متسبب هي مهنة منتشرة في المجتمع السعودي ، وهي تعني أن هذا الشخص لا يمتلك عملا رسميا ، فيظهر للجهات الحكومية بأنه لا يعمل ، ويقوم بهذا الأجراء العديد من المواطنين بالمملكة من أجل تسهيل إجراءاتهم وأوراقهم ، أو من أجل تحقيق بعض المكاسب ، وفي السطور التالية نقدم لك طريقة تغيير المهنة في الأحوال إلى متسبب.

مفهوم متسبب

كلمة متسبب تنتشر في كل أرجاء المملكة منذ أكثر من 70 عاما ، وتدون بالسجلات الحكومية المدنية للمواطن ، وهي تعني أن المواطن لا يعمل ، ويكمن السؤال لما لا يتم تعديل هذه الكلمة إلى مسميات أخرى أو إلى التخصصات التي يتقنها المواطن؟ ، فمثلا يكتب له بدلا من متسبب كلمة بائع أو معقب أو غيرها من التخصصات ، فلم تعد كلمة متسبب تناسب هذا العصر.

أسباب عدم تغير كلمة متسبب إلى التخصصات الأخرى

بحث عن الرزق

كانت في البداية كلمة متسبب هي من أجل الغير العاملين في الوظائف الحكومية أو الوظائف العسكرية أو حتى في القطاع الخاص ، فهي تعني فاعل السبب ، وكان المقصود بها بذل الكثير من الجهد من أجل البحث عن الرزق ، فجاءت الكلمة لتعني أن هذا الشخص العاطل ذهب ليتسبب عن الرزق أي طالب العمل ، لذلك ظل هذا الاسم هو المتداول طوال هذه الأعوام ، لذلك تتم الدعوة إلى تغيره على حسب متطلبات العصر من مسميات وتصنيفات جديدة.

طبيعة المجتمع

طبيعة المجتمع في المملكة والعادات والتقاليد المتعارف عليها أن بعض المواطنين لا يحبون العمل في مهنة السباكة أو النجارة أو مهنة من مهن العمال ، لذلك ظهرت كلمة متسبب من أجل الغطاء على مسمى المهنة ، وعدم معرفة الناس بأن فلان يعمل عامل ، منعا للحرج ، والذي يترتب عليه الكثير من الأشياء.

تسمية محرجة

بعض المواطنين يغير مهنته بعض فترة من الوقت ، نظرا لتغير النشاط أو لغيره من الأسباب فيكون من الصعب عليه تغيره هذا المسمى من مسمى عمله الحالي إلى غيره ، فيحكى أن أحد المواطنين عندما أراد أن يخرج الهوية وكان ما زال صغيرا ذكر أن وظيفته هي راعي غنم ، وهو في الحقيقة لم يعمل بهذه المهنة ، فلما كبر وأراد تغيرها لم يستطع فعل ذلك ، وظلت هذه المهنة تلازمه طوال حياته مسببه له الكثير من الحرج في مواقف عدة على حد روايته ، لذلك تكون الحاجة هنا إلى استمرار العمل بكلمة متسبب وعدم تغيرها.

إخلاء طرف

تعتبر مهنة متسبب هي مهنة من لا مهنة له ، أو من لا ينطبق عليه أي مهنة رسمية ، فأحد المتقاعدين يروي عن وصوله سن التقاعد قامت شركة بإعطائه أخلاء طرف كمستقيل وليس كمتقاعد ، وعندما ذهب إلى مكتب الأحوال المدنية لتغير المهنة من وظيفته إلى متقاعد لم يتم القبول بذلك لتواجد أخلاء الطرف كمستقيل وهو الأمر الذي لم توضحه الشركة ، لذلك قرر المواطن أن يقوم بشغل العمل الحر والذي في هذه الحالة يرمز له برمز متسبب ، فقام بتغير مهنته إلى متسبب ، وأصبح الفرق بينه وبين أي حامل أخر للقب هو أنه لا يعمل ولكنه يتقاضى راتب متقاعد ، والبعض الأخر يعمل ولا يتقاضى راتب.

صعوبة التغير وضرر كبير

يلجأ الكثيرين إلى الاتجاه إلى تسجيل المهنة بالمتسبب فضلا عن ذكر تخصصا لصعوبة تغير المهنة بعد ذلك ، حيث ذكر أحد المواطنين أنه عندما كان صغيرا وجاء ليسجل مهنته ولم يعلم ما عليه كتابته فقام بكاتبة المهنة “مؤذن مسجد” وهو غير عامل بها ، فأصبحت هذه المهنة تلازمه لفترة طويلا كاسم فقط دون العمل بها ، حتى أنها عادت عليه ببعض السلبيات حيث حرمته من الكثير من الخدمات مثل الضمان الاجتماعي ، لذلك فكان الحل هو اللجوء إلى تغيرها إلى لقب متسبب.

طريقة تغيير المهنة في الأحوال إلى متسبب

أما عن الطريقة الصحيحة التي بها يتم تغير المهنة إلى مهنة متسبب فهي عن طريق التالي:

1- الحصول على نموذج لتغير المهنة لملأ البيانات به.

2- شخصين يشهدوا بأن هذا الشخص لا يعمل من أجل التصديق على النموذج الخاص بتغير المهنة.

3- التوقيع على إقرار في المكتب يسلم من قبل الموظفين من أجل الإقرار بأنه لا عمل له.

الوسوم
خدمات حكومية