يعد الرخام من أحد أنواع الصخور ، و التي يوجد لها العديد من الميزات ، و منها قوتها ، و صلابتها العالية علاوة على جمال شكلها و مقاومتها لكل أشكال الظروف الجوية المتغيرة من رطوبة أو تقلب في درجات الحرارة ، و لهذه الأسباب فقد انتشرت استعمالات الإنسان الخاصة بالرخام وبشكلاً عالياً مثال تلك العمليات الخاصة بالبناء ، و التشييد ، و عمليات صناعة الأشكال الفنية كالتماثيل ، و عمليات الزخرفة ، و تجميل الجدران .
كيفية القيام بالحفر على الرخام :- يوجد أكثر من طريقة للقيام بالحفر على الرخام فهناك الطرق التكنولوجية الحديثة ، و التي يتم بها استعمال الآلات الحديثة المخصصة لذلك ، و التي تتميز بقدرتها العالية على إبراز ، و إظهار النقوش المختلفة عليه مع توافر عامل الدقة الشديدة بها ، و بكل سهولة ، و يسر ، وذلك بالمقارنة مع الطرق اليدوية الخاصة بالحفر على الرخام ، والتي من أهمها :-
الطرق اليدوية المتبعة للقيام بعملية الحفر على الرخام :- يوجد للحفر على الرخام بالطرق اليدوية طريقتان أساسيتان ، و هما :-
الطريقة الأولى :- القيام بالحفر باستخدام الإزميل .
الطريقة الثانية :- القيام بالحفر باستخدام حمض الكبريتيك ، و المشهور بمسمى (ماء النار).
طريقة الحفر على الرخام باستخدام إزميل الحفر :- يوجد في تلك الطريقة عدداً من الأدوات المستخدمة في القيام بالحفر على الرخام و منها :-
أولاً :- قطعة الرخام المراد القيام بالحفر عليها .
ثانياً :– الرسم أو الشكل أو النقش المراد حفره على الرخام .
ثالثاً :- دهان أبيض اللون .
رابعاً :- الإزميل الرفيع أو الإزميل المبسط .
خامساً :- المطرقة ، و قماش قطني ، و ماء ، قلم رصاص .
الخطوات التي سيتم إتباعها في عملية الحفر على الرخام باستخدام الإزميل :-
أولاً :- نقوم بتغطية السطح الخاص بقطعة الرخام بطبقة من الدهان الأبيض ، و ذلك يكون من أجل المساعدة على نقل الرسم أو النقش بوضوح .
ثانياً :- نقوم باستعمال القلم الرصاص من أجل نقل الرسم إلى سطح الرخام ، و فوق طبقة الدهان .
ثالثاً :- يتم القيام باستعمال الإزميل الرفيع في العملية الخاصة بتحديد حدود الرسم أو النقش الذي تم طبعه على سطح الرخام مع ضرورة الحرص على عدم استخدام المطرقة بشكل نهائي في تلك المرحلة ، حيث يجب أن نقوم بعمل الخدش البسيط بسطح الرخام فيما حول الرسم أو النقش باستعمال قوة اليد فقط ، و بدون مساعدة من أي أداة سوى الإزميل الرفيع فقط .
رابعاً :- يتم القيام باستعمال القماش القطني ، و الماء في غسيل سطح الرخام من أجل إزالة الدهان من على سطحه ، و لإبقاء الخدوش الخاصة بالنقش أو الرسم ظاهرة على سطحه .
خامساً :– في أثناء القيام بعملية الحفر النهائي سوف يتم استعمال الإزميل المسطح ، و ذلك من طرفي الخدش من أجل إبراز الرسم أو النقش ، و في تلك الخطوة سيتم استخدام المطرقة ، و من الممكن أن نقوم بسحب الإزميل خارج الخدش فيصبح الحفر بشكل بارز ، و واضح .
سادساً :- القيام بالحفر على الرخام باستعمال حمض الكبريتيك .
الأدوات المستعملة في الحفر على الرخام باستخدام حمض الكبريتيك :-
أولاً :- قطعة الرخام المراد الحفر عليها .
ثانياً :- لاصق فينيل .
ثالثاً :- حمض الكبريتيك ( ماء النار ).
رابعاً :- لاصقاً شفافاً و عريضاً .
خامساً :- مشرط ، و قلم رصاص ، و قماش قطني ، و ماء ، و علبة دهان رش بلوناً مناسباً .
سادساً :- الرسم أو النقش المراد نقله إلى الرخام .
خطوات العمل الخاصة بعملية الحفر على الرخام باستعمال حمض الكبريتيك :-
أولاً :- نقوم بقص قطعة من لاصق الفينيل ، و ذلك مع مراعاة تغطيتها لمساحة قطعة الرخام ، و بشكل كامل .
ثانياً :- القيام بنقل الرسم أو النقش المراد حفره على لاصق الفينيل .
ثالثاً :- يتم تفريغ الرسم من اللاصق ، و ذلك من خلال استعمال المشرط مع مراعاة القيام بترك مسافة تقدر بحوالي (1) مم إلى الداخل من الحفر ، حيث سيقوم حمض الكبريتيك بالتمدد إلى ذلك المدى .
رابعاً :- نقوم بلصق اللاصق فوق قطعة الرخام مع مراعاة دقة لصقه حتى لا يحدث للرسم أو النقش أي ميل مع ملاحظة تغطية القطعة الرخامية بشكلاً كاملاً ، و ذلك باستثناء الشكل المراد حفره فقط .
خامساً :- يتم من أجل زيادة نسبة الحماية وضع لاصقاً شفافاً فيما حول حواف القطعة ، و ذلك حتى لا يتسرب الحامض تحتها.
سادساً :- يتم القيام بصب الحامض ، و ذلك مع مراعاة الكمية المناسبة منه فوق القطعة بل أنه من الممكن القيام بعملية تحريك الحامض باستخدام قطعة من الكرتون ، و ذلك لإمكانية القيام بتوزيعه بشكل متوازن فيما فوق قطع الرخام مع الحرص على عدم القيام بذلك إلا عند توقف الفوران للحامض بشكل كامل أي وصول الحامض لأخف درجات فاعليته .
سابعاً :- القيام بإزالة الحامض ، و ذلك فور الانتهاء من عملية فورانه على الحجر الرخامي ، و ذلك من خلال أماله القطعة ، و القيام بمسحها بقطعة قماش نظيفة ، و مبللة بالماء .
ثامناً :- في حالة دهان الحفر سنقوم برش الدهان فوق سطح القطعة الرخامية .
تاسعاً :- القيام بإزالة اللاصق بعد جفاف الدهان ، و بشكل كامل ، و الذي يستغرق غالباً مدة زمنية تقدر بحوالي (15) دقيقة .