كشفت بعض المصادر أن شركة بوز آلن هاملتون ” Booz Allen Hamilton ” الأمريكية، تم تعيينها لتكون المستشار الرئيسي لمشروع القدية ” أكبر المشاريع الترفيهية بالمملكة ” .
تعيين شركة هاملتون مستشار رئيسي لمشروع القدية
تم تعيين شركة بوز آلن هاملتون الأمريكية لكي تكون هي المستشار الرئيسي لمشروع القدية، حيث ستتولى الشركة مختلف أعمال الاستشارات، وترتيب المشروع وتنظيمه، وستقوم شركة هاملتون بالإشراف على الشركات الأخرى التي سيقع الاختيار عليها، لكي تقوم بعمل التصميمات النهائية لهذا المشروع من حيث : الترتيبات النهائية، ووضع دراسات الجدوى الاستثمارية، وكذلك الترتيبات المالية لهذا المشروع، الذي سيصبح معلما بارزا هو الأول من نوعه في المملكة .
شركة بوز آلن هاملتون ” Booz Allen Hamilton “
هي شركة استشارية أمريكية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، يشار إليها أحيانا بشركة الخدمات الحكومية، والتي يقع مقرها في ماكلين بولاية فيرجينيا، ولها مكتب في واشنطن العاصمة، مع 80 مكتب آخر حول العالم، وقد تأسست الشركة منذ عام 1914 عندما أسسها إدوين دي بوز بعد تخرجه من جامعة نورث وسترن في إيفانستون بإلينوي، حيث قام بوز بتطوير نظرية الأعمال في أن الشركات ستكون أكثر نجاحا إذا ما استطاعت الاتصال بشخص خارج مؤسساتها للحصول على مشورة خبيرة ومحايدة، وتطورت هذه النظرية لتصبح مهنة جديدة ، وهي الاستشارات الإدارية .
وفي عام 1970 أعلنت بوز آلن لأول مرة عن طرح أولي بقيمة 500.000 سهم بسعر 24 دولار للسهم الواحد، ومع ذلك وفي عام 1976 توقفت التجارة العامة في أكبر صفقة استحواذ على الإطلاق مع شركة استشارية، حيث اشترى شركاء بوز آلن السهم مرة أخرى، من خلال واحدة من الاستحواذات الإدارية الأولى ( MBO )، وأعاد الشركة إلى الملكية الخاصة بهيكل إداري جديد، وبداية من يونيو 2012 قامت بوز آلن بتوسيع عملياتها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مع خطط مبدئية لإضافة عمليات أخرى لها في الكويت وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة، وقد خططت لاحقا لإضافة عمليات في البحرين، والمملكة، وتركيا، في وقت كانت فيه تلك الدول كما ذكرت جيل أرتيتو من صحيفة واشنطن بيزنس جورنال ” تتعافى من الاضطراب المرتبط بالربيع العربي ” .
مشروع القدية
مشروع القدية هو مشروع أعلن عنه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك في أبريل عام 2017، وهذا المشروع عبارة عن ” مدينة ترفيهية وثقافية ورياضية ستكون الأولى من نوعها في المملكة “، والتي تقع في جنوب غرب الرياض، وقد أعلن سمو الأمير في هذا الوقت أن هذه المدينة ستصبح معلما حضاريا بارزا، ومركز مهم لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة، كما وصف المشروع بأنه ” المشروع الرائد الأكثر طموحا بالمملكة “، ويأتي هذا المشروع في إطار رغبة المملكة في تحقيق رؤية المملكة 2030، ويعد صندوق الاستثمارات العامة الذي يترأسه سمو الأمير هو المستثمر الرئيسي في هذا المشروع، بجانب مجموعة من المستثمرين الآخرين المحليين والعالميين .
وأكد سمو الأمير أن المدينة ستجذب فئة الشباب على وجه الخصوص، وذلك من خلال توفير أنشطة رياضية متميزة تدعم طاقات الشباب وتحفزهم، وتتمثل في المسابقات الرياضية الإقليمية والعالمية، ومسابقات اكتشاف المواهب وتطويرها، وصقل مهارات الشباب وتنمية قدراتهم الرياضية والتعليمية، وإشباع شغف محبي الرحلات البرية وعشاق المناظر الطبيعية، ومحبين ممارسة النشاطات في الهواء الطلق، بطريقة مفيدة وآمنة تخضع للمواصفات العالمية العالية .
بعض التفاصيل عن مشروع القدية
تبلغ مساحة مدينة القدية 334 كيلو متر مربع، ومن المفترض أن تضم المدينة العديد من الأنشطة على رأسها : رياضات متنوعة، مركز تعليمي ترفيهي، مغامرات مائية، مغامرات في الهواء الطلق، منطقة تسوق، الضيافة، مراكز ألعاب الواقع الافتراضي، تجربة برية، رياضة السيارات، مراكز التراث والعلوم، وغيرها، وسوف يتوفر في المدينة أيضا العديد من المطاعم وأشهر الماركات العالمية، ومن المتوقع أن ينقل هذا المشروع الى مدينة الرياض لتصبح واحدة من أفضل 100 مدينة للعيش على مستوى العالم، وستكون الوجهة الأولى المفضلة لمختلف الزوار من المملكة وخارجها .
ومن المتوقع أن يساعد المشروع على زيادة الناتج المحلي بمبلغ 19 مليار ريال بحلول عام 2030، ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى منه بحلول عام 2022، حيث ستبلغ مساهمته في الناتج المحلي حينها 13 مليار ريال، كما سيساعد المشروع على خلق 70 ألف وظيفة بحلول عام 2030، وخلق 41 ألف وظيفة بحلول عام 2022، وتفيد المصادر بأنه سيتم ربط المشروع بشبكة مترو الرياض لتسهيل الوصول إلى المدينة، وتقدر تكلفة البنية التحتية للمشروع كما تقول المصادر بمبلغ 10 مليار ريال .