كانت إمبراطورية موريا ، المعروفة أيضا باسم إمبراطورية ماريا وهي إمبراطورية سياسية وعسكرية واسعة جغرافيا وقوية في الهند القديمة ، التي نشأت في العصر الحديدي . The Maurya Empireوهي أهم الفترات في التاريخ الهندي ، حيث كانت تحكمها سلالة موريا خلال عام 322-185 قبل الميلاد . نشأت إمبراطورية موريا من مملكة Magadha في سهل الغانج الهندي ” بولاية بيهار الحديثة ، شرق ولاية اوتار براديش ” في الجانب الشرقي من شبه القارة الهندية ، وكانت عاصمة الإمبراطورية هي مدينة باتا ” باتنا الحديثة ” .Map of Foundation of the Mauryan Empire

معلومات عن إمبراطورية موريا
إمبراطورية موريا أو إمبراطورية ماريا ، هي الإمبارطورية التي تأسست في عام 322 قبل الميلاد من قبل الامبراطور تشاندراغبت موريا ، الذي أطاح بسلالة ناندا وتوسعت سلطته بسرعة غربا عبر وسط وغرب الهند ، جنبا إلى جنب مع مساعدة تشانكيا ، مع الاستفادة من الاضطرابات بين السلطات المحلية في أعقاب الانسحاب غربا عن طريق جيوش الكسندر العظمى .Maurya Empire

وفي عام 316 قبل الميلاد أصبحت الإمبراطورية في قمة توسعها حيث أحتلت بالكامل شمالي غربي الهند ، وذلك بعد هزيمة وقهر الحكام بواسطة الكسندر ، حيث هزم الامبراطور تشاندراغبت موريا غزو سلوقس الأول ، وهو الجنرال المقدوني من الجيش الذي يقوده الكسندر ، وتم الحصول على الأرض التى تقع إلي الغرب من نهر اندوس .

كانت إمبراطورية موريا واحدة من أكبر الإمبراطوريات في العالم في ذلك الوقت ، ووصلت إلي أقصى حد لها ، حيث امتدت الإمبراطورية إلى الشمال على طول الحدود الطبيعية من جبال الهيمالايا ، وإلى الشرق في ولاية اسام ، وإلى الغرب إلى بلوشستان ” جنوب غرب باكستان وجنوب شرق ايران ” وجبال هندو كوش التي هي الآن في أفغانستان ، وتم توسيع الإمبراطورية في المناطق الوسطى وجنوب الهند من قبل أباطرة الامبراطور تشاندراغبت موريا Bindusara، ولكنها استبعدت جزء صغير من المناطق القبلية والغابات الغير مستكشفة قرب كالينجا ” أوديشا الحديثة ” ، حتى غزاها أشوكا ، ثم تراجع لمدة 50 سنه بعد انتهاء حكم أشوكا ، وحلت في عام 185 قبل الميلاد مع تأسيس سلالة Shunga ، بصعود اسرة سونجا في مملكة ماجادها .

ازدهرت التجارة الداخلية والخارجية والزراعة والأنشطة الاقتصادية ، تحت قيادة الامبراطور تشاندراغبت موريا وخلفائه ، كما توسعت في جميع أنحاء الهند وذلك بفضل إنشاء نظام واحد وكفاءة التمويل ، والإدارة ، والأمن ، وبعد حرب كالينجا ، شهدت الإمبراطورية ما يقرب من نصف قرن من السلام والأمن تحت قيادة أشوكا ، كما تمتعت ماوريان الهند بحقبة من الانسجام الاجتماعي ، والتحول الديني ، والتوسع في العلوم والمعرفة ، مع احتضان الامبراطور تشاندراغبت موريا موريا للاليانية ، التي زادت من التجديد الاجتماعي والديني والإصلاح في مجتمعه ، في حين احتضن أشوكا البوذية وقيل أنه قد تم تأسيس السلام الاجتماعي والسياسي في عهده ، مع عدم اللجوء إلى العنف في جميع أرجاء الهند ، برعاية أشوكا ونشر المثل العليا البوذية في سريلانكا وجنوب شرق آسيا وغرب آسيا وأوروبا المتوسطية .

كتب وزير الامبراطور تشاندراغبت موريا في Kautilya أن تشانكيا وArthashastra، تعتبر واحدة من أعظم الاطروحات حول الاقتصاد والسياسة والشؤون الخارجية ، والإدارة ، والفنون العسكرية، والحرب ، والدين على الإطلاق .

يقدر عدد سكان الإمبراطورية من 50-60 مليون نسمة ، مما جعل إمبراطورية ماوريان واحدة من الإمبراطوريات الأكثر اكتظاظا بالسكان في العصور القديمة ، و الأسد عاصمة أشوكا في سارناث وهو الشعار الوطني للهند .

أصول إمبراطورية ماريان
قبل صعود موريا ، في العديد من الدول ، والتي غطت شمال الهند ، ليعد هذا العصر الكلاسيكي من تاريخ الهند القديمة ، هو وقت الهياج الديني عندما ظهرت ديانتين جديدتين هما : البوذية واليانية .

وكانت مملكة وقتذاك هي واحده من أكبر هذه الدول ، والتي كانت تقع في الجزء الشرقي من سهل الجانج ، على هامش المجال الثقافي الآرية ، وفي هذه المرحلة من تاريخ الولايات الهندية الأخرى وعلى ما يبدو تعتبر مملكة ماجادها شبه بربرية ، ولعل موقفها من حدود العالم الآري يعني أن شعبها لم يكن صارماً جدا في التزامهم بالديانه الفيدية القديمة في شمال الهند . وهذه هي حالة العقيدتين غير الأرثوذكسية اليانية والبوذية التي ازدهرت هناك في الأيام الأولى من حياتهم ، ووجدت بالتأكيد رعايه بين ملوك مملكة ماجادها .

