العلم من أحد أهم الأمور التي لابد من توافرها لقيام مجتمع ما أو أمة ما وتطورها وتحضرها حيث لا يوجد في التاريخ الإنساني أي حضارة قد قامت بدون علم والعلم هو أحد الوسائل الأكثر أهمية لتطور الشعوب ورخائها وتحضرها وزيادة الخبرات البشرية على مر التاريخ البشرى بل أن العلم هو الطريق الوحيد لمعرفة الحقائق والوصول إليها والعلم لا يأتي إلا بالتعب والتحصيل وبذل المجهود والعلم يختلف باختلاف المجال الذي يسعى الإنسان إلى تعلمه والوصول إلى غايته وتحقيقه لهدفه منه ولعل ما أبداه الدين الإسلامي من اهتمام للعلم والعلماء وتفضيلهم عن كل البشر فالعلماء هم ورثة الأنبياء لهو خير دليل على أن الإنسان لا يستطيع العيش بدون العلم ولن يستطيع أن ينهض ويتطور ويثقف نفسه إلا بالعلم فالعلم هو مقياس تقدم الشعوب ورقيها ومدى ما وصلت إليه من حضارة ورخاء والعلم يحتل في حياة الإنسان تلك المكانة الشديدة الأهمية فهو دواءه للخروج من الجهل والظلمات والتدني الفكري .
أهمية وأثر العلم على الإنسان :– يوجد العديد من الآثار الإيجابية للعلم على الإنسان والبشر ومنها :-
أولاً :- يستطيع الناس من خلاله معرفة الطريق الصحيح وذلك من خلال العلوم الشرعية فبمعرفة العلوم الشرعية يستطيع الإنسان معرفة ما عليه من واجبات دينية والقيام بها للوصول إلى بر الأمان والنجاة من عذاب النار والتنعم بالجنة ونيل رضا الله سبحانه وتعالى التي وعدها لعباده المؤمنون ولعل الكثير من تلك العلوم الحديثة والتي اكتشفت الكثير من الظواهر الطبيعية والعلامات الدالة على قدرة الله عز وجل والتي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك على وجود الله الواحد القهار مما رسخ الإيمان في قلوب الكثيرين من غير المسلمين ودخلوه إلى الإسلام وشهدوا بوحدانية الخالق جل علاه .
ثانياً :- العلم هو ذلك السلاح الذي يعني للإنسان معرفة المخاطر التي تحيط به فيعمل من خلال العلم على تفاديها والنجاة منها مثل علوم الكيمياء ، والتي تحدد تلك العناصر الكيميائية الضارة والتي قد تسبب له الأضرار وربما الكوارث بمجرد اقترابه منها كما نجد العلوم الخاصة بالأحياء ، والتي قادت الإنسان إلى حد كبير في معرفة تلك الكائنات الضارة والتي هي سبباً في إصابته بالأمراض فأبتعد عنها .
ثالثاً :- العلم أعطى الإنسان تلك القدرة على معرفة النباتات والأعشاب الطبيعية وأنواعها وفوائدها الصحية له والتي كان بناء على ذلك دخولها في صناعة العديد من أنواع الأدوية لعلاج الأمراض والقضاء على البكتريا والفيروسات والميكروبات المسببة للعديد من المشاكل الصحية له .
رابعاً :- العلم ساعد الإنسان في اختراع وتطوير تلك الأجهزة الطبية والمعدات العلاجية التي أدت إلى الحفاظ على حياته وإنقاذه لحياة الملايين من البشر عن طريق إجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة للغاية لهم .
خامساً :- العلم ساهم في توفير المعرفة لدى الإنسان عن تاريخ الأمم والحضارات الإنسانية القديمة مثال علم التاريخ وتطور الحياة البشرية ومعرفة تلك الأدوات التي كان يستخدمها الإنسان القديم في حياته بل أن العلم قد ساعد كثيراً في التوصل لتلك الآثار.
سادساً :- صناعة الهدف ويأتي صناعة الهدف من أهم تلك الأمور التي تعطي للفرد الذي يرغب بالتعليم إلى الوصول إلى ما يصبو إليه ويريده من أهداف بما يوفر له الاستغناء عن تلك الأمور التي لا تهمه والتي يجرى خلفها الكثيرين من البشر.
سابعاً :- العلم يرفع من قدر الإنسان وحالته الاجتماعية فالعلم يعطي القيمة للإنسان ويجعله مميزا بعلمه بين المحيطون به بل في مجتمعه ككل حيث سينظر الجميع له بعين الإعجاب والاحترام .
ثامناً :- تغيير أسس المعيشة وطرقها القديمة أو المتأخرة ، حيث كان لنتيجة انتشار العلم والمتعلمين في أي مجتمع أو دولة تتغير أوضاع تلك البلد من بلدان فقيرة أو متخلفة علمياً إلى بلاد غنية بالموارد البشرية والمادية الفاعلة .
تاسعاً :- العلم هو من مكن الإنسان من القيام باستغلال الثروات والموارد الطبيعية المدفونة في باطن الأرض وتسخيرها لخدمة مصالحه وحياته وصناعة الكثير من احتياجاته المعيشية كالمنتجات المختلفة منها .
عاشراً :- العلم يعمل على توسيع مدارك الإنسان وأفاقه العقلية فالشخص المتعلم ليس كالجاهل من حيث القدرة على اتخاذ القرارات والتفكير العلمي السليم .
إحدى عشر :- تسهيل حياة الناس فالإنسان من خلال العلم أصبح قادراً على اختراع تلك الاختراعات التي أصبحت قادرة على أن تحل مكانه هو في كثير من الأعمال والمهمات الصعبة والتي كانت تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد بل كانت يوجد بها العديد من المخاطر .