هي إحدى قصص الكرم والنبل للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود [1876م – 1953م]، مؤسس المملكة وأول ملوكها، لقب بـ “زعيم الجزيرة العربية” بعد توحيد معظم أقاليم الجزيرة العربية تحت اسم ورعاية المملكة ، كان حافظًا لكتاب الله ومداومًا على قراءة الأحاديث ومجالسة أهل العلم ولا يخشى في الحق لومة لائم، وهذه القصة تحكي عن صدقه مع الله وحسن رعايته لرعيته، عندما تصدق بالأموال على امرأة كفيفة فقيرة ترعى ثلاثة أطفال، دون أن تعرف هويته فما كان من المرأة إلا أن دعت له ” اللهم افتح له خزائن الأرض” ولأنه صدق الله فصدقه الله واستجاب لدعوة المرأة وتم اكتشاف أول بئر للبترول بالدمام .
من هو الملك عبد العزيز آل سعود :
ولد الملك عبد العزيز آل سعود في مدينة الرياض في التاسع عشر من ذي الحجة عام 1292هـ الموافق 4 يناير 1876م، وهو سليل أسرة آل سعود الأسرة الحاكمة في نجد، لقب بـ “زعيم الجزيرة العربية” وذلك لشجاعته وإقدامه في المعارك والحروب حتى استطاع استرداد الرياض ووضع اللبنة الأولى في بناء الدولة الحديثة بالمملكة من خلال توحيد معظم أقاليم الجزيرة العربية تحت اسم ورعاية المملكة ، تميز الملك عبد العزيز بالحكمة والشجاعة والإقدام كما وصفه الكثيرين بالجود والكرم فهو صاحب الفضل في توسيع الحرمين الشريفين المكي والمدني، كما أنه كان حافظًا لكتاب الله ومداومًا على قراءة الأحاديث ومجالسة أهل العلم ولا يخشى في الحق لومة لائم ، توفي رحمه الله في الثاني من ربيع الأول عام 1373هـ الموافق 9 نوفمبر 1953م طيب الله ثراه.
قصة دعاء المرأة ” اللهم افتح له خزائن الأرض ”
كان من عادة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه أن يتابع أحوال رعيته بنفسه من خلال سيره في الأسواق وحيدًا بدون أي حراسة فهو ذو أخلاق متواضعة وبينما كان يمشي في أحد الأسواق وجد امرأة كفيفة تبيع الجبن وبجوارها أطفالها الثلاثة، وكانت المرأة الفقيرة جالسة تبيع بضاعتها من الجبن فرق قلبه العطوف لحالها فما كان منه إلا أن اخرج ما في جيبه من نقود وناولها إياها دون الإفصاح عن هويته، ففرحت المرأة كثيرًا ورفعت يدها إلى السماء داعية له ” اللهم افتح له خزائن الأرض “، انصرف الملك بعدها وهو يعلم ان الإجابة سريعة لصدق نوياه مع الله.
رجل صدق الله فصدقه :
كانت المملكة في ذلك الوقت في عام 1930 محل بحث وتنقيب للكثير من شركات البترول اليابانية والإنجليزية والألمانية والتي كانت تسعى لاكتشافه عبر الكثير من أرجاء المملكة حتى جاءت البشارة باكتشاف البئر رقم 1 بالدمام، فما كان من الملك عبد العزيز إلا أن حمد الله قائلًا : ” الحمد لله، قبلت دعوة أم الأطفال “، فقد تيقن الملك أن دعوة المرأة كانت صادقة من القلب حينها وأن الله لن يخذله أبدًا فهو رجل صدق الله فصدقه، و بالفعل فتح الله للملك من خزائن الأرض وتوالت الاكتشافات البترولية في فتح من الله على المملكة بقيادة ملكها وزعيمها وزعيم الجزيرة العربية الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.