تعتبر زراعة النخل من اهم و اكبر الزراعات التي تقام في المجتمعات العربية بأكملها و ذلك نظرا للفائدة الكبرى التى تعم عليهم من خلال زراعة النخيل ولا تقتصر تلك الفائدة على الطعام فقط بينما هناك فوائد اخرى مستفادة من تلك الزراعة حيث ان النخيل ارتبط ارتباط كلي بعادات و تقاليد و قيم المجتمع التي يتوارثها الاجيال فيما بينهم لذلك اصبح للنخيل مكانة خاصة و مرموقة في العديد من الدول و خاصة المملكة العربية السعودية حيث انها اتخذت من النخيل رمزا و شعارا لها نظرا لمكانتها و بجانب كل ذلك فان النخيل ساد انتشاره في ارجاء المدن فأكثرية الشوارع و الحدائق الان قد نجدها لا تخلو من النخيل لمظهره الجمالي و لانه من اكثر النباتات انتاجية .المياه الجوفية المرتفعة بجانب الانهار و الينابيع .
الشروط الواجب توافرها من اجل الزراعة :
اولا .. عند زراعة النخل يجب ان نراعي جيدا المساحة التي ستتم عملية الزراعة بها اي بمعنى ان تكون المسافة المطلوبة بين كل نخلة و اخرى يجب ان لا تقل عن عشرة امتار و ذلك لكي تأخذ الجذور راحتها في النمو و ينمو الجريد بصورة مناسبة و جيدة و مريحة و ذلك ايضا من اجل تفادي التشابك مع جريد النخل الاخر حيث ان الجريدة الواحدة في النخل الكبير يبلغ طولها لكثر من ثلاثة امتار تقريبا و هذه الخطوة مهمة ايضا من اجل لا يتسابق الجريد مع بعضه البعض بالطول و تضعف ثماره و كذلك من اجل الحصول على اشعة الشمس الكافية له .
ثانيا .. يجب ان تتعرض تلك النباتات الي فصل طويل حار و مشمس لكي ينمو بصورة جيدة و اذا تمت الزراعة في الشتاء يجب ان يكون في وقت شتاء معتدل الحرارة حيث ان النخل لا يستطيع ان يتحمل درجات الحرارة المنخفضة التي تصل لدرجة الصقيع حيث تتجمد اطرافها و بالتالي يتجمد جريدها لذلك يفضل غرس النباتات في درجة حرارة تتراوح من 32 الي 38 درجة حرارة مئوية .
ثالثا .. تتأقلم تلك النباتات في انواع التربة المختلفة و المتعددة و لكنها تفضل الاراضي الصفراء الطينية التي تتميز بجودة الصرف العالية و تكون تلك التربة مقاومة للملوحة حتى اثنان و عشرون الفا و خمسمائة جزءا بالمليون و تحتاج تلك النباتات الي ري كاف تتناسب كميته مع طبيعة الطقس و حالة الجو و ايضا طبيعة النباتات .
مسافات زراعة النخل :
. يوصي بزراعة النخل في الجزر الوسطية في مكان مخصص لها و تتوقف المسافات الواجب مراعاتها على اساس حجم و مساحة و عرض المكان الذي ستتم فيه الزراعة فهناك اماكن يتوجب فيها ترك مسافة 8 امتار بين كل نخلة و اخرى و تلك الاماكن عادة تكون قليلة بينما هناك اماكن اخرى يتم ترك فيها مسافة عشرة امتار بين كل نخلة و اخرى و هذه المسافة تكون الافضل و ايضا تعتمد هذه المسافة على عرض المساحة كما انه يمكن زراعة اشجار زينة اخرى بين اشجار النخيل و من ضمن اشكالها اشجار الفلفل رفيع الاوراق اشجار الفيكس .
. يفضل زراعة و تجميع كل صنف على حدة في مكان واحد لتفادي الاختلافات في قوة نمو الاشجار مما يقلل من قيمتها و قبل الزراعة يجب ترك التربة الاصلية عدة ايام للتهوية و من ثم يتم وضع التربة الرملية و توضع كمية من الرمل الناعم عند الزراعة في قاع الجورة و توضع الفسيلة و يتم التثبيت حولها بكمية من التربة الرملية و يجب ان يكون ذلك التثبيت جيدا و يتم وضع كمية من الماء و توضع طبقة اخرى من الرمل و يرطب بالماء .
تعرف على :
افضل انواع التمور