وها قد أنتهت التسع شهور حمل مروا بحلاوتهم ووجعهم وآتى اليوم الذي تنتظره كل أم وهو يوم ولادة طفلها الذي تتمنى كل أم فيه لرؤية طفلها بين يديها سليم معافى ، ولكنها ستتفاجئ بكم التغييرات التي طرأت بجسمها خلال فترة الحمل وبكمية الأحداث الفجائية التي سوف تكون في انتظارها بعد الولادة.
ولأن كل أم بعد الولادة تتمنى لو يصبح جسمها على ما كان عليه في عهده القديم مما يجعل ذلك يصيبها بالأحباط كثيراً أعتقاداً منها بصعوبة الأمر , فلا تحبطي عزيزتي من هذه التغييرات فكل هذه التغييرات تحدث للجميع ولستي وحدك وعادةً ما تكون طارئة وستنتهي مع الوقت وأيضاً لكل مشكلة حل .
إليكي اهم الأحداث الفجائية التي قد تحدث بعد الولادة مباشرةً وحلولها لتكوني مستعدة لها :
الحدث الأول : الأحساس بالألم وهو شعور طبيعي ، فمن الممكن أن أماكن الخياطة مؤلم ومزعج جداً سواء إن كنتي وضعتي جنينك عن طريق الولادة قيصرية أو الولادة طبيعية ، بالأضافة عن وجود بعض من الأحتكاك في أماكن التي بها خياطة ، وسيحدث بعض من الآلآم في بقية أجزاء الجسم سيحدث ألم في عضلات الأرجل ووفقرات و عظام الظهر .
و لتقليل الألآم و تسكينها بعض الشيئ هناك طريقتين أختاري ما يناسبكي من كل منهما يمكنكي عمل كمادات ” قربة” من الماء الساخن أو يمكنك أيضاً استخدام مكعبات الثلج على مكان الألم على حسب ما يشعركي بالأرتياح ، ويجب أستشارة طبيبك أو الممرضة لحالتك في كيفية العناية بأماكن الغرز والتغيير على الجرح ذلك تجنباً لحدوث أي التهابات أو مضاعفات للجرح.
الحدث الثاني: يعتبر أمر طبيعي للغاية حدوث بعض التغييرات في شكل بطنك و زيادة حجمها نتيجة لتمدد الرحم وسيأخذ وقته لكي يعود لمكانته الطبيعية ربما يستغرق ذلك اسابيعاً , فلا تصابي بالأحباط سريعاً أن لم تعود مباشرة بعد الولادة كما كانت قبل الحمل ، بالتأكيد يحتاج ذلك إلى بعض الوقت مع الأستمرارية على بعض التمرينات الخاصة بالبطن يمكنك استعادة شكل بطنك الطبيعي وربما ستتغير إلى أفضل ما كانت عليه ، هذا أن كانت حالة الولادة طبيعية بدون جروح ، أما في حالة الولادة قيصرية ووجود جروح مع غرز فزيادة حجم بطنك أحدى أسبابه جرح القيصرية وأيضاً ستعود كما كانت بالسابق ببعض التمارينات ولكن بعد تأكدك من ألتئام جرحك كلياً.
الحدث الثالث: نظراً لمحاولة أستعادة الرحم حجمه الطبيعي بعد الولادة فينتج عنه بعض التقلصات المصاحبة لذلك الوضع لذا يقوم الطبيب المولد أو الممرضة بعمل بعض من التدليك للمنطقة السفلى من البطن بعد الولادة مباشرةً مما يساعد الرحم في عودته لوضعه الطبيعي.
عادةً ما تظهر التقلصات في فترة الرضاعة الطبيعية ، نظراً لإفراز الجسم هرمونات معينة خلال الرضاعة ، وزيادة هذه الهرمونات نتيجة الرضاعة تكون المسئولة عن حدوث هذه التقلصات ، لكن لا داعي للقلق ستنتهي هذه التقلصات خلال 7 أيام من وقت الولادة ، ويتم وصف بعض المسكنات من قبل الطبيب في حالة حدوث تقلصات شديدة.
الحدث الرابع: يجب أن تعرفين أنه لا يكون دخول الحمام أمراً سهلاً كما كان في السابق ، فعند قيامك بعملية التبول او التبرز وعند الجلوس الطبيعي بصفة عامة تشعرين بهذا الألم في حالة الولادة الطبيعية وذلك بسبب وجود ألتهاب في المنطقة التي بين الشرج والمهبل ما تسمى بمنظقة العجان .
أما في حالات الولادات القيصرية ، من الأعراض الجانبية للبنج أمكانية حدوث إمساك ، فتكوني معرضة بشكل كبير للمعاناة من البواسير، لذلك دائماً ما يُوصى بشرب الكثير من المياه بعد الولادة وأكل الخضروات و خصوصا الخس و الخيار ، لهم دور كبير أمكانية أن تقضي حاجتك بشكل أسهل.
الحدث الخامس: في فترة النفاس ستتفاجئيين بنزول كميات ليست بالقليلة من الدم منك بعد الولادة ، لذلك يجب ان تكوني على أستعداد لنزول الدم لفترة من ثلاث : ستة أسابيع بعد الولادة ، حيث يكون الدم فيها غزيرًا في الأسابيع الأولى ثم يقل بشكل تدريجي أما في حالة زيادة نسبة نزول الدم بشكل غير طبيعي أمر يدعي للشك وعليكي إستشارة الطبيب المختص على الفور.
الحدث السادس: ستشعرين بتحجير وأنتفاخ أو ألآلآم في ثدييكي وذلك بعد ثلاثة أيام من الولادة ، خصوصاً حينما تبدأين بأرضاع طفلك طبيعي وبدء نزول اللبن ، وحل هذه المشكلة هو أن تحرصي على إرضاع طفلك من كل ثدي خمسة دقائق فقط حتى أشباع طفلك وحلها الموضعي هو أن تقومي بعمل كمادات ساخنة و باردة على الثديين ، ذلك له دور كبير في تقليل نسبة الآلم .