الإعاقة البصرية هي من أصعب ما يواجه ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنهم يحتاجون إلى بيئة تعليمية مختلفة كثيرا عن باقي ذوي الاحتياجات الخاصة، فلا يمكن لمصابي الإعاقة البصرية الاندماج مع غيرهم من الأصحاء في بيئة تعليمية واحدة، لأنهم يحتاجون إلى طرق معينة في التعامل وإلى أساليب حيوية يمكنهم التعلم من خلالها، مثل طريقة برايل المعروفة للجميع أنها الوسيلة الوحيدة لانخراط متحدي الإعاقة البصرية في بيئة التعليم، لذلك يحتاجون إلى مدارس مجهزة بكل التجهيزات الكاملة لرعايتهم الرعاية السليمة من كل الجوانب، حتى في التعليم الجامعي والذي يبحث عنه الكثير من متحدي الإعاقة البصرية لكنهم لم يجدوا الاهتمام المناسب إلا نسبة قليلة جدا على مستوى العالم، وهو ما جعل هناك حاجة ملحة للقيام بجامعة لذوي الإعاقة البصرية، والتي قامت بها مؤسسة التنمية الإنسانية للأمير محمد بن فهد لإنشاء أول كلية لذوي الإعاقة البصرية في الشرق الأوسط للفتيات والشباب بالتعاون بينها وبين الجامعة التابعة للأمير محمد بن فهد.

أول كلية لذوي الإعاقة البصرية في الشرق الأوسط
قامت مؤسسة التنمية الإنسانية للأمير محمد بن فهد بإنشاء أول كلية لذوي الإعاقة البصرية بالتعاون مع الجامعة التابعة للأمير محمد بن فهد والتي تختص بتدريب وتعليم الشباب الذي يعاني من الإعاقات البصرية من الشباب والفتيات، وتكون هذه الكلية هي أول كلية من نوعها في الشرق الأوسط .

وأوضحت سهام الزمان وهي مديرة القسم النسائي بمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية أنه تم توقيع اتفاق تصميم الكلية وبرامجها مع الكلية الملكية البريطانية للمكفوفين، وهي الكلية المماثلة، إضافة إلى المخططات الهندسية، وستكون هذه الكلية الأولى في الشرق الأوسط والتي تقدم نوعية جديدة من الخدمات لذوي الإعاقة البصرية على المستوى العالمي .

فهذه الخطوة الرائدة هي من أعظم الخطوات التي يسجلها التاريخ في المملكة لأنها بحروف من ذهب، تكشف عن تميز وانفراد المملكة بتقديم كل ما هو نافع لجميع المواطنين، وعلى رأسهم ذوي الاحتياجات الخاصة من هم أكثر حاجة للمساعدة والاهتمام عن غيرهم من الأصحاء، فنتمنى أن تحقق أهداف هذه الكلية لذوي الإعاقة البصرية لتأهيلهم لحياة تعليمية وعملية أفضل.

الاحتفال بأول دفعة من عضوات المركز
وعلى الجانب الآخر قامت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بإقامة حفلة تخريج الدفعة الأولى من برنامج ” سبرنج ورد” وهو لعضوات مركز رؤية للإعاقة التابع للمؤسسة، والذي يبلغ عددهن 16 متدربة من فئة الكفيفات، وقد أقيم الحفل على مسرح المؤسسة وتحول النادي إلى مركز رؤية لذوي الإعاقة البصرية وتسجيل عضويته في الاتحاد العالمي للمكفوفين، وذلك بالتعاون مع المجلس البريطاني الثقافي لفئة الكفيفات في نادي رؤية للإعاقة البصرية ، بحضور أهالي الفتيات وجميع الجهات الخيرية و المعنية بهذه الفئة.

وقد قالت سهام الزمان في كلمتها التي ألقتها في هذا الحفل وهي موافقة تحول النادي لمركز رؤية المختص بذوي الإعاقة البصرية، وأعربت عن شكرها لصاحب السمو الأمير محمد لما يقدمه من رعاية لكافة برامج ومشروعات المؤسسة على الصعيد المحلي والعالمي.

برنامج سبرنج ورد وأهدافه
برنامج سبرنج ورد هو برنامج خاص بعضوات مركز الإعاقة الذي يتبع المؤسسة، ويقدر عدد المتدربات في هذا البرنامج بـستة عشر متدربة وتم إقامة الحفل على المسرح التابع للمؤسسة.
تم تأسيس برنامج سبرنج ورد عام 2002 وقد أسهم في تأهيل وتدريب نحو 400 ألف امرأة على مستوى الشرق الأوسط، و11 ألف على مستوى المملكة، وقد قالت فاتن حيدر المديرة المختصة بالمشروعات بالمجلس البريطاني الثقافي أن الهدف من البرنامج مساعدة النساء العرب على تحقيق أكبر قدر من الإنجازات على الصعيد الشخصي والمهني ، وزيادة ثقتها بنفسها أيضا، ووضع خطط وأهداف والسعي نحو تحقيق تلك الأهداف.

نبذة عن مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية
مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية هي مؤسسة غير حكومية تخدم قضايا التنمية الإنسانية في المجتمعات المحلية والعالمية، وتسعى لإيجاد حلول إبداعية للمشاكل التي تواجه التنمية الإنسانية سواء على المستوى المحلي أو العالمي، حيث تهدف إلى عدة أهداف من أبرزها :
1- تنمية المجتمعات عن طريق توفير أساليب الدعم للمشاريع التنموية.
2- دعم المجتمعات لتخطي أي مشاكل من الممكن أن تعرقل عملية التنمية.
3- توفير الفرص لتبادل المعرفة والخبرات المحلية والعالمية خاصة في مجال التنمية الإنسانية.
4- دعم المبادرات التعليمية والتربوية التي تفيد كافة أطياف المجتمع.
5- دعم البحوث والدراسات لتحديد المشاكل التي تواجه المجتمعات ومن ثم حلها.