النحو التالي
1- الضعف البصري وهي من الأسباب التي توجد في الطالب نفسه وعدم وضوح الكلمات أمام الطالب لن تؤهلة إلى كتابتها بالشكل المنضبط، وقد يلاحظ البعض أن تلك المشكلة تبدأ مع الطفل منذ اليوم الأول للتعلم وتستمر معه حتى الكبر لذا يجب على المحيطين بالطفل أن يلاحظوا الطفل والتأكد من عدم وجود مثل تلك المشاكل لديه.
2- ضعف السمع وهو ايضا من المشاكل العضوية التي تؤثر على قدرة الطفل على الاستماع ومن ثم عدم القدرة على التمييز بين مقاطع الصوت وبين الأحرف وبعضها البعض وهنا تحدث المشكلة.
3- معاناة الطالب من التأخر العقلي وهنا لا يستجيب الطالب إلى التعليم مثل أصحابه في نفس المرحلة الدراسية ومن ثم التأثير عليه نفسيا، وهنا يلاحظ أن الطالب لا يتعلم سريعا كما أنه سريع في النسيان ولا يتذكر ما تم ترديده أمامه منذ ثانية واحدة فقط.
4- معاناة الطفل من الضعف العام والذي يؤثر بشكل طبيعي على قدرته الذهني والعقلية، وهنا سوف يلاحظ المعلم أن الطفل يعاني من الكسل الدائم وكثرة الخمول وعدم مشاركته في النشاطات المختلفة التي تتم في الفصل.
5- عدم وعي الأسرة بأهمية التعليم أو من الممكن أن تحدث نتيجة للتفكك الأسري.
6- ومن الممكن أن يكون المسبب الرئيسي للأمر هو المعلم خاصة خلال فترة تأسيس الطالب لذا لابد من الاعتماد على المعلمين ذو خبرة في التعامل مع الأطفال خلال مرحلة مبكرة من العمر.
7- فشل المعلم في التواصل مع الطالب سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العلمي الأمر الذي يؤثر على الطالب ويصبح لا يوجد ثقة متبادلة بينهم.
8- أن يقوم المعلم بإعطاء الطفل قطع إملائية تحتوي على الكثير من المهارات الأمر الذي يؤثر كثيرا على الطفل أو الطالب خاصة إن كان في مراحلة الأولى من التعليم.
حلول مشكلة الضعف الإملائي
أصبح اليوم من السهل معالجة مشكلة الضعف الإملائي عند الطلاب من خلال الإقدام على بعض الخطوات الهامة والتي من بينها ما يلي.
السطر الإملائي
وهو أن يتم إملاء الطالب بسطر واحد فقط وهو من الأشياء التي تأتي بنتائج مرضية مع الطلاب الذين يعانون من مشكلة ضعف الإملاء ولابد وأن يتضمن ذلك السطر الكثير من المعاني الذي يفضلها الطالب.
الإملاء المنقول
وهو أن يقوم الطالب بالتحضير إلى الإملاء من خلال النسخ من قطع أخرى على أن يقوم الطالب بنفسه تصحيح الإملاء الخاص به، وعلى الطالب أن يقوم بقراءة القطعة الإملائية كلها وأن يفهم المعنى منها.
الإملاء الاختباري
أن يقوم المعلم باختبار الطلاب الذين يعانون من ضعف الإملاء كل أسبوع على الأكثر حتى يتمكنوا من حفظ أكبر عدد من الكلمات وسهولة الإملاء فيما بعد، وحتى يكون هناك حماس من الأفضل جعل الطالب الذي يعاني من تلك المشكلة بإملاء أصدقاؤه مرة من المرات، وعلى ولي الأمر أن يتابع الأمر مع المدرس المختص حتى الحصول على نتيجة جيدة.
الملخص السبوري للمواد الدراسية
على جميع المدرسين في جميع المواد أن يتعاونون مع بعضهم البعض حتى يتمكن الطالب من سهولة الإملاء على أن يطلب المدرس من الطلاب ملخص للدرس الذي يقوم بإلقائه على التلاميذ هذا الأمر سوف يمكن الطالب من سهولة الكتابة ومن ثم سهولة الإملاء.
التقوية في الصباح والمساء
أن عملية التقوية الصباحية والمسائية من الأشياء التي لها أثر جيد على الطلاب خاصة الضعاف في الإملاء، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى سهولة الإملاء في تلك الطريقة ما يلي.
1- دروس التقوية لا يوجد بها الكثير من الطلاب مما يعطى فرصة كبيرة للطلاب في التفاعل.
2- كما أن الفرصة تكون متاحة أكبر أمام المعلم للجلوس والتفاهم مع الطالب الذي يعاني من ضعف في الإملاء.
3- كما أن دروس التقوية توضح مدى قدرة الطالب على الإملاء بشكل صحيح فكثرة حضور الطالب لتلك الدروس يدل على نيته في أن يصبح جيد في الإملاء.