تعد إستراتيجية أخفض يدك ، من الاستراتيجيات المساندة للمعلم والتي تستخدم في تثبيت أهداف الدرس ومحاوره الرئيسية بشكل مبسط ، كما يمكن استخدامها في مراجعة درس سبق شرحه ، وليس في شرح درس جديد فقط ، وهي أحد استراتيجيات التعلم النشط التي تخدم جميع المراحل العمرية وجميع المراحل التعليمية دون استثناء خاصًة عند تنفيذها بفاعلية وحكمة .

إستراتيجية أخفض يدك

تعتمد تلك الإستراتيجية على استخدام كف اليد كوسيلة توضيحية فعالة ، وذلك لأن اليد تحتوي على كف كبير وخمس أصابع ، مما تسهل تقسيم الدرس إلى فكرة رئيسية كبيرة يتم كتابتها في راحة اليد ، وخمسة أفكار فرعية يتم كتابتها في أصابع اليد .

أو يمكنك كتابة سؤال في كف اليد ، مع كتابة إجابته في الأصابع الخمسة ، مما يسهل تقسيم الدرس وتوضيح نقاطه بسهولة .

طريقة استخدام إستراتيجية أخفض يدك

يمكن استخدام تلك الإستراتيجية لثلاثة أهداف وهم ، مراجعة درس سبق شرحه ، أو شرح درس جديد ، أو وضع سؤال وإجابته ، وتعد من أفضل طرق شرح الدرس للمراحل الإبتدائية ، وهي طريقة تساعد الطلاب على تذكر تفاصيل الدرس عوضًا عن تذكر الفكرة الرئيسية له وحسب .

بل هي طريقة تجذب الأطفال الذين يتمتعون بالذكاء الحركي ، حيث يتم استخدام شكل اليد لتسجيل فكرة الدرس وتفاصيله الفرعية ،ويتم تنفيذها بصورتين مختلفتين وهما إما لتعزيز الذكاء الحركي أو لتعزيز الذكاء اللغوي

تنفيذ إستراتيجية أخفض يدك لتعزيز الذكاء الحركي

وتعد تلك الطريقة من استراتيجيات التعلم باللعب أيضًا
– يطرح المعلم سؤالًا محددًا .
– ثم يقوم المعلم بتوزيع مجموعة من الإجابات أمام الطلاب .
– يقوم الطالب باستخدام كف يده أو وسيلة على شكل يد مصنوعة من الكرتون أو البلاستيك .
– يُخفض الطالب يده أو كف اليد على الإجابة الصحيحة .

تنفيذ إستراتيجية أخفض يدك لتعزيز الذكاء اللغوي

– يقوم المعلم بتوزيع مخطط جاهز عل شكل يد ، كما يمكن طباعة الطالب ليده على ورقة الإجابة .
– يطلب المعلم من الطالب تلخيص الدرس في 5 أفكار رئيسية ، أو وضع 5 أسئلة ويتم الإجابة عنهم بخمسة أجوبة .

تنفيذ استراتيجية أخفض يدك لتوضيح عناصر القصة

قم بطباعة شكل اليد في ورقة يتم توزيع على الطلاب ، وفي كف اليد يتم كتابة الفكرة الرئيسية للقصة أو تفاصيل القصة ، وفي الأصابع الخمس يتم كتابة ( مكان القصة – زمان القصة – شخصيات القصة – مشكلة وأحداث القصة – الحل ) .

كما يمكن تنفيذها لتعلم الطفل أركان الإسلام الخمسة ، أو كتابة 5 كلمات تبدأ بحرف الألف مثلًا .

ومن المهم للمعلم أن يتبع عدد من استراتيجيات التعلم النشط في الفصل ، وذلك لتفعيل دور الطالب من حيث التعلم عن طريق البحث والتجريب والاعتماد على ذاته في جمع المعلومات ، وبالتالي لا يجعل من التعليم مجرد تلقين وتحفيظ وحسب ، إنما يجعل التعليم قائم على تنمية التفكير والعمل الجماعي وتعزيز التعاون بين الطلاب ، مما يدعم مهارات إجتماعية لدى الطفل أيضًا .

مميزات تنفيذ استراتيجيات التعلم

ومن مميزات تنفيذ استراتيجيات التعلم المتنوعة هو تعزيز التنافس الإيجابي بين الطلاب في الفصل ، تعزيز شعور الطالب بالمسئولية داخل الفصل ، زرع العديد من المباديء السلوكية الهامة في حياة الطالب منذ صغره .

كما يعلم الطفل والطالب أهمية الوقت وتقدير الوقت ، وضرورة الخضوع لقواعد العمل وقوانين الفصل ، كما تنمي قدرة الطالب على البحث والتفكير ، بل وتنمي لدى الطالب الثقة بالنفس وتحفيز الطالب على كثرة الإنتاج ، بل ويزيد من إندماج الطالب أثناء التعلم مما يجعل العملية التعليمية أمر شيق وممتع .

كما تساعد تلك الإستراتيجيات المعلم على اكتشاف نقاط القوة والضعف لدى الطالب ، حيث تم تشخيص العديد من مرضى التوح أو فرط الحركة وتشتت الانتباه أثناء تنفيذ الإستراتيجيات المختلفة داخل الفصل ، كما تساعد المعلم على التعرف على شخصية كل طالب في الفصل وسماته .

تنفيذ إستراتيجيات التعلم تساعد المعلم على تقديم الدرس بشكل سهل ومبسط ، كما تساعد الطفل على حفظ الدرس وتذكر عناصر بسهولة ، مما يعد عملية مزدوجة المنفعة ، فهي تفيد المعلم وتفيد الطالب أيضًا ، مما توفر المزيد من الوقت والجهد لدى الطرفين .

كما تساعد المعلم في ضبط الفصل والتحكم فيه ، فعادًة ما يندمج الطلاب في تنفيذ الإستراتيجيات الشيقة الخاصة بالتعلم ، أكثر من مجرد الإصغاء إلى شرح المعلم على شاشة العرض وحسب .

كما أنها تساعد المعلم في جعل المعلومات المقدمة واضحة وحية في ذاكرة الطلاب وذلك لتقديمها بطريقة مميزة ومختلفة وغير تقليدية ، كما أنها تساعد على تحفيز الطلاب وزيادة تفاعلهم وتجاوبهم مع المعلم في الفصل .

وإذا أراد المعلم أن يكون شخص صاحب بصمة في حياة طلابه حتى وإن كانوا أطفال ، فعليه أن يسعى لتطبيق أفضل طرق تقديم المعلومة وشرح الدرس بعدة طرق توضيحية ، فذلك يجعل الدرس أكث مرونة لدى الطفل ويظل محفورًا في ذاكرته اطول فترة ممكنة .