خلال زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة سمو الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز إلى الطائف في فبراير الماضي، فقد دشن مقر أكاديمية الشعر العربي التابعة لجامعة الطائف، والتي يسعى لتأسيسها منذ عام 1433 هـ .
تدشين مقر أكاديمية الشعر العربي
دشن سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مقر أكاديمية الشعر العربي التابعة لجامعة الطائف، والتي تعد إضافة جديدة ومتميزة للمؤسسات الثقافية في المملكة والعالم العربي، وذلك لكي تدعم وتواكب رؤية المملكة 2030 التي تعني بالاهتمام باللغة العربية والثقافة والشعر العربي، حيث ستقوم الأكاديمية بتولي رعاية الشعر والاهتمام به، وتعزيز دور القصيدة العربية المعاصرة، من خلال تنظيم الندوات والورش التدريبية والمحاضرات المختلفة، وستقوم هذه الأكاديمية بنشر الثقافة الشعرية وتوثيق الشعر العربي في المجتمعات العربية، مع توظيف مختلف التقنيات الحديثة مثل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الثقافة العربية .
جدير بالذكر أنه بعد تدشين مقر الأكاديمية فقد تم عقد جلسة حوار مفتوح بين سمو الأمير خالد الفيصل، وعدد من أهم الأدباء والمثقفين والاكاديميين، والتي كانت تهدف إلى مناقشة مختلف المواضيع والمشاكل الثقافية والأدبية، وتبادل الآراء حول كيفية حلها وتطوير الجوانب الفكرية في المحافظة .
مقر الأكاديمية
أنجزت جامعة الطائف إعداد التصاميم الخاصة بإنشاء أكاديمية الشعر العربي التي أصبحت تحت مظلتها رسميا، وذلك في ساحة قصر الملك سعود التاريخي، والذي تشغله حاليا كلية الآداب، مؤكدة أنها حرصت على أن يكون التصميم معبرا بصورة كبيرة عن هوية الأكاديمية والأنشطة المتنوعة التي تقدمها للشعر العربي، وهذا التصميم يتكون من : قاعة محاضرات تتسع لحوالي 150 شخص مقامة على مساحة 200 متر مربع، وقاعة لإقامة الندوات مقامة على مساحة تقدر بـ 180 متر مربع، وعدد من القاعات لإقامة ورش العمل مقامة على مساحة 150 متر مربع، هذا بالإضافة إلى إنشاء مكتبة بصرية وصوتية على مساحة تقدر بـ 180 متر مربع .
استحداث جائزة خاصة بالأكاديمية تحمل اسم الأمير عبد الله الفيصل
أعلن سمو الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة عن استحداث جائزة خاصة بأكاديمية الشعر العربي، تحمل اسم ” الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي “، ودعمها بمبلغ يقدر بـ ” مليون ريال سنويا “، وقد أعلن أن هذه الجائزة ستنقسم إلى فرعين، الفرع الأول هو فرع مخصص للكبار والذي تم تخصيص جائزة تقدر بـ 600 ألف ريال له، والفرع الثاني هو الفرع المخصص للشباب الصغار تحت عمر الثلاثون عاما، وخصص لهذا الفرع مبلغ 400 ألف ريال .
اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي
ناقش مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي في اجتماعه اليوم الموافق الرابع والعشرين من مارس الجاري، تشكيل عدد من اللجان من الأعضاء من أجل مراجعة اللوائح التنظيمية النهائية للأكاديمية، وقد ترأس هذا الاجتماع الدكتور حسام بن عبد الوهاب زمان مدير جامعة الطائف، وذلك بالنيابة عن سمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية، وقد عقد هذا الاجتماع في مقر جائزة الملك فيصل العالمية في الرياض، وتم فيه استعراض عدد من المشاريع المقترحة، والتي ستعمل على ترك أثر عظيم في إنعاش الحركة الشعرية على كلا من المستويين المحلي والدولي .
وأكد الدكتور حسام زمان على أهمية إعداد أنشطة الأكاديمية بشكل جيد، بحيث تتوافق وتطلعات الأمير خالد الفيصل رئيس مجلس الأمناء، الذي يتابع باهتمام الخطوات الحثيثة التي ستتخذها الأكاديمية، وقد أشاد الدكتور زمان خلال الاجتماع بجهود جامعة الطائف الكبيرة التي بذلتها حول هذا الأمر، كما تقدم بخالص الشكر لإدارة جائزة الملك فيصل العالمية بسبب حسن استضافتهم لهذا الاجتماع، وأشاد بصورة كبيرة بجهود مختلف الأعضاء الذين قاموا بإنجاز كل الأعمال التي أسندت إليهم منذ الاجتماع الماضي .
البداية التي بدأتها الأكاديمية
يذكر أن أكاديمية الشعر العربي قد بدأت بداية موفقة، وذلك بطباعتها وتوزيعها أربعة دواوين شعرية، وهم : ديوان أضواء على رفوف الذاكرة، وهو ديوان للشاعر حسن طواشي، ديوان قصائد كأنها ليست لي للشاعرة روضة الحاج، ديوان رملة تغسل الماء للشاعر حيدر العبد الله، وديوان حبيب الشمس للشاعر هزبر محمود، وبما أن الأكاديمية تؤمن أن توزيع المعرفة والأدب ونشرهما هو أسمى الأعمال والمشروعات التي ينبغي القيام بها، فقد قامت بتوزيع هذه الدواوين مجانا على بعض الضيوف والأشخاص وتوزيع نسخ على الأندية الأدبية والمكتبات العامة ومكتبات الجامعات، كما قامت بإرسال نسخ من هذه الدواوين كهدايا للشعراء أصحاب الدواوين أنفسهم .