تعتبر المخدرات من أكثر القضايا المثيرة للجدل، فالمعروف عن المخدرات أن لها أضرار كثيرة جدا على صحة الإنسان، ولا يوجد لها أي فوائد تذكر، علاوة على أنها من المسكرات التي نهانا عنها المولى عز وجل، ولكن هناك من يحاول أن يبيح المخدرات بأشكال معينة لأنه أراد بذلك أن يدمر نفسه ومجتمعه وكل من يقتنع بكلامه، ولعل من أكثر أنواع المخدرات هو نبات ” القات” حيث تثير قضية الحكم الشرعي لزراعة القات جدلا واسعا، وعلى الرغم من حسم الأمر بقول الكثير من الفقهاء والعلماء بتحريم زراعته وتعاطيه، إلا أن بعض الفقهاء يقولون أنه لا يوجد دليل قطعي على هذا التحريم وأن دخوله في دائرة المسكرات لم يثبت على حسب قولهم، ولكن عندما أثيرت قضية تحريم نبات القات من جديد كان لسماحة مفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ رأي نهائي لا غبار عليه هو تحريم القات من كل الجوانب سواء أكله أو بيعه أو زراعته، فما هو القات ؟ وما هي أضراره؟ هذا ما سوف نورده في هذا المقال


مفتي المملكة يحرم القات

أكد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ” عبد العزيز آل الشيخ” أن القات من المخدرات نظرا لما يسببه من أضرار نتيجة لتعاطيه، وقد أوضح أن القات يؤثر على العقل والجسد وضرره عظيم على صحة الإنسان، وقال أن القات من المخدرات وإن لم ننجح في محاربتها ودحرها فسوف نخسر مجتمعنا وشبابنا.

وقد أكد سماحته أيضا على ضرورة مكافحة المخدرات وأكد في رسالة لمنسوبي القطاعات الأمنية بالمملكة وقال أن مكافحة المخدرات عمل جهادي يجب الثبات عليه، كما أمد أيضا على مخاطر وأضرار المخدرات في خلال ندوة ” أضرار المخدرات على الضرورات الخمس والأحكام الشرعية لها” والتي أقامتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالرياض، وقال أن مكافحة المخدرات هي فرض على كل شخص، وأضاف أن رحمة المتعاطي ليست بالتغاضي عنه بل بتقديم النصيحة له وعلاجه ومتابعته حتى يعود إلى رشده.

فتاوى أخرى تحرم القات
انقسم العلماء في حكمهم على نبات القات، فمنهم من يحرم أكل القات مطلقا، ومنهم من ينظرون إلى القات على أنه من المشتبهات فيعدوه مكروها ويكادوا يحرمونه ولكنهم لا يجرؤون خوفا من الزلة ما لم يحرمه لله عز وجل، ومنهم من يرى إباحة أكل القات، إلا أن أغلبية الفتاوى تقول بتحريم القات واعتباره من المخدرات لما له من أضرار كبيرة من كل الجوانب على صحة الإنسان.

فعبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء قد عبر عن رأيه في هذه القضية من قبل وقال أن القات من أنواع المخدرات المحرمة والمجرمة شرعا وقانونا وشدد على عدم جواز أكله أو الدفاع عنه فيقول “القول بجواز القات، أو مجرد كراهيته، أمر غير صحيح، ويجانب الصواب، ولا يجوز، لأن أهل العلم أجمعوا على ضرره، وكذلك الفقهاء (اتفقوا) على تحريمه، فهو قول اجتهادي غير صحيح”.

والدكتور عبد الله المطلق كان مع رأي المنيع باعتبار القات من المخدرات وقد صنفته منظمة الصحة العالمية من المخدرات، وقال أن هذه الشجرة تورث الإدمان وتضيع العقل والمال بالإضافة إلى الآثار السلبية، وقد رفض أيضا التشكيك في حرمته لما يترتب عليه من أضرار على صحة الفرد وما يؤديه من فقر وطلاق وتشتت وهكذا

ما هو نبات القات؟
نبات القات هو نبات ذو رائحة قوة ويعتبر من المواد المخدرة ويستخدم منه الأوراق الخضراء الطازجة التي تمضغ حيث يمتص عصيرها، وينتج عن ذلك مادتين مخدرتين هما الكاثين والنوربسيدوفيدرين اللتان تشبهان الامفيتامينات والادرينالين، لذلك يشعر الإنسان عند تناوله بالإثارة والنشوة والسعادة واليقظة، وقد تطول مدة المضغ إلى أكثر من ست ساعات متواصلة ومن هنا فإن المتعاطي لنبات القات بالخدر في الأرجل ونقص التركيز والسهر وفقدان الشهية، كما يحتوي القات أيضا على العفصيات والقلويدات والعقصيات والمركبات الفلافونية والجلوكوزيدات.

أضرار تناول نبات القات
1- محفز للخلايا العصبية فيقلل الإحساس بالتعب في البداية ثم ينقلب إلى الشعور بالقلق والاكتئاب والكسل.
2- يؤدي إلى النشاط والمرح الصاخب لمدة 24 ساعة ثم يشعر بالخمول.
3- يؤدي إلى الكثير من الأمراض النفسية والجسدية.
4- صعوبة في التبول ونزول إفرازات منوية بعد التبول.
5- تقلص واحتقان وتضخم في البروستاتا والحويصلة المنوية.
6- يؤدي إلى الضعف الجنسي وارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب.
7- الإصابة بداء السكري وزيادة نسبة السكر في الدم.
8- يقلل نسبة البروتين في الدم كما يؤدي إلى عسر الهضم وله سمية على الكبد.
9- يؤدي إلى الإصابة بالإمساك والبواسير.
10- يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الفك والفم كما يؤدي إلى تقرحات باللثة والفم واللسان.
11- التهاب البلعوم والمعدة وشلل الجهاز المعوي.
12- ارتفاع الحرارة والتعرق ونزيف الدماغ والانتفاخ الرئوي.

الوسوم
اخبار سريعة