الشاي الأسود والأخضر والأبيض هم جميعًا من نفس الشجرة الأم فهم جميعا يأتون من نفس النبات كاميليا سينينسيس ولكن لكل نوع بعض الاختلافات، وتتعلق هذه الاختلافات بتوقيت وكيفية معالجة أوراق الشاي و / أو البراعم، وفي نهاية الأمر هذه العوامل تؤثر على الفوائد الصحية لكل نوع من الشاي.
أوراق الشاي يتم حصادها للحصول على الشاي الأسود وهي تكون الأوراق التي قد ذبلت أولا، ثم يتم أكسدتها من خلال التحكم في درجة الحرارة والرطوبة، ثم يتم إيقاف عملية الأكسدة باستخدام عملية التجفيف، ويعتبر الشاي الأسود هو أكثر أنواع الشاي أكسدة، و الشاي الأسود يوفر أقل قدر من المواد المضادة للأكسدة.
طريقة تصنيع الشاي
الشاي الأبيض
يسمى بذلك لأن البراعم التي يصنع منها الشاي هي من البراعم الفضية-البيضاء، ولأن الشاي يتم تخميره فهو أخف بكثير في اللون من الشاي الأسود أو الأخضر التقليدي، حيث يتم تبخر السوائل في كل من براعم وأوراق الشاي الصغيرة جدا أو تسخينها لوقف عملية الأكسدة ومن ثم تجفيفها، وبسبب هذه العملية تكون الأكسدة أقل ما يكون لذا يكون الشاي الأبيض عموما لديه تركيز أعلى من مضادات الاكسدة أكثر من الشاي الأخضر.
الشاي الأخضر
الشاي الأخضر يخضع لمعالجة أقل من الشاي الأسود، مما يعني أنه يحتفظ بنسبة أكثر من مضادات الأكسدة، و لصنعه يتم اختيار الأوراق الأكثر نضجا من تلك التي تم اختيارها للشاي الأبيض، بل قد تذبل الأوراق قبل أن يتم تبخر السوائل بها أو تسخينه، على الرغم من أن الشاي الأخضر غني بمضادات الاكسدة، إلا أن نوعيتها قد تكون مختلفة عن تلك التي وجدت في الشاي الأبيض.
فوائد الشاي الأبيض
بينما يلقى الشاي الأخضر مزيدًا من الاهتمام من وسائل الإعلام والباحثين، فإنه يجري الآن دراسة على نطاق أوسع لفوائد الشاي الأبيض الصحية.
وفقا لمقال في “بحوث الوقاية من السرطان”، الشاي الأبيض يقتل الخلايا غير الصغيرة لسرطان الرئة عندما تم تجربتها على الفئران، وقد ثبت الشاي الأبيض أيضا مفيد لصحة الفم والأسنان حيث في مقال نشر في “مجلة بحوث الأسنان” تم وصف الشاي الأبيض بأنه قادر على منع تسوس الأسنان وذلك بسبب التركيز العالي من الفلورايد الطبيعي فضلا عن الحد من خطر الإصابة بسرطان الفم، كما قد يكون الشاي الابيض مفيد في الوقاية من الشيخوخة المبكرة، وفقا للباحثين في جامعة كينغستون في لندن، فقد أظهرت نتائج دراسة تحديد القدرات المضادة للأكسدة من النباتات المختلفة أن الشاي الأبيض يقلل من انهيار الكولاجين والإيلاستين، وربما منع التجاعيد وكذلك أمراض القلب والشرايين.
فوائد الشاي الأخضر
استخدم الشاي الأخضر من قبل ممارسي الطب التقليدي في آسيا لعلاج مشاكل القلب وتخليص الجسم من السوائل الزائدة، والسيطرة على النزيف وتضميد الجراح، وتنظيم نسبة السكر في الدم وتحسين الوظائف العقلية، وكشفت دراسة نشرت في “مجلة الكلية الأمريكية للتغذية” في عام 2010 أن 4 أكواب يوميا من الشاي الأخضر أو اثنين من كبسولات مستخلص الشاي الأخضر يوميا تؤدي الى انخفاض كبير في وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم و يساعدالذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي.
كما يخفض الشاي الأخضر الاكسدة على نسبة الدهون في الدم، الأمر الذي قد يعني أنه يمكن أن يساعد على التقليل من خطر جلطات الدم، وفي دراسات أجريت على الحيوانات أظهرت أن مستخلصات الشاي الأخضر لها آثارا مثبطة على تشكيل الورم لعدد من أعضاء الجسم، بما في ذلك الجلد والتجويف الفموي والرئة والمريء والمعدة والأمعاء والكبد والقولون والغدة الثديية والبروستاتا، وذلك وفقا لمقال في مجلة ” التغذية والسرطان “.
أيهما أفضل الشاي الأخضر أم الأبيض
لا يمكن الجزم بأن نوع من الاثنين أفضل من الآخر فكلاهما يمتلكان نفس الخصائص، ولكن غالبًا مايتم الاستناد في التفضيل الى النكهة و التكلفة و نسبة الكافيين فيهما.
من حيث التكلفة
الشاي الأبيض أقل شيوعا لذا فهو أكثر تكلفة من الشاي الأخضر، نظرا لأنه يتكون من كمية أكثر من أوراق الشاي و التي تكون الاصغر حجما و لا يمكن إلا أن تحصد في وقت مبكر من الموسم.
كل من الشاي الأخضر والأبيض يتم معالجتهم بأقل قدر، وهو ما يعني أنهم يحتفظون بكمية أكثر من البوليفينول عن الشاي الأسود، و وفقا لخبراء التغذية الشاي الأبيض هو الأقل معالجة والأكثر فائدة.، و العلماء في كلية ليمان في نيويورك، قد اكتشفوا عندما تم أخذ عينات من الشاي الأخضر والأبيض أنها تمتلك كميات مماثلة من البوليفينول المعززة للصحة بما في ذلك مضادات الاكسدة.
من حيث الكافيين
الشاي الأبيض يحتوي على كمية من الكافيين أقل قليلا من الشاي الأخضر – 10-25 ملليجرام لكل 8 أوقية مقابل 15 إلى 35 ملليجرام، و تحليلات محتوى الكافيين يظهر الشاي الأخضر يحتوي على 9 إلى 50 ملغ لكل 8 أوقية مقارنة مع 42 إلى 72 ملغ للشاي الأسود.
من حيث النكهة
بالنسبة لـ نكهة الشاي الأبيض يمتلك نكهة أكثر للأزهار ويرجع هذا التفضيل إلى الذوق، في حين أن الشاي الأخضر يمكن أن يكون قليلا أكثر مرارة، وخاصة إذا تم استخدام كمية كبيرة في المرة الواحدة حيث يميل إلى أن يكون طعم عشبي قليلا في حين أن الشاي الأبيض هو أحلى وأكثر خفية.