إن قدرة المرأة العربية على التميز والإبداع لا حدود لها ، وقد تبهرنا المرأة بقدرتها على النجاح ، فإلى جانب نجاحها في بيتها وتربية أولادها ، فهي قادرة على تحقيق النجاح في مختلف المجالات الأخرى أيضآ ، ففي المجالات الصعبة والشاقة التي تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل نجد السيدات والفتيات يحققون فيها النجاح الكبير ، وحتى في المجالات البسيطة والإبداعية والسهلة ، نجد التميز دائمآ تقف وراءه سيدة وامرأة تفكر في تحقيق النجاح والتميز كذلك ، وإن كان المقصود بهذا الحديث المرأة العربية بشكل عام ، فالمرأة السعودية لها نصيب خاص من هذا النجاح أيضآ ، فقد أثبتت السيدات السعوديات وخاصة في الفترة الأخيرة نجاحآ كبيرآ .

وتعد وسائل التواصل الإجتماعي بأنواعها المختلفة أحد أهم أنواع الوسائل المتاحة حاليآ أمام الكثيرين ، فمهما كان حجم تأييدنا أو إعتراضنا على وسائل التواصل الإجتماعي بأنواعها إلا أنها أصبحت الآن تحتل مساحة واسعة من يومنا ، بل ومن حياتنا كلها أيضآ ، فقد أصبح يلجأ لها العديد من الشباب ويحبونها ، ويقبلون عليها لأغراض عديدة ، تتفاوت من شخص لآخر ، فهناك من يلجأ لها بغرض المعرفة والتعرف على آراء وشخصيات وأشياء جديدة ، وهناك أيضآ من يلجأ لها بدافع الترفيه ، وقضاء وقت مسل وممتع ، لذلك فأصبح الكثيرين وخاصة جيل الشباب الحالي في مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم كله يحبون وسائل التواصل الإجتماعي بانواعها ، ويعطونها إهتمامآ كبيرآ .

فتاة سعودية تصمم ” الإيموجي الإسلامي ” :

ومن إهتمام الشباب العربي الحالي بوسائل التواصل الإجتماعي المختلفة ، فقد أصبحوا يبحثون فيها عما يدل على هويتهم ويميزهم كشباب عربي مسلم ، وهو ما أنتج الفكرة التي توصلت لها فتاة شابة سعودية تعيش في مدينة برلين بألمانيا ، فقد توصلت  الفتاة السعودية ” ريوف الحميدي ” إلى فكرة جديدة من نوعها وهي إضافة رمز تعبري ” إيموجي ” لكن يكون هذا الرمز إسلامي ، وهو بشكل مبسط عبارة عن فتاة ترتدي الزي الإسلامي وهو الحجاب ، وعبارة أيضآ عن شاب يرتدي الشماغ ، وتدل هذه الرموز على طبيعة المجتمع العربي بشكل عام والإسلامي بشكل خاص .

وقد حققت هذه الفتاة بتصميمها صدى واسع بين العديد من الأوساط التي تهتم بما يخص وسائل التواصل الإجتماعي ، حيث كتبت المواقع العربية والعالمية عن هذه الرموز التي صممتها الفتاة ، وتطالب بجعلهم رموز رسمية للمستخدمين العرب لوسائل التواصل الإجتماعي .

وقد أوضحت ” ريوف الحميدي ” و البالغة من العمر 15 سنة أنه في الفترة القريبة القادمة سوف تكون هذه الرموز موجودة بشكل رسمي في وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة ، كما أنها قامت بإرسال رسالة حديثة إلى ” يونيكود ” أن هذه الرموز تعبر عن ملايين من المسلمين والعرب حول العالم ، والذين يشكلون عددآ كبيرآ من المستخدمين لمختلف وسائل التواصل الإجتماعي ، وبالتالي فهي ترى أنه من المهم القيام بهذه الخطوة وإضافة هذه الرموز ، حتى تكون تعبيرآ عن الإحترام والتقدير للمستخدمون المسلمون ، ومن المعروف أن مؤسسة ” يونيكود ” هي مؤسسة ألمانية تقوم بالعمل تطوير هذه الرموز ، وتطوير تصميمها ، وبعد ذلك يتم إطلاقها بشكل رسمي ، وقد ردت بالفعل مؤسسة يونيكود على رسالة ” الحميدي ” مؤكدة لها أن الرمز الذي أرسلت بهدف تطويره وإصداره هو رمز ” عميق و مميز ” على حد قولهم ، وهو ما يعني موافقتهم بشكل مبدأي على الفكرة ، والعمل على إطلاقها بالفعل .

و قد توقعت العديد من المواقع المتخصصة أن يضاف الرمز الجديد إلى الهواتف النقالة ووسائل التواصل الإجتماعي بحلول مطلع العام المقبل 2017 ، أو قبلها في نوفمبر القادم ، فتقدم الحميدي فكرتها للجنة التقنية في الفترة القريبة القادمة .

وأوضحت ريوف أن الفكرة تولدت لديها من خلال مناقشة مع صديقاتها في برلين ، فقد ابدوا رغبتهم في وجود رموز تشير لهم في وسائل التواصل الإجتماعي ، وهو ما جعلها تفكر في أن تبدأ هي بالمطالبة بالأمر ، ولم تكن تتوقع هذا الكم من التأييد والإهتمام والترحيب من الكثيرين من حولها بالفكرة .

الوسوم
شخصيات