الخط العربي هو إحدى الفنون المختصة بكتابة الكلمات، والجمل المستخدمة في الحروف الخاصة باللغة العربية والذي يبلغ عددهم 28 حرف، ومن أهم العوامل التي ساعدت على تصميم الخطوط العربية هو أن حروفها متشابكة، مما جعلها مرنة في التشكيل.
خط الرقعة
سمي هذا النوع من الخطوط بذلك الإسم نسبة للرقاع، وهو جلد الغزال، ويعد الخطاط ممتاز بيك هو من قام بوضع القواعد الخاصة بذلك الخط، ويتم استخدام ذلك الخط بصورة يومية، ومن خصائصه أنه يكتب بطريقة سهلة وسريعة، ويعد ذلك الخط حديث بصورة نسبية فقد قام العثمانيون بابتكاره عام 1280هـ الموافق 1863م، وتوزن مقاسات الحروف الخاصة به من خلال النقطة، وفي الأغلب يشكل في أضيق الحدود ما عدا الآيات القرآنية، ويتم استخدامه في معظم الدول العربية ماعدا بلاد المغرب العربي، ويعرف بقصر حروفه وتقطعها واستقامتها.
السلطان محمد الفاتح بوضع أسس ذلك الخط، وتم تسميته بالديواني نظرا لاستخدامه في كتابة الدواوين، ويختص ذلك الخط بالحيوية والطواعية، ويتم كتابته على سطر واحد، وكان يستخدم في كتابة الرسائل السلطانية، وتم استنساخه من خط الرقعة، وتم اطلاق عليه رقعة الباب العالي، وعرف هذا النوع من الخطوط بشكل رسمي لدى الأتراك بعد قيام السلطان محمد الفاتح العثماني بفتح القسطنطينية عام 857هـ.
أفريقيا، ويعتبر استخدامه أساسي في بلاد المغرب العربي، ولذلك سمي بذلك الإسم، ويتميز ذلك النوع من الخطوط أن حروفة دائرية بصورة كبيرة، ومن أنواعه القيرواني الذي يتميز بقصر حروفه وقربها من بعض، والخط الفاسي الذي يتميز بطول الأسطر العمودية الخاصة به، بالإضاف إلى الخط السوداني أو التمبكتي والذي سمي بذلك نسبة إلى بلاد السودان أو مدينة تمبكتو الموجودة في مالي حاليا، ويتميز بغلاظته وكبر حجمه.
بلاد فارس، ويتميز بأن حروفه ممتدة ودقيقة، وبعيدة عن التعقيد وتتسم بالوضوح السهولة، ومن أنواع الخطوط الفارسية أو بالأحرى الخطوط المأخوذة عنها: خط الشكستة وهو مأخوذ من الخط الديواني والتعليق، والخط الفارسي التناظر الذي استخدم لكتابة الأشعار والآيات القرآنية، والخط الفارسي المختزل، الذي كتب به اللوحات، ومن أشهر كتاب الخط الفارسي: مير علي التبريزي، مير علي الهروي، مير عمادالحسني سیفی، سلطان علي المشهدي، علي رضا عباسي، شاه محمود النيسابوري، درویش عبد المجید طالقاني، مالک الدیلمي، أحمد النیریزي، ميرزا محمد رضا كلهر، ميرزا غلامرضا الاصفهاني، عماد الكتاب القزويني.
– ومن أشهر الخطاطين المعاصرين للخط الفارسي: حسن مير خاني، علي أكبر كاوه، غلام حسين اميرخاني، كيخسرو خروش، جليل رسولي، نصر الله افجه اي، محمد الاحصايي، توحيدي الطبري، صداقت الجباري، عين الدين صادقزاده، مهدي فلاح، يد الله الكابلي، أمير الفلسفي.
خط النسخ بصورة كبيرة في الكتابة، ويعد القائم على تأسيس ذلك الخط هو الوزير ابن مقلة، ويتميز ذلك الخط بأنه كبير وحروفه واضحة، مما يساعد في القراءة الصحيحة، ومن أشهر الخطاطين البارعين في ذلك النوع: محمد حسني البابا والخطاط محمد مكاوي والخطاط سيد إبراهيم ومحمد إبراهيم ومحمد عبد القادر والحاج زايد وفي العراق برع فيه الخطاط هاشم محمد البغدادي وتلامذته من بعده ويوسف ذنون الموصلي ومن السعودية برع فيه محمد طاهر الكردي وناصر الميمون.
خط الطغرى
من الخصائص التي يتميز بها ذلك النوع من الخطوط أنه يكتب عن طريق خط الثلث، وكان يتم اعتباره أساس الأختام الخاصة بالحكام والسلاطين.