تدريجيا ، وعلى مدى قرن أو أكثر ، امتدت حدود مملكة ماجادها ، تحت قيادة الملوك من سلالة ناندا الذين حكموا المملكة خلال عام” 424-322 قبل الميلاد” ، والتي توسعت بشكل كبير ، لتغطية جزء كبير من شمال الهند .

تشانكيا والامبراطور تشاندراغبت موريا موريا
وفي أعقاب تقدم الكسندر في البنجاب ، والذي يدعى بـ براهمة تشانكيا ” واسمه الحقيقي Vishnugupt، المعروف أيضا باسم Kautilya” ، سافر إلى مملكة ماجادها ، وهي مملكة كبيرة وقوية عسكريا والتي يخشاها جيرانها ، ولكن ملكها ضنا ، من سلالة ناندا ،الذي تم أقالته ، بعد حشد قوات مملكة ماجادها لردع قوات الإسكندر من الذهاب الى الشرق : ثم عاد إلى بابل ، لإعادة نشر معظم قواته في غرب نهر السند ، وعندما مات الاسكندر في بابل ، بعد وقت قصير من عام 323 قبل الميلاد ، تعرضت إمبراطوريته لمجزأة ، وأعلن الملوك المحلية استقلالها ، وترك عدة حكام أصغر في حالة مفككة ، واستغل الامبراطور تشاندراغبت موريا موريا ظروف المخلوع ضنا . والجنرالات اليونانية Eudemus ، وبيثون بن كراتياس ، وقضي عليهم حتى أكتملت الأمبراطوريه في حوالي عام 316 قبل الميلاد ، تحت قيادة الامبراطور تشاندراغبت موريا موريا “مع مساعدة من تشانكيا ، والآن أصبح مستشاره” حيث هزم المقدونيين وتم توحيد المنطقة تحت سيطرة مقعده الجديد للسلطة في مملكة ماجادها .

ساد الغموض والجدل في صعود الامبراطور تشاندراغبت موريا إلى السلطة . وتتطلب أي استنتاجات إلي المزيد من الأدلة التاريخية ، فالامبراطور تشاندراغبت موريا يظهر لأول مرة في الحسابات اليونانية باسم “Sandrokottos” وعندما كان شابا التقى بالكسندر . ويقول البعض أنه التقى أيضا بالملك ناندا ، مما أضطره للهروب .

وأرسل إلي تشانكيا لتدريب جيش حرب العصابات تحت قيادة الامبراطور تشاندراغبت موريا . ، ومناقشة تحالف الامبراطور تشاندراغبت موريا مع ملك الهيمالايا Parvatka، وحدد موعد في بعض الأحيان مع بوروس ، وأعطى هذا التحالف مع الهيمالايا الامبراطور تشاندراغبت موريا ، فرصه لتكوين الجيش المركب والقوي ، حتى من Yavanas ” الإغريق” ، Kambojas ، Shakas ” السكيثيين” ، Kiratas “نيبالي” Parasikas ” الفرس” ، و Bahlikas (Bactrians” .

مع المساعدة من قبائل تلك الحدود للدفاع عن النفس من آسيا الوسطى ، وهزم الامبراطور تشاندراغبت موريا ، حكام ناندا / Nandin من مملكة ماجادها وأسس امبراطورية موريا القوية في شمال الهند .Ashoka

غزو مملكة ماجادها
شجع تشانكيا الامبراطور تشاندراغبت موريا للإستيلاء على العرش ، باستخدام شبكة استخباراته ، وجمع الامبراطور تشاندراغبت موريا للعديد من الشباب من جميع أنحاء مملكة ماجادها وغيرها من المحافظات ، حيث استاء الرجال من الحكم الفاسد والقمعي من الملك ضنا ، بالإضافة إلى الموارد اللازمة لجيشه لخوض سلسلة طويلة من المعارك ، وشمل هؤلاء الرجال الجنرال السابق تاكسيلا ، وغيرها من طلاب تشانكيا ، وممثل الملك برؤوس من Kakayee وابنه Malayketu ، وحكام الدول الصغيرة .

وأستعد لغزو مدينة باتنا ، وفق خطة موريا ، وأعلنت المعركة وارسل جيش Magadhan من المدينة الى ساحة المعركة البعيدة بالإشتراك مع قوات موريا ، وأعطي جواسيس موريا عامة رشوة التجسس في الوقت نفسه علي الجنرالات الفاسدين من ناندا ، وتمكنوا أيضا من إشعال الحرب الأهلية في المملكة ، والتي بلغت ذروتها إلي وفاة وريث العرش ، وتمكن تشانكيا لاستمالة المشاعر الشعبية ، وفي نهاية المطاف استقالت ناندا وسلمت السلطة الى الامبراطور تشاندراغبت موريا ، وذهب إلى المنفى واختفي من التاريخ .

واتصل تشانكيا برئيس الوزراء ، براكشاسا ، مما جعله يدرك أنه يدين بالولاء للمملكة ماجادها بدلا من سلالة مملكة ماجادها ، وكان مصرا على أنه يستمر في منصبه ، وهدد تشانكيا بإعلان الحرب في حال إقالته ، مما أثر بشدة علي مملكة ماجادها وتدمير المدينة . وقبلت راكشاسا لمنطق تشانكيا ، وتم تثبيت الامبراطور تشاندراغبت موريا المشرع كملك جديد للمملكة ماجادها ، وأصبح راكشاسا كبير مستشاري الامبراطور تشاندراغبت موريا ، ويفترض موقف تشانكيا أنه رجل الدولة .

صور لـ إمبراطورية ماريانthe Mauryan Empire Map of Mauryan empire The Greek generals Eudemus