توجت الأديبة والأكاديمية خيرية السقاف بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وذلك أمس الأربعاء الموافق الثامن من فبراير للعام الجاري 2018، وذلك على هامش افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة ” جنادرية 32 ” .

خيرية السقاف
الأديبة والأكاديمية السعودية خيرية السقاف، هي ابنة إبراهيم محمد السقاف مدير عام وزارة المالية والاقتصاد الوطني السابق، متزوجة من الدكتور يحيى محمود بن جنيد الأمين العام لمركز الملك فيصل، وهي حاصلة على بكالوريوس اللغة العربية وآدابها وذلك من جامعة الملك سعود بالرياض، وماجستير في مناهج اللغة العربية والأدب وطرق تدريسها، وذلك من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما حصلت على الدكتوراه في اللغة العربية ومناهج وطرق تدريسها وآدابها، وذلك من جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وقد حصلت كذلك على عدد من الدورات المتخصصة في تطوير المهارات الإدارية للقيادات النسائية، من معهد الإدارة بالرياض .

وقد كتب فيها عدد من الباحثين رسائل الماجستير الخاصة بهم، فهناك بحث الماجستير للباحثة مشاعل الشريف من كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، الذي كان بعنوان ” الشعرية في لغة خيرية السقاف “، والذي حصلت من خلاله على درجة الماجستير بامتياز في عام 2015، وكذلك رسالة الماجستير للباحث سحيم حمدان العمري لعام 2017، والتي كانت بعنوان ” المضمونية في مقالات خيرية السقاف “، وذلك من قسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد في أبها .

النتاج الأدبي لخيرية السقاف
إن نتاج خيرية السقاف الأدبي أدى إلى حصولها على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وذلك تقديرا لرحلتها الأدبية وما قدمته في هذا المجال للمملكة والعالم العربي، وقد برعت السقاف في مجال القصة القصيرة، حيث تميزت قصصها بالجرأة التي لم تكن مألوفة ودارجة في تناول عالم المرأة السعودية، حيث صورت واقع النساء، وتناولت أمور لم يجرؤ أحد على مساسها، ولكنها لم تمس يوما أي مسلمات دينية أو اجتماعية وأدبية، لذلك فقد نالت الاحترام من جميع أفراد المجتمع .

وأصدرت السقاف مجموعة قصصية بعنوان ” أن تبحر نحو الأبعاد ” وذلك عام 1982، وقد تضمنت المجموعة 18 قصة، تناولت فيها الكاتبة مختلف الجوانب الحياتية والاجتماعية، وقد ركزت فيها على المرأة بصورة كبيرة، وأدخلت الرجل لأول مرة في عالم المرأة، وقد أدى هذا إلى ترجمة بعض أعمالها إلى لغات أجنبية، ففي كتاب مختارات من أدب الجزيرة العربية الحديثة ” The Literature of Modern Arabia: An Anthology “، الذي صدر في عام 1988، والذي جمع الإبداعات الشعرية والقصصية، تناول جزءا منه ترجمة لقصة السقاف ” قطعة الفحم وقطعة النقود “، وكان هذا الكتاب يأتي بدعم من جامعة الملك سعود في الرياض، وقد قامت بتحريره سلمى الخضراء الجيوسي .

كما ترجمت قصتها ”  اغتيال الضوء عند مجرى النهر ” إلى الإنجليزية في كتاب ضم 16 قصة تحت عنوان ” اغتيال الضوء : قصص قصيرة سعودية حديثة ” Assassination Of Light: Modern Saudi Short Stories “، الذي صدر عام 1990، وكذلك كتاب أصوات التغيير : قصص قصيرة لكاتبات سعوديات ” Voice Of Change: Short Stories By Saudi Arabian Women Writers “، الذي شمل عدد 26 قصة، وهو الأول من نوعه الذي سلط الضوء على الكاتبات النساء في المملكة، واحتوى على قصتان لخيرية السقاف وهما : الفقد، والانعكاس، وذلك عام 1998 .

كتابها الشهير ” عندما تهب الريح يعصف المطر “
يعد كتاب عندما تهب الريح يعصف المطر من أشهر الكتب التي كتبتها الأديبة خيرية السقاف، والذي أبدعت فيه في تعريف مفهوم الصداقة بطريقة عميقة وقوية، حيث يحمل الكتاب التعبير عن الصداقة بجمل أدبية ذات نغم وإيقاع، ومن أشهر الاقتباسات من هذا الكتاب :

1- الصديق هو الموقع الذي يكون لك قبل أن تعلم وعندما تحل فيه لا تغادره أبدا .
2- من لم تظله خميلة الصداقة فإنه في عراء التفرد قابل لانتهاك الريح .
3- لا تخف وعثاء الطريق ولا ظلمته، صديقك من إذا تعثرت خطاك شدك، ومن إذا أظلم عليك دربك أضاءه لك .
4- عندما تمنحني الصداقة مفتاحها تجدني الصدق والوفاء ومستودع الأمان، ومن يحيا خارج هذا المستودع تضيع مفاتيحه .
5- ليست الصداقة أن تقول الحقيقة فقط، بل أن تعريها، وعندما تفعل لا تتركها لهبوب القادم، بل عليك أن تحتويها، كي تقوى بها على مواجهة العراء .

الوسوم
الجوائز