حيدر الحليمي أحد أبناء المملكة الناجحين هو نموذج إصرار وتحدي، قصة ملهمة لكل شاب طموح يبدأ حياته العملية، قصة كفاح يملأها العمل الأمل والعطاء والإصرار على صناعة المستحيل، بدأ حياته يعمل في غسل الصحون داخل أحد محلات الوجبات السريعة واستطاع بمزيد من الجد والعمل أن يصبح صاحب سلسلة محلات ” مجموعة راقي للخدمات الغذائية المحدودة ” فما هو السر وراء نجاح هذه التجربة؟
من هو حيدر الحليمي ؟
حيدر الحليمي هو شاب طموح حصل على الثانوية العامة وبعدها قرر العمل من أجل البحث عن قوت يومه، بدأ حياته العملية في أعمال بسيطة في أحد المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة مثل غسيل الصحون وتنظيف بقايا الأكل ومسح الأرضيات وهناك تكد مشقة العمل الحقيقة مقابل القليل من الأموال إلا أنه لم ييأس كان يعرف دائمًا أنه عليه أن يحقق أحلامه وأن هذه الخطوة ما هي إلا الخطوة الأولى.
بداية المشوار :
بعد فترة من العمل الجاد استطاع الحليمي أن يثبت جدارته في العمل فتمت ترقيته إلى العمل داخل المطبخ في عملية إعداد الطعام ولم يلبث سريعًا أن يتحول منها إلى المحاسبة بدأ الحليمي يشعر وأن خطواته واثقة تمشي على الطريق الصحيح فاختار العزيمة والإصرار سلاحًا له حتي يستطيع أن يثبن أنه على قدر كبير من المسؤولية وبالفعل تمت ترقيته للعمل مديراً للفرع كأول سعودي يدير فرعاً لإحدى الشركات العالمية، وعلى الرغم من أنه توصل إلى هذه المكانة إلا أنه لم يشعر يومًا أن أحلامه تتوقف عند ذلك بل كان الطموح يملأ تفكيره، عمل الحليمي كمدير للفرع موكل إليه العديد من المهام التي أكسبته الخبرة في إدارة الفروع وكيفية متابعتها والإشراف على كل كبيرة وصغيرة.
تحقيق الحلم :
استطاع الحليمي بعد اكتسابه كافة تلك الخبرات في كل ما يخص مطاعم الوجبات السريعة أن ينجح بافتتاح أول فرع خاص به لتقديم الوجبات السريعة؛ وهنا قرر أن يكون مشروعه سببًا في فتح أبواب الرزق للعديد من الشباب السعودي المكافح، وكانت هذه نقطة تميّز أضافت للمشروع بمشروع سعودي 100 % وإدارة سعودية ناجحة.
توالت بعدها نجاحات الحليمي إلى أن استطاع تأسيس 17 فرعاً يقدم عديداً من الخدمات ما بين وجبات سريعة وعصائر طازجة ومجمعات غذائية تحت مظلة “مجموعة راقي للخدمات الغذائية المحدودة” في منطقة الأحساء، كما أصبح مديراً لفريق عمل يتكون من أكثر من 50 سعودياً.
برنامج كفو :
حرص برنامج “كفو” الذي يُعرض على قناة SBC على عرض فيلم وثائقي عن قصة نجاح حيدر الحليمي، يحمل كل مراحل الكفاح والتحديات التي واجهها هذا الشاب الذي بدأ من نقطة الصفر واستطاع أن يحقق حلم حياته ويصبح مديرًا لسلسلة من المحلات تحمل توقيعه الخاص والذي يطمح أن تكون “راقي” علامة تجارية رائدة بالسوق السعودي، وأن يستثمر هذه العلامة داخل المملكة وخارجها.