أصبح العالم يدار اليوم من خلف لوحات المفاتيح، إذ يستطيع الإنسان إنجاز العديد من الأعمال حول العالم من خلال الكومبيوتر وشبكة الإنترنت، وكلما إزدادت اهمية المعاملات التي ينجزها الإنسان من خلال الشبكة العنكبوتية كلما إزداد حرصه على سرية بياناته التي يتداولها من خلالها، وفي هذا الإطار ينشط محترفي التجسس والقراصنة بغرض الإستيلاء على المعلومات والبيانات الشخصية للعملاء ومستخدمي الإنترنت وإستغلالها لأهداف شخصية، ومؤخراً فقد تعرضت 90 دولة حول العالم لهجمات إلكترونية الأمر الذي حدا بالمملكة العربية السعودية وهيئة الإتصالات بها إلى إصدار عدد من النصائح للتصدي للهجمات الإلكترونية والحصول على إنترنت آمن ومن بين هذه النصائح نذكر مايلي.
نصائح هيئة الإتصالات للحصول على إنترنت آمن
1-تحصين الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت بجدار ناري وذلك لمنع القراصنة الإلكترونيين من الدخول إلى الشبكات الداخلية والوصول إلى كلمات المرور الخاصة بحسابات المستخدمين الشخصية، وكذلك بعض المعلومات والملفات السرية التي يحتفظ بها المستخدم على جهازه الشخصي.
2-تحميل البرامج والتطبيقات من صفحات مضمونة ومثوق فيها، حيث أن بعض الصفحات الغير موثوق فيها تقوم بتنزيل ملفات تجسس بداخل البرامج التي يقوم المستخدم بتنزيلها، الأمر الذي يؤدي إلى نقل كافة البيانات السرية التي يحتفظ بها الجهاز إلى المهاجم الإلكتروني دون علم صاحب الكومبيوتر.
3-تحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات بصورة مستمرة، حيث أن الإصدارات الحديثة عادة ماتتمع بنظم حماية أعلى تمكن الكومبيوتر من الحفاظ على البيانات السرية وتجعل عملية إختراقه أصعب من ذي قبل.
4-التأكد من مصدر البريد الإلكتروني قبل فتح الروابط التابعة له أو المرفقة معه، حيث أن بعض الصفحات تقود إلى صفحات أخرى بغرض الحصول على جائزة معينة أو التوجيه لأحدث الأخبار، بينما تقود هذه الروابط إلى صفحات أخرى تمكن القراصنة من إختراق الحسابات الشخصية والوصول إلى كلمات السر التابعة لها.
5-تثبيت برامج حماية موثوقة تقي من التجسس والفايروسات، هذه البرامج تمثل حائط صد قوي ضد عدد كبير من الفيروسات الإلكترونية التي تضرب أجهزة الحاسب الآلي، إلا أن المبرمجين يطورون أنواعاً جديدة أولاً بأول لا تستطيع برامج الحماية التقليدية الوقوف أمامها، لذلك ينصح بتجديد برامج الحماية بصورة دورية والتأكد من كفائتها.
6-التأكد من هوية مرسل البريد الإلكتروني حيث أن البعض يستخدم أسماء وهمية متبوعة بمرفقات تمكن المرسل من إختراق جهاز الكمبيوتر المتصل بشبكة الإنترنت والإستيلاء عليها، والتحكم بها.
لقد أصدرت هيئة الإتصالات بالمملكة هذه الإجراءات الإحترازية وذلك بهدف توعية المواطنين بالإرشادات التي يجب إتباعها كخطوات مبدئية من أجل الحفاظ على حساباتهم الشخصية وبياناتهم من الإختراق أو التجسس، يأتي ذلك بعد أيام من إنشاء المملكة الهيئة العامة للأمن السيبراني والتي تهدف إلى تحقيق الأمن الإلكتروني والتصدي لهجمات القراصنة في جميع أنحاء المملكة.
من الجدير بالذكر أن 99 دولة في جميع أنحاء العالم قد تعرضت خلال اليومين الماضيين لحوالي 45 ألف هجمة إلكترونية هى وعدد من الهيئات الحكومية بها ومن هذه الدول : أوكرانيا، مصر، روسيا، استراليا، إسبانيا، إيطاليا، الصين، ألمانيا، المكسيك.
بريطانيا: التي تعرضت لهجمات إلكترونية غير معلومة المصدر وقد أثرت على قطاع الصحة حيث تم إختراق العديد من الحسابات به وجاري التحقيق في الأمر لمعرفة مصدر هذه الهجمات والكشف عن هوية منفذيها.
فرنسا: وقد توقف الموقع الإلكتروني الخاص بشركة رينوعن العمل بفرنسا وذلك عقب هذه الهجمات الإلكترونية.
إذا كانت هذه الإختراقات الأمنية قد تمت بحق أجهزة وقطاعات في دول عظمى كالدول التي ذكرناه سابقاً، والتي تستخدم أنظمة متطورة من نظم الحماية الدولية والعالمية، فما بالنا بما يمكن أن يحدث للمستخدمين العاديين الذين لا يملكون أبسط قواعد الحماية المنزلية! سؤال يحتاج إلى إجابة وافية أهم ما فيها هو الأخذ بالأسباب وعدم التواصل إلكترونياً مع مصادر غير معلومة الهوية