بدأ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1744م،على يد الأمير محمد بن سعود آل مقرن أمير الدرعية وحاكم الدولة الأول، والذي بدأ حكمه من عام 1744م، حتى عام 1765م، وكانت دولة ملكية مر عليها في الفترة من 1744 – 1818 أربع حكام، أطلق عليها في تلك الفترة اسم إمارة الدرعية، وانتهت  على يد الاحتلال العثماني بقيادة ابراهيم باشا في عام 1818م.

الدعوة الإصلاحية   

قام مؤسس الدولة السعودية الأولى الملك محمد بن سعود بدعوة تسمى بالدعوة الإصلاحية، وكان تلك الدعوة للقيام بعمل تحالف ما بين الدعوة التي كان يقودها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما بين آل سعود والذي كان يقودهم الأمير محمد بن سعود نفسه، أطلق عليه ميثاق الدرعية في عام 1157هـ الموافق 1745م، وكان هدف تلك الدعوة هو التحالف لمحاربة كل أشكال الكفر والشرك في شبه الجزيرة العربية، والدعوة إلى الإيمان والصلاح بالقول والعمل والعودة إلى الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، وقد لاقت تلك الدعوة نجاح وقبول شديد.

توسع الدولة السعودية الأولى

ظل ملوك الدولة السعودية الأولى في مرحلة التوسع حتى استطاعوا ضم العديد من الإمارات لها مثل إمارة الإحساء، كما قامت بالسيطرة على قطر بعد هروب وفرار ملكها إلى دولة البحرين، كما قاموا بالتوسع في إقليم العارض أو بمعني الأصح بالرياض، كما توسعوا في أقاليم الوشم والخرج وسدير والقصيم، كما استطاعوا أن يقوموا بضم جبل الشمر، وتوسعوا أيضا في شرق نجد ومناطق الخليج العربي، كما وصلت الفتوحات حينها إلي البحرين والحجاز، فكان ذلك نتيجة لقوة الجيش السعودي الذي كان يقوده حكام المملكة خلال فترة حكمهم وسلطتهم ومن هذه المعارك الشهيرة

1- التوسع في نجد

بعد ميثاق الدرعية بدأت إمارة الدرعية في حملتها لنشر الدعوة الإصلاحية والبيعة لأمير الدرعية محمد بن سعود، إلا أنه لم يكن بالشيء الهين أبدًا وذلك لكثرة الحروب وكثرة الخصوم للدولة ورفضهم للدعوة الإصلاحية أو ما أطلق عليها الخصوم الوهابية نسبةً إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

2- إقليم العارض

يقصد بإقليم العارض كل من مدينة الرياض والدرعية والعيينة وضرما ومنفوحة وقد خاضت إمارة الدرعية أكثر من سبعة عشر موقعة لمدة سبع وعشرين عامًا، من أشهرها وقعة الشياب ووقعة العبيد واستمر القتال والنزاع حتى طلب دهام بن دواس أمير الرياض حينها الصلح مع الشيخ محمد والإمام محمد بن سعود.

نهاية الدولة السعودية الأولى  

انتهت الدولة السعودية الأولى (إمارة الدرعية) بعد قيامها بالكثير من الفتوحات وضم أكبر مدن وأقاليم شبه الجزيرة العربية، مما كان له الأثر الكبير  على تواجد وسلطة وهيبة الدولة العثمانية في شبه الجزيرة العربية عامة وفي أراضي المملكة خاصة حيث كانت كل من إمارة مكة والمدينة واقعة تحت سلطة الاحتلال العثماني، لذلك لم تتواني الجيوش العثمانية في أخذ موقف رادع لتلك الجيوش الباسلة التي استطاعت التوحد والوقوف في وجه الاحتلال وفي وجه كل ما يعيق قيام الدولة الإسلامية على أرض شبه الجزيرة العربية

 لذلك أمر محمد علي حاكم الدولة العثمانية بشن حملات عسكرية مجهزة بكل الأسلحة والجنود للسيطرة على ذلك المد بقيادة إمارة الدرعية والحركة الإصلاحية التي تقوم بها ، وبالفعل استطاع ذلك لما كان يملكه من أسلحة وعدة تفوق جيش الدرعية مما أدي إلي نهاية الدولة السعودية الأولي، وحصل العثمانيين على كل إماراتهم والسيطرة عليها، وتم القبض على الإمام عبد الله بن سعود وإرساله مع من وجد من آل سعود إلى إسطنبول حيث تم أعدامهم هناك.

الوسوم
السعودية