يلعب الابوين دوراً جوهرياً في تشجيع أبنائهم على الذهاب لتلقي العلم إيماناً منهم بدور العلم في حياة الفرد و المجتمع ،و بأنه هو السبيل لتقدم الإنسان ورقيه و الوصول إلى أعلى مراتب التقدم و النجاح في الحياة ،و السؤال الذي يشغل بال الكثير من الآباء ما هي الطرق التي يمكن اتباعها لتشجيع الأبناء على الإجتهاد و الدراسة .. الإجابة على هذا السؤال ستجدها عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .

أولاً أهمية تعليم الأبناء  .. العلم هو حجر الأساس لرفعة البشرية ،و بالطبع يقع على عاتق الفرد مسئولية كبيرة ،و هي النهوض بمستقبله و مستقبل الوطن الذي يعيش فيه فلا يمكن لأمة أن تتقدم الا بسواعد أبنائها فالتقدم الذي تشهده مختلف الحضارات لم يأتي من فراغ بل كان ورائه مجموعة كبيرة من العلماء و لذلك يجب على الآباء جميعهم أن يشجعوا أبنائهم على التحصيل الدراسي و الذهاب إلى المدارس و الجامعات و المواظبة على الحضور ،و الإلتزام ،و مذاكرة الدروس أولاً بأول ،وعليهم أيضاً أن يدركوا أن  مسئوليتهم لن تتوقف عند تشجعيهم للأبناء على الذهاب للمدرسة أو الجامعة بل عليهم أن يقوموا بمتابعتهم ،و السؤال بشكل دائم عن مستواهم الدراسي .

أقرأ .. أفكار لتعليم الصغار النظام

ثانياً كيف يمكن للآباء تشجيع أبنائهم على الدراسة ..؟ قد يجد بعض الآباء صعوبة في تشجيع أبنائهم على الذهاب إلى المدرسة ،و لكن هناك مجموعة من الطرق التي يمكن لهم الإعتماد عليها في ذلك .

– يجب أن يفكر الآباء بصورة إيجابية ،و لا يعتمدون على الأفكار السلبية عند التخطيط لمستقبل أبنائهم ،و مساعدة أبنائهم أيضاً على التفكير بطريقة ايجابية و تذكيرهم دائماً بالجوانب الإيجابية التي يمكن أن تعود عليهم اذا انتبهوا إلى المذاكرة .

– اتباع أسلوب التحفيز فمثلاً يخصص الأب لأبنائه مكأفأة مادية أو مالية لمن سيتقدم في دراسته ،و سيحصل على درجات عالية .

– الإبتعاد تماماً عن أساليب العنف و الضغط كالسب ،و الضرب حتى يذهب الإبن للمدرسة أو حينما يحصل على درجات قليلة في الإمتحانات لأن هذا الأساليب ستجعل الإبن يكره الدراسة   بل عليه أن يتبع أساليب آخرى في العقاب مثلا كالحرمان من التنزه أثناء العطلة أو غير ذلك .

– يجب أن ينظم الآباء اليوم لأبنائهم فمثلاً لا يجب أن يجعل الأب ابنه يقضي يومه بالكامل ما بين المذاكرة و الذهاب إلى المدرسة بل عليه أيضاً أن يخصص وقتاً للعبادة ،و ووقتاً للمرح و الترفيه حتى يحمي ابنه من الإصابة بالضيق و الملل فمثلاً من الممكن أن يسمح له بممارسة رياضته المفضلة أو مشاهدة التلفاز أو غير ذلك هذا ما يسهم في تجديد نشاط الطالب و يجعله اكثر اقبالاً على المذاكرة .

– يجب أن يحرص الأبوبن على تهيئة المناخ المناسب للأبناء في المنزل فمثلاً عليهم أن يبتعدوا تماماً عن طرح المشكلات و الخلافات الزوجية أمام الأبناء أو التحدث عن الوضع المالي الغير مستقر أمامهم خاصة في فترة الإمتحانات لأن ذلك حتماً يسهم في توتر الأبناء و سيجعلهم منشغلين دائماً بالتفكير في هذه المشكلات و يهملوا مذاكرتهم .

– يجب ألا يحاول الآباء اتباع أسلوب المقارنة و التميز بين الأبناء و لا يقوم بالتقليل من شأن أحدهم أمام الآخر فمثلاً لا يقول لأحدهم أن فاشل بل عليه أن يساوي في المعاملة بينهم دون تميز لحتى لا يؤثر بالسلب على حالتهم النفسية .

– يجب أن يدرب الأب أبنائه على التعامل مع الوسائل و الأساليب التعليمية الحديثة مثل الدخول على المواقع الإلكترونية التعليمية أو قراءة الكتب المفضلة بالنسبة له من خلال المكتبات الإلكترونية و كذلك يجب أن يعلم الآبناء أبنائهم كيف يحسنون استخدام الأجهزة اللوحية دون أن يهدروا الوقت في قضائه على مواقع التواصل الإجتماعي .

– يجب أن يتابع الآباء أبنائهم عند المذاكرة فالأبناء دائماً بحاجة إلى المتابعة و الإهتمام .