الإصرار دائما يكون هو أبرز أسباب النجاح، والذي يقود صاحبه إلى طريق النجاح، فمهما كانت العثرات في الطريق فلابد وأن تشرق شمس أمل جديد يستطيع من خلاله الإنسان أن يحول حياته إلى ما يريد بخطوة الألف ميل، فهكذا استطاع الشاب حاتم بن موسى البلوي أن يخطو خطوة الألف ميل وأن يحول حياته بالكامل ويصبح من أبرز قصص النجاح ليتحول من طالب راسب في 13 مادة في الصف الأول الثانوي إلى مدير العلاقات العامة والسكرتير التنفيذي لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، فقد شرف برنامج لقاء الخميس بحلول حاتم البلوي ضيفا له ليروي قصة نجاحه لتكون مثالا يحتذي به لدى الشباب، وفي مقالنا اليوم سوف نتناول قصة النجاح لحاتم البلوي.

قصة نجاح حاتم البلوي
ولد حاتم بن موسى البلوي في عام 1985 بالقريات وقد درس في المعهد العلمي بالقريات ولكنه في الصف الأول الثانوي قد أخفق في 13 مادة وهو الأمر الذي أغضب والده ووظفه حارس أمن بمستشفى القريات العام وكان راتبه 915 ريالا، وفي الليل يذاكر حتى يجتاز المرحلة الثانوية، وفي نفس الوقت التحق بدورة للحاسب الآلي ومعالجة النصوص لمدة ستة أشهر، ثم عمل بالجمارك براتب 1300 ريالا ثم عمل مدخل بيانات لأحد الفنادق براتب 1500 ريال، كما عمل في توزيع المصاحف للحجاج المغادرين مع مركز الدعوة والإرشاد براتب 1700 ريالا، ثم تزوج وعمل جنديا في حرس الحدود مركز العيسوية لخدمة الوطن وراتبه كان 7500 ريال .

ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد بل بحث عن طرق لكيفية تطوير قدراته واستطاع أن يحصل على الفيزا الكندية ليكمل دراسته في إدارة الأعمال بجامعة كيت بريتون وهو القرار المفاجئ لأسرته فهو متزوج ولديه أطفال ولم يملك المال ليسافر، وقد أضاف أنه سافر مع أسرته الصغيرة بمبلغ 473 دولار ولم يتبق منهم في اليوم التالي إلا 60 دولارا.

ومن هنا فقد التحق البلوي ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وتعلم اللغة الإنجليزية وتخرج بدرجة البكالوريوس بعد ثلاث سنوات ثم حصل على الدبلوم في إدارة الأعمال من كلية دورسيت، وقد حرص على استقبال المبتعثين القادمين إلى كندا وعمل على خدمتهم هو وزوجته، وقد شارك أيضا في الكثير من الأعمال التطوعية والمؤتمرات التي مثلت المملكة، وكانت نقطة الانطلاقة له في عام 2015 وبعد أن اختاره مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم في الرياض أن يشغل منصب مدير للعلاقات العامة.

قصص