أعلنت اليوم المملكة قطع العلاقات مع قطر، وكذلك إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية كافة، وقد صرح مصدر مسؤول أن قطع العلاقات مع قطر، جاء انطلاقا من ممارسة حقوقها السيادية والتي كلفها القانون الدولي، وأيضا حماية للأمن الوطني بالمملكة من مخاطر الإرهاب والتطرف، ومن هنا قررت المملكة قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر ، وأيضا منع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، وكذلك البدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية، لتطبيق ذلك الإجراء في أسرع وقت ممكن، وقد أعلنت المملكة ذلك وفقا لبيان قد نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وقد جاء ذلك القرار بعد قرار كلا من البحرين والإمارات ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وذلك حفاظا على أمنهم من مخاطر الإرهاب الجثيمة.
أسباب قطع العلاقات مع قطر
1- احتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة، والتي تستهدف ضرب الاستقرار بالمنطقة، منها جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم داعش، وتنظيم القاعدة .
2- تمويل وتبني وإيواء المتطرفين، والذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن، في الداخل والخارج .
3- محاولات قطر شق الصف الداخلي السعودي .
4- محاولة قطر المساس بسيادة المملكة .
5- الترويج لأدبيات ومخططات الجماعات الإرهابية من خلال وسائلها الإعلامية .
6- دعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف ومملكة البحرين الشقيقة .
7- لا تزال الحكومة القطرية تنكث الالتزامات الدولية منذ 1995 وتخرف الاتفاقات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون، هذا بالإضافة إلى عدم تنفيذها لاتفاق الرياض .
8- دعم قطر لميليشيا الحوثي الانقلابية بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن .
إجراءات المملكة في قطع العلاقات مع قطر
قررت المملكة قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، وذلك من خلال الإجراءات التالية:
1- إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء في تنفيذ هذه الإجراءات في أسرع وقت .
2- منع المواطنين السعوديين من السفر إلى دولة قطر أو حتى الإقامة فيها أو المرور عبرها، كما دعت المقيمين والزائرين سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوما .
3- كما تمنع المملكة دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة وذلك لأسباب احترازية وأمنية، وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوما للمغادرة، كما يؤكد على التزامها وحرصها على توفير التسهيلات والخدمات اللازمة للحجاج والمعتمرين القطريين .
بيان قطع العلاقات مع قطر
قال البيان “لقد اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة)، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة، وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً، كما اتضح للمملكة العربية السعودية الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن”
وأضاف أيضا “كما أنها اتخذت هذا القرار تضامناً مع مملكة البحرين الشقيقة التي تتعرض لحملات وعمليات إرهابية مدعومة من قبل السلطات في الدوحة، وإنه منذ عام 1995م بذلت المملكة العربية السعودية وأشقاؤها جهوداً مضنية ومتواصلة لحث السلطات في الدوحة على الالتزام بتعهداتها، والتقيد بالاتفاقيات، إلا أن هذه السلطات دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقيات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة، والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية، وكان آخر ذلك عدم تنفيذها لاتفاق الرياض”
وقال أيضا البيان ” إنفاذاً لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر، أو الإقامة فيها، أو المرور عبرها، وعلى المقيمين والزائرين منهم سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً، كما تمنع، بكل أسف، لأسباب أمنية احترازية دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة العربية السعودية، وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوماً للمغادرة، مؤكدة التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين،كما أضاف البيان “تؤكد المملكة العربية السعودية أنها صبرت طويلاً رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها، والتآمر عليها، حرصاً منها على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة، وجزء من أرومتها، وستظل المملكة سنداً للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية”.