عين تبوك إحدى المناطق الأثرية بالمملكة التي تشرفت بزيارة رسول الله صل الله عليه وسلم لها وهو ما زادها مكانة في قلوب المسلمين حيث وردت في الأثر النبوي وتشرفت ببركة وضوء النبي  لذلك يحرص جميع زائري الحرم للعمرة أو الحج بزيارة عين تبوك والشرب منها، كما فعل الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وفيما يلي وصف لتلك العين والتعريف بقيمتها الأثرية وكذلك الأماكن الأثرية المحيطة بها مثل قلعة تبوك ومسجد تبوك.

مدينة تبوك بالمملكة، وهي تعد أحد الوجهات الأساسية لجميع زائري المملكة من جميع أنحاء العالم خاصةً للحاج والمعتمر في خلال زيارتهم لهذا البقعة الشريفة حيث يتخذون منها استراحة يرتوون من مياهها شديدة العذوبة التي ما أن يتذوقها أحدهم حتى يقبل على الشرب منها مرارًا وتكرارًا.

معاذ بن جبل أنه قال: خرجنا مع رسول الله عام غزوة تبوك، فكان يجمع الصلاة، فصلى الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا، حتى إذا كان يومًا أخر الصلاة، ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعًا، ثم دخل، ثم خرج بعد ذلك، فصلى المغرب والعشاء جميعًا، ثم قال: «إنكم ستأتون غدًا، إن شاء الله، عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار، فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئًا حتى آتي»، فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان، والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء، قال: فسألهما رسول الله: «هل مسستما من مائها شيئًا» قالا: نعم، فسبهما النبي – أي نهرهما – وقال لهما ما شاء الله أن يقول، قال: ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلًا قليلًا، حتى اجتمع في شيء، قال: وغسل رسول الله فيه يديه ووجهه، ثم أعاده فيها، فجرت العين بماء منهمر أو قال: غزير – شك أبو علي أيهما قال – حتى استقى الناس، ثم قال: «يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة، أن ترى ما هاهنا قد ملئ جنانًا» [ حديث صحيح رواه مسلم ].

سليمان القانوني ببنائها في عام 976ه/ 1559م، كإحدى محطات طريق الحج الشامي، والقلعة تحمل التصميم العثماني الذي اشتهرت به تلك الفترة الزمنية وتتكون من إثنين من الطوابق، يحتوى الدور الأرضي على فناء كبير مكشوف وقد تم بنائها من الحجارة وبها مسجد مكشوف وبئر للمياه وأبراج للحراسة والمراقبة.

تبوك