مشروع هائل أطلقه ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، ضمن سلسلة من المشاريع الإقتصادية والإستثمارية الهائلة بالمملكة العربية السعودية، التي تهدف لتحقيق النمو الإقتصادي بالمملكة، وتنويع مصادر الدخل بها، هذا المشروع هو مشروع نيوم والمقرر إقامته على أرض ممتدة بين المملكة ومصر والأردن، وعلى مساحة هائلة تبلغ 26.500 كم2 ،وتقدر قيمة المشروع بنصف تريليون ريال، أي ما يعادل حوالي 500 مليار دولار، ويتضمن المشروع بناء مدينة إستثمارية متكاملة، وفي سبيل العمل على تنفيذ هذا المشروع فقد وقع سمو الأمير أمراً بتعيين السيد كلاوس كلينفيلد رئيساً تنفيذياً لهذا المشروع الهائل، وقد جاء إختيار السيد كلاوس بناءًا على خبراته العالمية في المجال الإقتصادي والإستثماري، وتحفل سيرته المهنية بالعديد من الإنجازات العملية، التي تنبئ بمستقبل عمله بالمشروع، وعن النجاح الذي يتوقع أن ينجزه من خلال منصبه الجديد، وفي السطور التالية نتعرف على السيرة المهنية للسيد كلاوس كلينفيلد، وبعض المناصب التي تقلدها الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم الذي أطلقه سمو الأمير محمد بن سلمان اليوم.
مناصب تقلدها الدكتور كلاوس كلينفيلد
وقبل أن ينتمي الدكتور كلاوس كلينفيلد لمشروع مدينة نيوم، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي له فقد شغل عدد من المناصب القيادية الهامة في عدد من الشركات الرائدة عالمياً، ومن بين المناصب التي شغلها الدكتور كلاوس نذكر مايلي:
1-شغل الدكتور كلاوس منصب الرئيس التنفيذي، ورئيس مجلس إدارة شركتان من أكبر الشركات المتخصصة في صناعة الألومنيوم وهما شركتي ألكوا، وأركونيك.
2-شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة سيمينز، وسيمينز هى إحدى رواد التكنولوجيا عالمياً، وقد شغل هذا المنصب لمدة 20 عاماً.
3-إلتحق الدكتور كلينفيلد بعضوية مجالس إدارات عدد من الشركات مثل شركة باير، وشركة هيوليت باكارد، وكذلك بنك مورجان ستانلي.
كما حصل كلاوس كلينفيلد على عضوية عدد من المجالس والمنتديات الهامة مثل:
1-عضو مجلس الشيوخ الفخري لإجتماع ليندوا للعلماء الحائزين على جائزة نوبل.
2-عضو مجلس أمناء المنتدي الإقتصادي العالمي.
3-وأيضاً نال العضوية الفخرية بمعهد بروكينغز وكذلك عضوية مجلس الدراسات الخارجية.
4-عضواً بالمجلس الإستشاري العالمي لرئيس مجلس الإدارة الصيني لي “مجلس عمدة شانغهاي”.
5-عضو المجلس الإستشاري للإستثمار الأجنبي لرئيس وزراء روسيا.
لماذا يترك الدكتور كلاوس موقعه الحالي ويأتي للحياة بالمملكة ؟
بالطبع سيتطلب منصب الدكتور كلاوس الجديد أن ينتقل للحياة بالمملكة، ولكن مالذي يدفع شخصية إقتصادية ناجحة مثل الدكتور كلاوس للإنتقال للمملكة؟ تساؤل هام يطرحه العديدون والإجابة عليه تتمثل في قيمة المشروع الإقتصادية والإستثمارية العالمية، والتي جعلت واحداً من أبرز الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية يفضل الإنتقال للمملكة والعمل على مشروع يتم بنائه من نقطة البداية، ولكن من المؤكد أنه سيصبح واحداً من أكبر المشروعات الإستثمارية العالمية.
ومن سيرة كلاوس كلينفيلد المهنية يتضح أنه قيادي بارز في عالم الإقتصاد والأعمال، وأن تعيينه رئيسا تنفيذياً لمشرع نيوم سيمثل إضافة للمشروع، كما سيشكل عاملاً من عوامل نجاح أهداف ورؤية هذا المشروع، وتؤكد سيرته الذاتيه أيضاً على حسن الإختيار من جهة القيادة الحكيمة، حيث حقق الكثير من الإنجازات خلال مسيرته المهنية مع العديد من الشركات العالمية والتي يتوقع أن يحقق المزيد منها خلال مسيرته مع مشروع نيوم، الذي سيشهد ميلاده منذ اللحظات الأولى، والذي يتوقع أن يمثل طفرة في إقتصاد المملكة بالكامل وسيعمل على توظيف إمكانياته بما يخدم أغراض المملكة الإقتصادية وبالطريقة التي تساهم في دعم البلاد، وتنويع مصادر الدخل، وخلق فرص عمل جديدة، وإستثمار المواهب والكفاءات من أبناء المملكة، والإستفادة من علمهم وفي تحقيق أهداف البلاد السامية.