قامت مؤسسة الملك فيصل الخيرية في عام 1397 هجريا الموافق لعام 1977 ميلاديا بإنشاء جائزة عالمية سميت بإسم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، و تمنح هذه الجائزة للشخصيات التي خدمت الإسلام في إحدى هذه المجالات : الإسلام و الدراسات الإسلامية ، الأدب العربي ، الطب ، و العلوم . 

إعلان الأمير خالد الفيصل عن الجائزة…

أعلن الأمير خالد الفيصل مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية في عام 1397 هجريا و الموافق لعام 1977 ميلاديا  أن مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية قرر إنشاء جائزة عالمية بإسم الملك فيصل ، حيث يتم منحها للتكريم  في ثلاثة مجالات هي : خدمة الإسلام ، و الدراسات الإسلامية ، و الآداب والدراسات اللغوية ، و من الجدير بالذكر أن أول جائزة  تم منحها كانت في عام 1399 هجريا ، و من ثم تم إضافة مجالين آخرين للجائزة و هما الطب و العلوم و ذلك في عام 1402 هجريا ، و منحت في  مجال العلوم عام 1403 هجريا ، ومنحت جائزة الملك فيصل العالمية في مجال العلوم في عام 1404 هجريا ، و تفيد الإحصائيات أنه منحت الجائزة منذ إنشائها عام 1399هجريا إلى 229 فائزا من 40 دولة ، و لما تتميز به من دقة و أمانة في إختيار الفائزين إكتسبت سمعة عالمية طيبة ، و مكانة مرموقة بين الجوائز العالمية ، و من الجدير بالذكر أنه كانت الجائزة تمنح مبلغ ثلاثمائة و خمسين ألف ريال سعودي ، و قد زاد إلى سبعمائة و خمسين ألف ريال أي ما يعادل مائتي ألف دولار أمريكي إعتبارا من عام 1415 هجريا الموافق 1995 م . 

ما هي أهداف جائزة الملك فيصل العالمية…

– تشجيع العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية.

– تحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم و مستقبلهم ، و التقدم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها .

– تأصيل المبادئ و القيم الإسلامية في الحياة الإجتماعية و إبرازها للعالم .

– الإسهام في تقدم البشرية و إثراء الفكر الإنساني .

ما تتضمنه الجائزة العالمية…

– براءة مكتوبة بالخط الديواني داخل ملف من الجلد الفاخر ، تحمل إسم الفائز و ملخصا للإنجازات التي أهلته للحصول على الجائزة .

– ميدالية ذهبية عيار 24 قيراط ، تزن 200 جرام .

– مبلغ سبعمائة و خمسين ألف ريال أي ما يعادل 200000 دولار أمريكي . 

الهيئة المسؤلة عن الجائزة…

تتألف هذه الهيئة من ستة من أعضاء الجمعية العمومية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ، و يقوم بأمانتها الأمين العام للجائزة ، و تتولى الهيئة مسؤولية المتابعة و التنسيق بين مجلس الأمناء و لجان الإختيار ، كما تقوم بدراسة النظام و تقديم مقترحات لتعديله و جميع الأعمال التي تسند إليها من مجلس الأمناء .

كيفية إختيار و تحديد الفائز…

– تقوم الجان المعنية بالإختيار كل عام بتحديد موضوع الجائزة وفق ما أنجز من دراسات و بحوث في ذلك الموضوع ، مع مراعاة في الدراسات الإسلامية ما له أهمية واضحة في المجتمع الإسلامي ، و في الأدب العربي ما له ريادة و إثراء لهذا الأدب ، و في الطب ما يصور الجوانب ذات الإهتمام العالمي ، أما العلوم فتأتي موضوعاتها دورية بين الفيزياء ، و الرياضيات ، و الكيمياء ، و علم الحياة .

– تقوم المنظمات الإسلامية و الجامعات و المؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلا في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة ، و لا تقبل الترشيحات الفردية و كذلك ترشيحات الأحزاب السياسية . 

– بعد أن ترد الترشيحات إلى الأمانة العامة للجائزة يقوم خبراء متخصصون بفحصها للتأكد من أن الأعمال المرشحة تنطبق عليها الشروط المعلنة و ترقى إلى مستوى المنافسة ، ثم ترسل الأعمال إلى حكام يدرسونها ، و يرسلون تقارير عنها إلى هذه الأمانة ، و بعد ذلك تجتمع لجان الإختيار المكونة من كبار المتخصصين لتدرس تلك التقارير و تنظر في الأعمال المرشحة ، و تقرر منح الجائزة أو حجبها ،  وقد نال الجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها ، 229 فائزا ينتمون إلى 41 دولة مختلفة .

– يتم إعلان أسماء الفائزين بالجائزة، عادة في الشهر الأول من كل عام ، كما يتم الإحتفال بتسليمها لأولئك الفائزين خلال شهرين من ذلك الإعلان ، و ذلك في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض ، و يرعى تلك المناسبة ملك المملكة العربية السعودية أو من يمثله ، و يحضرها المهتمون من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات ، و رجال الفكر و الأدب ، و العاملين في المؤسسات العلمية و الطبية ، و كبار المواطنين .

الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجائزة الملك فيصل العالمية…

حصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على جائزة ( الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ) ، و ذلك نظير دوره الكبير و البارز في خدمة قضايا الإسلام و المسلمين ، حيث جاء ذلك خلال إعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، مستشار خادم الحرمين الشريفين و أمير منطقة مكة المكرمة ، و الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ، و رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية ، أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها التاسعة والثلاثين .