لكل إنسان محطات فارقة في حياته و تحديات صعبة يواجهها ، و لكي يتغلب عليها عليه التشبث بالصبر و العزيمة و الإصرار فهذه صفات الأقوياء قاهري اليأس و الإحباط و الفشل ، و لم يقتصر هذا القول على الرجال فقط ، فطالما أثبتت النساء قوة إرادة غير إعتيادية لا تتناسب مع طبائعهن العاطفية ، فهم في مجال العمل و العلم مبدعون متفقون بارزون ينتقلون بين المناصب الهامة لما عرف عنهن من الجدارة و حسن القيادة و اليوم نتناول في حديثنا قصة نجاح القيادية منيرة الغامدي. منيرة الغامدي … هي مواطنة سعودية مكافحة قادت نفسها إلى النجاح بقوة الإرادة و التصميم و الصبر ، و تتميز بشخصيتها القوية فلا تعترف بالحظ أو الصدفة في صناعة النجاح ، إستكملت دراستها الثانوية بالخارج مما أثر كثيرا في شخصيتها و دعم ثقتها بنفسها و تقبلها للرأي الآخر و تقدير و إحترام الثقافات المختلفة .
حصاد القيادية منيرة الغامدي خلال حياتها العلمية و العملية…
– نالت درجة الماجستير في الإدارة و الإقتصاد من جامعة الملك سعود بتقدير عام إمتياز .
– حصلت على دبلوم ماجستير وظيفي في تدريب المدربين من معهد الإدارة .
– حصلت على شهادة البكالريوس في إدارة الأعمال من جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية .
– شغلت منثب مستشارة و باحثة في معهد الإدارة العامة سابقا .
– شغلت منصب مديرة عامة للمركز الوطني للمبادرة سابقا .
– شغلت منصب نائبة مدير مركز الإستثمار النسائي بالهيئة العامة للإستثمار سابقا .
– شغلت منصب مستشارة غير متفرغة للإعلام الخارجي بوزارة الثقافة و الإعلام .
– شغلت منصب عضو مجلس إدارة جمعية ( مودة الخيرية ) للحد من الطلاق و آثاره .
ترشيحها لجائزة التفوق العلمي… تم ترشيحها لهذه الجائزة عام 2002 ميلاديا من قبل جامعة الملك سعود ، و ذلك عقب تخرجها بدرجة إمتياز ، حيث يعد ذلك إنجاز لأنها كانت طالبة بالجامعة و تعمل في نفس الوقت إضافة إلى واجباتها الأسرية ، فلك أن تتخيل كيف كانت توازن بين جميع هذه الأمور بإتقان و ترتيب وتنجح بهم ، هي الإرادة و العزيمة عزيزي القاري التي تعزز القوة العقلية و الجسمانية لتحمل كل هذه الأعباء رغبة في النجاح و تحقيق الطموح .
تدريبها للتربويات بوزارة التربية و التعليم.. قامت بتدريب المشرفات التربويات بوزارة التربية و التعليم على برنامج متخصص في إدارة الأعمال ، و ذلك من خلال التعاون مع أحد الخبرات الأجنبية حيث أن ثقافة العمل الحر و الإدارة لم يكن على مستوى عالي بالمنطقة العربية على وجه العموم .
رأي نيرة الغامدي عن نجاح الإستثمار هلو حظ أم تخطيط متقن…
أوضحت الغامدي من جانبها أن الدافع الرئيس للنجاح هو الإنسان نفسه ، حيث أن إيمانه بالإعداد و التخطيط الجيد المتفن المنظم هو من أساسيات النجاح ، حيث أن ثقافة العمل الحر مفقودة بين حملة الشهادات العليا فهي بحاجة لتنمية و يمكن أن يكون ذلك من خلال هيئة المشروعات الصغيرة و المتوسطة .
تدعيم الغامدي النظرة الإيجابية للمملكة… أشارت الغامدي أنها عملت بشكل تعاوني مع وزارة الخارجية في بادئ الأمر ، ثم عينت بشكل رسمي كمستشارة غير متفرغة بوزارة الثقافة و الإعلام ، فعمدت على إيصال الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي ، و إصراره علي التطوير و التنمية و مواكبة التقدم و الإرتقاء بالمستوي العام للمملكة .
الإستثمار النسائي … شاركت ضمن فريق عمل لدراسة و تحليل معوقات الإستثمار النسائي ، حيث توصلوا إلى مجموعة معوقات مثل عدم تواجد المناطق الصناعية النسائية ، عدم وجود عمالة نسائية مؤهلة ، عدم توفر البيانات و المعلومات الصحيحة الدقيقة حول سوق العمل ، عدم تقديم البنوك قروضا جيدة للمستثمرات .
رؤيتها عن رؤية المملكة 2030 … تري الغامدي أن رؤية المملكة 2030 في حد ذاتها نجاح ، كما أوضحت تفائلها بسبب حدوث نقلة نوعية في الإقتصاد الوطني و ذلك من خلال الإستثمار الجيد للموارد المختلفة ، و تواجد مجلس الشؤون الإقتصادية و التنمية سيتيح العمل الإحترافي ، و كذلك التنسيق بين الوزارات و متابعة أدائها على الصعيد الوطني ، و كذلك وجود مجلس الشؤون السياسية و الأمنية له دور مؤثر ، حيث أن تحقيق الإستقرار الأمني من أهم مقومات الدعم لرؤية المملكة 2030 .