الاسفنجات : نوع من الحيوانات المائية البدائية متعددة الخلايا التي تشكل شعبة الاسفنجيات، ويبلغ عددهم حوالي 5000 نوع ويسكنون جميع البحار وتظهر على الأسطح من منطقة المد والجزر وتقع على عمق يبلغ 8500 متر أو أكثر، وتوجد في المياه العذبة ولكن 98 في المئة من الأنواع الاسفنجات بحرية، ويفتقر الإسفنج البالغ إلى وجود جهاز عصبي وعضلات ولا يظهر حركات لأجزاء الجسم.

بعض المعلومات حول الاسفنجيات

كانت نظرة علماء الطبيعة في البداية إلى الإسفنجات على أنها نباتات، وذلك بسبب شكلها المتفرّع المتكرر ونقص حركتها الواضة، وتم تصنيف الاسفنجات على أنها من الحيوانات لأول مرة في عام 1755، وتعتبر الاسفنجات هي واحدة من أبرز سماتها أنها تفتقر إلى الأعضاء، ويحتل موقع معزول في المملكة الحيوانية.

الإسفنج الحي هو كتلة من الخلايا والألياف ويوجد بداخله نظام معقد من القنوات التي تفتح على شكل ثقوب بأحجام مختلفة من خلال الجلد البني الغامق أو الأسود القاتم، وتحتوي بعد تنظيفها بالكامل على ملايين الخلايا الحية وهي تشبه الاسفنج التجاري بشكل كبير وله هيكل عظمي إسفنجي ناعم ومرن.

الإسفنج ذو القيمة التجارية العالية يمكن العثور عليه أثناء المد والجزر وفي عمق 200 قدم، ويتم الحصول عليه من خلال صيده من المياه الضحلة أو عن طريق الغوص والصيد في المياه العميقة، ويوجد في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​، والساحل الغربي لفلوريدا وفي جزر الهند الغربية، والمكسيك.

وتشكل الإسفنجيات جزءاً مهماً في الحياه في أعماق البحار، فهي ترتبط بالكائنات الحية الأخرى حيث تعيش العديد من أنواع الحيوانات في الإسفنج.

استخدامات الاسفنجيات البحرية

تم استخدام الإسفنج في العديد من الامور مثل أعمال الطلاء والتنظيف، وخلال العصور الوسطى اشتهرت الاسفنجيات المحترقة بأن لها قيمة علاجية وتساعد في علاج الأمراض المختلفة، ويتم استخدام الإسفنج الطبيعي في العديد من الفنون والحرف اليدوية مثل صناعة الفخار وصناعة المجوهرات والرسم والزخرفة، وتستخدم في الطب الجراحي.

حجم  وشكل الاسفنجات

معظم الإسفنج لا يتجاوز حجمها بضعة سنتيمترات، وهناك بعض الأسفنجيات ذات الأشكال الجيرية تكون أقل من سنتيمتر واحد، وتكون على شكل مزهريات أو أنابيب أو فروع ، وهناك بعض الانواع التي يتراوح طولها ما بين متر إلى مترين، ويبلغ قطره المستدير عريضًا من متر إلى مترين، وقد يختلف الحجم داخل كل نوع باختلاف العمر والظروف البيئية والإمدادات الغذائية.

يختلف الاسفنجيات اختلافا كبيرا في المظهر الخارجي عن بعضها البعض فهناك ذو الشكل الخطي أو شرياني، وهناك كتل لا شكل لها أو غير متبلورة، وهناك عدد قليل من الأنواع لها أشكال كروية محددة، وهناك اشكال اسطوانية او على شكل نجوم.

ألوان الاسفنجيات

تتغير الالوان بين الإسفنجيات فقد يظهر إسفنجيات المياه العميقة ذو لون محايد أو باهت أو بني، ويظهر لون حيوان الاسفنج في المياه الضحلة ذو ألوان زاهية من الأحمر والأصفر والبرتقالي والبنفسجي وأحياناً يظهر باللون الأسود، ومعظم الإسفنجات الجيرية بيضاء.

أسباب تلوين الاسفنجيات باللون الاخضر

تظهر بعض أنواع الإسفنجيات مثل Spongillidae باللون الاخضر في كثير من الأحيان، ويعود ذلك اللون بسبب أن الطحالب الخضراء تعيش في داخلها، حيث أن الطحالب تمنح الإسفنج الألوان طالما هناك ضوء متاح، يتم استخدام الهيكل العظمي للاسفنيج  وتوفر الطحالب الأكسجين للإسفنج، والاسفنج يوفر ثاني أكسيد الكربون للطحالب، ويعيش كل منهما معا ويطلق على ذلك اسم التكافل.

يصبح الإسفنج أبيض في الظلام عند عدم حدوث التمثيل الضوئي، حيث لا يتم إنتاج صبغات الطحالب المستخدمة في عملية التمثيل الضوئي.

الوسوم
الاسفنج