يعد القرار الخاص بمنح التراخيص لإفتتاح دور السينما في المملكة العربية السعودية أحد أهم القرارات التي صدرت في هذا العام، وقد ترتب على هذا القرار العديد من النتائج الإقتصادية والإجتماعية وفي هذه السطور نعرض بعضاً من النتائج المترتبة عى هذا القرار.

إفتتاح دور السينما في المملكة
أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عن منح التراخيص للراغبين في إفتتاح دور السينما في المملكة وذلك قبل أيام قليلة، وقد ترتب على هذا القرار النتائج التالية

النتائج المترتبة عى قرار منح التراخيص لإفتتاح دور السينما في المملكة
أولاً النتائج الإقتصادية
1-جذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية ورؤوس الأموال وتحقيق جانب من الأهداف الإقتصادية لرؤية برنامج 2030 وذلك حيث وقع صندوق الإستثمارات العامة مذكرة تفاهم غير ملزمة مع واحدة من أكبر شركات تزويد وتشغيل دور السينما العالمية وهى شركة AMC انترتنمينت القابضة .

مذكرة التفاهم مع شركة AMC
من المتوقع أن تقوم الشركة العالمية بإستكشاف فرص إفتتاح دور السينما في المملكة، كما ستقوم بالتعاون مع صندوق الإستثمارات العامة بإعداد برنامج عمل للتخطيط لإفتتاح دور السينما وذلك من خلال تحديد طرق عرض وتوزيع المحتوى السينمائي، في خطوة إستثمارية هى الأولى من نوعها للشركة ولأي شركة أجنبية أخرى في المملكة.

وشركة AMC انترتينمت القابضة هى شركة أمريكية وهى واحدة من أكبر مشغلي دور السينما في العالم، وترى الشركة أن الخدمات الترفيهية التي ستقوم بتقديمها في المملكة لن تستطيع أي شركة أخرى مواكبتها.

ومن المحتمل أن تبلغ قيمة الإستثمارات في هذا المجال حوالي 3.75 مليار ريال، وبذلك يدعم هذا القرار تنفيد جزء من أهداف برنامج 2030 والخاص بدعم إنفاق الأسر السعودية على الأنشطة الترفيهية والثقافية ليرتفع من 2.9% إلى 6%.

ويعد الجمهور السعودي من أكبر جماهير السينما في دول الخليج والعالم العربي،ومن المقرر أن يتم توجيه هذا الجمهور والإستفادة منه لصالح المملكة، وذلك بدلاً من خروج المواطنيين لإستمتاع بالأنشطة الترفيهية خارج المملكة، مما يعود بالنفع على الإستثمارات العامة للبلاد  بوجه عام.

2-أعلنت شركة فوكس سينما التابعة لمجموعة الفطيم الشهيرة إعتزامها المشاركة في هذه التجربة الجديدة حيث تنوي الشركة إفتتاح أول دار عرض سينمائية في المملكة وذلك إمتداداً لإستثمارات المجموعة في المملكة والتي تزيد عن 14 مليار ريال في عدة مجالات.

3- من المتوقع إفتتاح مايزيد عن 300 دار عرض سينمائي في كافة أنحاء المملكة في البداية، ووفقاً لتصور الدكتور عبدالله المغلوث عضو الجمعية السعودية للإقتصاد ستصل إلى 3000 دار عرض بحلول عام 2030 ،كما ستعمل على توفير ما يزيد عن 114 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة متعلقة بهذا القطاع.

كما ستساهم فرص العمل هذه في تقليل نسبة البطالة والمساهمة في زيادة الدخل القومي، والناتج المحلي للبلاد.

4-ومن المقرر أن يساهم هذا القرار في حالة الحراك الإقتصادي الذي تشهده المملكة فقد أعلنت البلاد عن قرب إصدار التأشيرات السياحية، وبذلك سيجد السائحون مصادر متعددة للترفيه بجانب زيارة المواقع التاريخية والأثرية اتي تمتلئ بها البلاد.

ثانياً إجتماعياً
أحدث هذا القرار حالة  من الحوار المجتمعي حول أهميته فتم تدشين أكثر من هاشتاج #إفتتاح السينما في المملكة، وقد سرت حالة من السعادة بين المواطنين الذين يتطلعون لإفتتاح دور السينما كونها جانب ترفيهي غير متواجد بالمملكة.

كما لاقى هذا القرار إستحساناً في أوساط المواطنين الذين يتابعون السينما العالمية ويخرجون لمشاهدتها خارج المملكة.

وبذلك تتنوع مصادر الترفيه الإجتماعية التي يحتاج إليها المواطنون، ويجدون لأنفسهم مصدراً جديداً للتسلية والترفيه.

وقد أعرب عدد من المواطنون عن ترحيبهم بهذا القرار طالما أن المحتوى الذي سيتم تقديمه لن يخالف الشريعة ولا الدين أو عادات المجتمع.

الوسوم
السعودية