يعد استغلال الفرص أحد أهم الأشياء التي تصنع فارقاً حقيقياً في حياة أي إنسان يرغب في النجاح فهي السبيل الأول للحصول على ما تريد من خلال بذل القليل من المجهود الذي كنت حتماً ستبذل أضعافه إن لم تحصل على فرصة حقيقية مناسبة . وفيما يلي سوف نعرض عليك قصص عن استغلال الفرص للحصول على غايتك بسرعة والوصول إلى النجاح أياً كان نوعه فلكل منا غايته الخاصة وحلمه الأكبر الذي يسعى دائماً وأبداً للوصول إليه.

أبرز قصص استغلال الفرص

هناك الكثير من القصص التي تدور حول استغلال الفرص والتي لا تخلو بدورها من الحكم التي تعلم الصبر والمثابرة والإيمان بالنفس وتخطي الصعاب . لأن الوصول إلى المبتغى لم يكن أبداً بالشيء السهل لذا عليك مراجعة قصص كل من مروا بفرص ساعدتهم على النجاح لكي تتعلم كيف استطاعوا استغلالها وفيما يلي عرض أهم هذه القصص :

قصة السجين المحكوم عليه بالإعدام

في عهد الملك لويس الرابع كان هناك أحد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في جناح القلعة والذي قد تقرر إعدامه في اليوم التالي ولكنه قد تفاجئ بدخول الملك عليه ليخبره أن هناك مخرجاً سرياً في زنزانته تُرك خالياً من الحراس وأنه سوف ينجو من الإعدام في حالة إيجاده لهذا المخرج أما إن لم يجده فإنه سيعدم في الميعاد المحدد له . ففكر السجين كثيراً في ما إذا كان الملك يخدعه أو يعده بوعد كاذب ليس له أي دلاله .

ولكنه مع ذلك قرر أن يبدأ بالبحث عن المخرج فهو لن يخسر شيء ففتش في بداية الأمر في الجناح الذي أُثر فيه وهو جناح مملوء بالغرف والزوايا ثم بدأ الأمل يعتريه عندما أزال سجادة بالية من على الأرض ووجد تحتها فتحة تؤدي إلى سرداب سفلي طويل قد دخل عليه ليكتشف أن هذا السرداب يحتوي على درج يصعد إلى فوق ويؤدي إلى درج آخر ثم آخر ثم آخر حتى بدأ يشعر بنسيم الهواء يتسلل إليه .

ولكنه قد وجد نفسه بعد ذلك في نهاية برج القلعة التي ما بينها وما بين الأرض مئات الأمتار التي لا يمكن تخطيها فعاد على الفور إلى أدراجه بعد أن ملئه اليأس والإحباط . وعندما عاد إلى غرفته وبدأ يخبط بقدمه على الأرض اكتشف أن هناك حجراً يتحرك فعاد إليه الأمل من جديد وبدأ في زحزحته فوجد سرداباً جديداً ولكنه ضيق للغاية .

وبعد أن دخل إليه ووصل إلى نهايته ليجد أنه مغلق بالحديد . عاد السجين إلى الزنزانة وبدأ يفتش بلهفة في كل صغيرة وكبيرة محاولاً أن يجد المخرج ولكن كل الطرق كانت مسدودة أمامه منها ما هو مغلق بالحديد ومنها ما يعيده إلى نفس المكان ! فيأس واستلقى على الأرض تعباً حتى جاء نهار اليوم التالي ودخل عليه الإمبراطور وسأله مستنكراً أمازلت هنا ؟ فأجاب أنه قد بحث كثيراً عن المخرج ولكنه لم يجده فضحك الملك وقال له لقد تركت بوابة الزنزانة مفتوحة .

الفكرة أن الفرص دائماً ما تكون أمامنا وهي واضحة تماماُ كالشمس لكننا لا نراها لأننا ببساطة نبحث عنها في مكان آخر . ومن هنا عليك عزيزي القارئ التفكير ملياً في كل فرصة أمامك مهما بدت بسيطة أو غير معقولة .

قصة رامان والملك

كان رامان شاباً ذكياً وخفيف الظل وكان يحلم دائماً أن يصبح وزيراً للبلاد وقد سعى إلى ذلك بالفعل عندما علم أن رئيس الوزراء يزور قرية قريبة منه فذهب إليه وبدأ يسمعه بعضاً من أشعاره ليكسب محبته وبعد ذلك طلب منه أن يتوسط له عند الملك أو يجعله يقابله .

ولكن رئيس الوزراء لم يعطي للأمر أهمية ونساه تماماً حتى فاجأه رامان بزيارة جديدة بعد أسابيع حيث حضر مجلس الملك و دأ يلفت نظره ببعض الحيل الذكية عندما تحدى الساحر في مقابل الحصول على كيس مملوء من الذهب وقد فاز ! وبذلك فقد صار له مكانة مميزة داخل البلاط الملكي.

قصة الشاب الذي أراد التزوج من ابنة المزارع الجميلة

ذات يوم كان هناك شاب يحب إحدى فتيات القرية التي تتسم بجمال فاتن وكانت ابنة لأحد المزارعين الكبار فذهب لخطبتها منه ولكن المزارع اشرط على الشاب أن يصطاد له ثوراً من بنين ثلاثة أثوار سوف يطلقها أمامه فوافق الشاب على الفور ووقف في منتصف الحقل ليستقبل هذا الثيران وبعد ذلك ظهر أمامه أول ثور وهو كبير الحجم جداً ويبدوا عليه الشراسة فخاف الشاب وبدأ يتجه نحو السياج ليمنح الثور فرصة كي يمر عبر المراعي .

وبعد قليل ظهر أمامه الثور الثاني وقد تفاجئ أنه أكبر وأعنف بكثير من الأول فقرر الانتظار لرؤية الثور الأخير وقد وجده بالفعل ثور نحيل يبدو عليه الضعف ففرح وركض على الفور خلفه ليمسكه من ذيله ولكنه لم يجد له ذيل ! ومن هنا قد تعلم هذا الشاب أن استغلال الفرصة الأولى هو دائماً الحل الأمثل للحصول على عدد أكبر من الخيارات والفوز في الاختبار.

الوسوم
قصص